الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الآثار الإسلامية.. مأوى الكلاب الضالة والمدمنين

«» تواصل جولاتها فى القاهرة التاريخية

سبيل حسن أغا أزرنكان
سبيل حسن أغا أزرنكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقدم «ساونا» شعبية تستغيث من الإهمال الصالح طلائع.. ثالث مسجد معلق بالعالم تسكنه الحيوانات بئر أم السلطان تتحول إلى «خرابة».. وتهدم تكية الشيخ الجلشنى قبة الصالح نجم الدين أيوب على وشك الانهيار

رغم ما تبذله وزارة الآثار من أعمال تطوير ورفع كفاءة لعدد من المواقع الأثرية الإسلامية بالقاهرة التاريخية، إلا أن العديد من المواقع الأثرية تُعانى الإهمال الشديد.
«البوابة»، تواصل فتح ملف القاهرة التاريخية وتستعرض ما تعانيه المدينة من تهديدات يومية ومخالفات تهدد بطمس هويتها.
ومن بين الآثار التى تعانى الإهمال أو بمعنى أدق تحتاج إلى عمليات رفع الكفاءة وإعادة التجديد، «سبيل حسن أغا أزرنكان»، و«مسجد نجم الدين» بشارع المعز، و«تكية وقبة الشيخ»، و«بئر أم السلطان» بالبساتين، و«مسجد الصالح طلائع» بالدرب الأحمر، و«حمام بشتاك» بسوق السلاح بمنطقة الدرب الأحمر.
كاميرا «البوابة» تجولت فى هذه المواقع الأثرية الهامة، ورصدت بالصور ما بها من مخالفات، وسلطت الضوء على الجوانب الجمالية للمواقع، لما لها من قيمة أثرية وتاريخية.


بُنى هذا السبيل على طراز الأسبلة العثمانية الوافدة، واحتفظ بالواجهة الحجرية وفتحات التسبيل، وتتكون عمارته الخارجية من واجهة واحدة، بالجهة الجنوبية الغربية نصف دائرية، تطل على شارع «تحت الربع»، وتشتمل على ثلاث دخلات معقودة بعقود نصف دائرية مفصصة، أما من الداخل فيلى المدخل حجرة التسبيل.
وقمنا برصد الإهمال الذى طال سبيل حسن أغا أزرنكان، الذى يقع بشارع «تحت الربع» فى منطقة الدرب الأحمر، حيث أغلق ذلك السبيل منذ سنوات طويلة، كما أكد «عم محمد»، أحد أهالى المنطقة، لافتا إلى أنه فور إغلاقه لم يعد هناك أى اهتمام به، فضلا عن قيام بعض الأهالى بإلقاء القمامة حوله، مشيرًا إلى عدم اهتمام وزارة الآثار بهذا الأثر الهام وما له من قيمة تاريخية.
وأشار إلى أن ذلك السبيل كانت توجد فوقه مديرية لتعليم الأطفال القرآن الكريم، لكن كل ذلك تم إغلاقه منذ سنوات كثيرة، وأصبح السبيل مهجورا منذ ذلك الحين، وقد أنشأ ذلك السبيل، الأمير حسن أغا أزرنكان بن صالح عام ١٨٣٠م - ١٢٤٦هـ، وكان يوجد فوقه مكتب لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم، وأرضه مفروشة بالرخام الملون، وما تبقى الآن هو السبيل، وكان حينها الاهتمام ببناء الأسبلة المائية عادة قديمة عند كل الملوك والسلاطين منذ القدم، ولكن عند المسلمين أخذت طابعًا مميزًا بحيث سارع أهل الخير والأغنياء للتنافس فيما بينهم لخدمة الناس، ولذلك سارع السلاطين والأمراء والحكام إلى إنشاء الأسبلة المائية فى الأزقة والطرقات، وفى الأماكن العامة حتى يعم الخير، وبذلك ينالون الأجر والثواب.
وتتعدد وظائف الأسبلة المائية، إلا أنها لم تقتصر على وظيفة توفير المياه للمارة فحسب، بل كانت لها وظيفة تعليمية، حيث كان يُلحق بها فى الجزء العلوى منها فى الطابق الثالث مكتب أو كُتَّابٌ ليتعلم فيه الصغار مبادئ القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم، وقد استمر الجمع بين وظيفة السقاية والتعليم فى بناء الأسبلة المائية منذ فترة الحكم المملوكى، وهو الشيء الذى يعطى السبيل المصرى خصوصيةً وميزه عن الأسبلة المائية الأخرى التى أُنشئت فى معظم مدن العالم الإسلامي.


