عشر سنوات كاملة لم يعرف خلالها محمود شيكابالا (الأباتشي) قائد وصانع ألعاب نادى الزمالك طريق شباك النادى الأهلى خلال مباريات القمة، سواء بالدورى أو الكأس أو السوبر أو البطولات الإفريقية.
«الأباتشي» سجل آخر أهدافه فى مرمى الشياطين الحمر منذ عشر سنوات كاملة فى نهائى كأس مصر عام ٢٠٠٧ بالمباراة التى انتهت بفوز الأهلى ٤-٣ وتوج خلالها الأحمر باللقب.
«الفهد الأسمر» معشوق الجماهير البيضاء، ونجم الشباك، غيابه عن التهديف فى شباك الشياطين الحمر جعل البعض يصفه بأنه «أسد عجوز» خارت قواه داخل المستطيل الأخضر وأصبح «عالة» على فريقه، رغم أن دوره الأساسى بث الروح القتالية من أجل النادى، ولكن من يشاهده فى الفترة الأخيرة يرى «شبحا» بلا روح يتحرك فى محاولة الاستعراض، ولكن لياقته الفنية والبدنية والذهنية لا تساعده.
وظهر شيكابالا فى مباراة القمة ١١٤، التى أقيمت يوم الاثنين، فى ختام مسابقة الدورى على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وانتهت بخسارة الزمالك بهدفين، بمستوى هزيل جدا، وواصل الفشل فى قيادة فريقه للخروج بالتعادل على أقل تقدير أو إحراز أى هدف، أو حتى مستوى يليق بلاعب تعشقه الجماهير وتعتبره النجم الأول والمدافع عن «قميص» ناديه.
شيكابالا منذ عودته من البرتغالى بعد تجربة احتراف فاشلة مع فريق سبورتنج لشبونة، ما زال غائبًا عن مستواه الفنى الذى اعتاده جمهور الأبيض حيث كان يتألق بإحراز الأهداف الجميلة وقيادة فريقه للانتصارات وصناعة الأهداف.
وعانى «شيكابالا» منذ عودته للزمالك من زيادة الوزن وغياب اللياقة رغم محاولات معظم المدربين لتحفيزه، ولكنه افتقد الروح والدافع، حتى أصبح مثل «خيل الحكومة» الذى ينتظر رصاصة الرحمة.
غياب شيكابالا عن مستواه يعتبر خذلانا كبيرًا لرئيس النادى مرتضى منصور الذى راهن عليه، ووافق على عودته للنادى مرة أخرى حتى يعود للتألق مع حمله شارة قيادة الفريق، إلا أنه دخل فى أزمات ومشاكل مع معظم المدربين، ومع رئيس النادى نفسه، وتفرغ لأمور خارج كرة القدم، مما أدى إلى فقدان بريقه فى توقيت كان الزمالك يحتاجه أكثر من أى وقت مضى، ولكن «الأباتشي» سقط ويبدو أنه سيكون الأخير، خاصة وسط أنباء عن نية النادى الاستغناء عن خدماته.