مدرسة وقبة الصالح نجم الدين أيوب، أو المدرسة الصالحية، تعد من أشهر مبانى القاهرة الأثرية، بنيت عام ٦٤١ هجرية، وأنشأ هذه المدرسة الصالح نجم الدين أيوب سابع من تولى ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية، وأقامها على جزء من المساحة التى كان يشغلها القصر الفاطمى الكبير، وأتمها سنة ٦٤١، هجرية وكانت تتكون من بناءين، أحدهما قبلى، وقد ضاعت معالمه وشغلت مكانه أبنية حديثة، والثانى بحرى لم يتبق منه سوى إيوانه الغربى الذى يغطيه قبو معقود، وكان كل من البناءين يشتمل على إيوانين متقابلين أحدهما شرقى، والآخر غربى، وصف من الخلاوى على كل من الجانبين، ويفصل هذين البناءين ممر يقع فى نهايته الغربية مدخل المدرسة الذى يتوسط الوجهة، تعلوه المئذنة، وما زالت هذه الوجهة محتفظة بتفاصيلها المعمارية، فهى مقسمة على يمين المدخل ويساره إلى صفف قليلة الغور، فتح أسفلها شبابيك تغطيها أعتاب امتازت بتنوع مزرراتها، تعلوها عقود عاتقة اختلفت زخارفها وتنوعت أشكالها.
وفى ظل سلسلة الإهمال المتواصلة التى تطال الآثار المصرية كان لهذا الأثر الشهير من الإهمال نصيب، فهو أحد المساجد الأثرية الهامة الذى يقع فى شارع المعز لدين الله الفاطمى بمحافظة القاهرة، والذى ضاعت معالمه من ناحية الحارة الصالحية، حيث تعرض جزء كبير منه للدمار دون أدنى اهتمام من الجهات المختصة، وهذا الحال ليس بجديد على المسجد، وإنما أزمة منذ سنوات.


واصلت كاميرا «البوابة» جولتها لمعاينة المواقع الأثرية التى طالتها يد الإهمال، حيث رصدت حجم الإهمال الذى لحق بتكية وقبة الجلشنى الوقعتين بشارع «تحت الربع» أمام نادى الدرب الأحمر، اللتين أصبحتا مهدمتين بشكل كامل، علاوة على ما يُحيطهما من أكوام القمامة من كل الجوانب، وترجع القيمة التاريخية للتكية التى أنشأها الشيخ إبراهيم الجلشنى، الذى قدم إلى مصر من أذربيجان عام ١٤٨٥م، وهو أحد كبار شيوخ الصوفية، الذى حضر إلى مصر فى فترة الحكم العثمانى، إلى بداية إنشائها حيث كانت فى الأصل مسجدًا صغيرًا باسم الأمير عبدالواحد الناصرى، ثم تحولت إلى زاوية أقام بها الشيخ إبراهيم، وأمر السلطان سليمان القانونى بن سليم الأول بتجديدها وألحق بها تكية، ورصد لها أموالًا من خزينة الدولة للإنفاق عليها، ومما أضاف بعدًا آخر من القيمة لهذا الأثر، أن بعض الطرق الصوفية اتخذت التكية مقرًا لهم حبًا فى كرامات الشيخ إبراهيم الذى أمر بإنشاء سبيل ملحق بالتكية وقبة ضريحية دفن بها بعد وفاته. 
تتميز القبة والسبيل بالطابع المعمارى العثمانى المميز، وتظهر العمارة العثمانية للقبة والتكية والسبيل فى الشبابيك ذات المصبعات المعدنية التى تعلوها عتب التى كانت تنتشر بأسوار التكية، ولكنها اندثرت بفعل عوامل الزمن، فالواجهة الرئيسية للتكية يصعد إليها بـ٩ درجات حجرية تؤدى إلى صحن مستطيل، وتقع حجرة الضريح على يمين هذا الصحن، والواجهة الرئيسية وللقبة بلاطات متنوعة الأحجام والألوان، منها زخارف على شكل زهور القرنفل باللون الأزرق على أرضية بيضاء، وتوجد برقبة القبة الأسطوانية الشكل ١٦ نافذة يليها شريط كتابى بخط النسخ به العديد من الآيات القرآنية، وتحتوى حجرة الضريح على محراب له طاقية مزخرفة بزخارف نباتية، وقد دفن بحجرة الضريح كل من السيدة زليخا الجلشنية خليل آخر ذرية أبناء الشيخ إبراهيم الجلشنى صاحب الأثر.


بئر أم السلطان من المناطق الأثرية المعروفة فى منطقة البساتين بمحافظة القاهرة، وهى من الآبار الأثرية، وتعود إلى العصر المملوكى، وتعرف المنطقة باسم «أم السلطان»، حيث إن اسمها استمد من الآبار التى حفرتها أم أحد سلاطين مصر حتى تكون مصدرًا نقيًا للشرب، حين قرر المماليك حفرها، لم يتخيلوا المصير الذى ستؤول إليها، وأنها ستكون مصدرًا للإزعاج والرائحة الكريهة، وستنصرف عن هدفها الأساسى كبئر لخدمة أهالى «البساتين»، وتصير مقلبًا للقمامة، ينشر الحشرات، والفئران، والناموس والذباب فى المنطقة.
شهرة بئر «أم سلطان» الأثرية، جعلت المنطقة تُلقب أيضًا بـاسم «البير»، لكن حالتها العامة لا تنم عن أنها أثر، إنما «خرابة» تجتمع بها قمامة السكان، كما يروى سكان المنطقة الملاصقة للبئر، خاصة أن الرائحة الكريهة لا تغادر المنطقة، وأن البئر تضم ثعابين وفئرانًا تختبئ وسط القمامة، فبعد أن كانت تلك البئر من الآبار الأثرية الهامة، أصبحت أسوارها عبارة عن مقلب للقمامة، فضلا عن أنها أصبحت وكرا للمخدرات، بجانب استغلال بعض المواطنين للواجهة فى فتح محال تجارية خاصة بهم، فما أن تقوم بجولة حول تلك البئر، تجد القمامة تحاصر أسوارها والحيوانات الضاله تتخذها كمأوى لها، وبشهادة عدد من المواطنين القاطنين بجانب السور، أكدوا أنها أصبحت وكرا للمخدرات، حيث اتخذها بعض الشباب كمقر لتعاطى المواد المخدرة.
وقال «الحاج عمر»، أحد سكان المنطقة: «إن بئر أم السلطان كانت عبارة عن مجرى للمياه التى تأتى من النيل عن طريق الأوانى المستدرجة، وتمر المياه من خلالها مرورا بسور القاهرة متجهة إلى السيدة عائشة، ومنها إلى القلعة»، لافتا إلى أن البئر لها بابان، أحدهما من الخلف والآخر من الأمام، موضحًا أن البئر تم ردمها منذ فترة من الزمان، قائلًا: «البير اتردم لأن محدش بقى بيستخدمه أو بيقبل عليه، وبسبب إهماله والناس بقت بتستسهل وترمى الزبالة حواليه، غير طبعا الشقوق اللى بقت فيه، والشباب اللى بيشربوا مخدرات بيستغلوه وعملوه وكر ليهم».


الصالح طلائع ثالث مسجد معلق فى العالم يهتم به الغرب ويجهل تاريخه الشرق، مسجد الصالح طلائع، أحد أهم مساجد منطقة القاهرة التاريخية فى منطقة حى الأزهر، موقعه مميز تستشعر فيه عبق التاريخ منذ اللحظة الأولى، ففى مواجهته يقع باب زويلة، أحد أهم المداخل الجنوبية لسور القاهرة الثانى فى عهد المماليك، تم بناؤه فوق حوانيت، لذا أطلق عليه المسجد المعلق. 
يتميز عن باقى المساجد فى القاهرة، بكونه ثالث مسجد معلق على مستوى العالم، ووفقًا للمعلومات المدونة على بوابته فإن بابه يتكون من مصراعين، وتم تكسية السطح الخارجى لكل منهما بكسوة من صفائح النحاس، وعلى السطح الخارجى زخارف محفورة على هيئة أجزاء من أطباق نجمية داخلها زخارف نباتية من أفرع ووريقات خماسية وثلاثية، وزين السطح الداخلى لكل من المصراعين بحشوات مستطيلة أفقية، تحصر بينها حشوات مستطيلة رأسية، بها زخارف من أشكال هندسية سداسية وأجزاء من طبق نجمى بزخارف نباتية محورة على طراز الأرابسك، فيما يعد الباب الموجود الآن بالمسجد نسخة مقلدة من الباب الأصلى الذى لا يعرف أحد مصيره.
أنشأه الصالح طلائع بن رزيك فى سنة ١١٦٠م، ويقع فى ميدان باب زويلة فى مواجهة أحد أبواب القاهرة الفاطمية الذى أنشأه بدر الجمالى وزير الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، ويُعد آخر أثر للفاطميين فى مصر، وقد بنى مرتفعا عن الأرض بنحو أربعة أمتار، ومن جهة الواجهة البحرية توجد حوانيت، ويطلق على الطراز من المساجد المعقلة، والواجهة مكونة من خمسة عقود مثلثة الشكل، وتكون سقينه وتتقدم المسجد، وهو أول مثال لها من المساجد المصرية اقتبسها الفاطميون من جامع أبى فتاتة بسوس فى شمال إفريقيا، كما أن للمسجد ثلاثة مداخل محورية، وهى فكرة سورية الأصل وجدت قبل ذلك فى الجامع الأموى بدمشق.
وتجولنا حول المسجد لرصد حالة الإهمال التى طالته، فضلا عن المياه الجوفية التى تغرق أرضياته، لم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل تجد القمامة تحيط بأسوار المسجد من الخارج، والحيوانات الضالة أصبحت تتخذ أركانه استراحة لها، دون أدنى اهتمام بتاريخ الأثر العريق.
وقال «عبدالرحمن السيد»، أحد أهالى المنطقة: «إن المسجد على هذا الحال منذ سنوات كثيرة»، لافتا إلى أن هناك شركة أمريكية وأخرى هندية جاءتا لمعاينة المكان لأجل ترميمه وإزالة المخلفات المسيطرة على المكان، وتم بالفعل صرف الملايين على ترميم المسجد، لكنه حتى الآن يبقى الوضع كما هو عليه. 
وتابع: «أنا عايش هنا منذ أكتر من ٤٥ سنة، والقاهرة الفاطمية زمان غير دلوقتى، والآثار كان ليها رونقها، إنما دلوقتى مفيش أى اهتمام بالآثار خالص»، متمنيا عودة الآثار الإسلامية إلى سابق عهدها، وأشار إلى أنه خلال ثورة ٢٥ يناير، تعرضت الكثير من الآثار للسرقة والنهب، على يد البلطجية الذين استغلوا ظروف البلد، ليقوموا بنهب الآثار، لافتا إلى أنه تمت سرقة قطع أثرية ذات قيمة تاريخية من داخل المسجد.


يقع «حمام بشتاك» بشارع سوق السلاح بحى الدرب الأحمر، أنشأه الأمير «سيف الدين بشتاك الناصر» فى العصر المملوكى عام ١٣٤١م، ويعتبر أقدم «ساونا» شعبى فى مصر، وظل يستخدم لسنوات طويلة، إلا أنه لم يتبقَّ منه إلا الواجهة فقط حاليا، بعد أن تم غلقه منذ فترة كبيرة، بالتزامن مع الإهمال، والأبنية الجديدة حوله، حتى أصبح عبارة عن واجهة فقط ومكان مهجور.
يوجد الكثير من الشروخ بأركان الحمام مما جعله لا يصلح للاستعمال، أو الزيارة من الأساس، وانتشر الباعة الجائلون حول الحمام الأثرى، لتتحول المنطقة الأثرية من الخارج إلى سوق لبيع احتياجات أهل المنطقة.
كاميرا «البوابة» رصدت حالة الإهمال التى تسيطر على الحمام، فقد أصبح فى حالة يندى لها الجبين، أجزاء كبيرة قد تهدمت منه، فضلا عن تحوله لمأوى للحشرات والثعابين، وكانت وزارة البيئة، فى وقت سابق، قد قررت إغلاق مستوقد بشتاك، بسبب الأدخنة الصادرة منه، مما تسبب فى إغلاق الحمام، كما قال عم «حمدي» أحد أهالى المنطقة.
وأضاف أن الحمام، كان به مستوقد لتسخين المياه، وقامت وزارة البيئة بغلقه، لافتا إلى أن الحمام عانى من الإهمال، وقامت وزارة الآثار بترميم واجهته فقط، وتركته مهملًا من الداخل، وأشار عم «مصطفى» أحد سكان المنطقة إلى أن الجزء الذى كان يوجد به مستوقد أصبح مقرًا لأحد الأهالى، حيث يقومون بتحضير «قدرة الفول» به لبيعها فى المحل الخاص بهم، وتابع أن الحمام مهمل من الداخل، والسقف متساقط، والحوائط متهالكة، مشيرًا إلى أن الحمام مغلق منذ حوالى ١٨ عامًا فور إغلاق المستوقد الخاص به.
وأضاف أن المستوقد كان عبارة عن نظام «جورة»، وهى حفرة تحت الأرض تدفن فيها القدور، ويتم تغطيتها ولفها وإشعال النيران فيها، لافتا إلى أن السخونية التى كانت تنتج عنها كانت تصل إلى الحمام، مضيفا أنه تنوعت الأقاويل حول سبب إغلاقه، فهناك من يشير إلى أنه أغلق بسبب وفاة شخص داخله، لكن الرواية الحقيقية أنه أغلق بعد إغلاق المستوقد.
«حمام بشتاك» أنشأه «الأمير سيف الدين بشتاك» عام ١٣٤١م، وهو حمام من العصر المملوكى، ولم يبق منه إلا الواجهة، وكُتب عليه: «أمر بإنشاء هذا الحمام المبارك المقر الأشرفى العالى المولوى الأميرى الكبيرى السيفى بشتاك الملكى الناصرى دام عزه»، وكان يوجد بالحمام قسمان، قسم للرجال وآخر للنساء، وصمم المدخل برخام أبلق ما بين اللونين الأبيض.
وتواصلت «البوابة» مع عدد من قيادات وزارة الآثار لمعرفة ردهم على ما تعانيه تلك الآثار من حالة إهمال وسبل ترميمها، حيث تواصلت مع السعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، والدكتور محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لمنطقة القاهرة التاريخية، وعادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، إلا أن أيًا منهم لم يستجب.