الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس الفرنسي.. اعتبر معاداة الصهيونية مرادفًا لمعاداة السامية.. واعترف بجرائم بلاده ضد اليهود.. خبراء: خلط بين اليهود والحركة اليمينية المتطرفة.. أيمن الرقيب: الفكر الصهيوني توغل في أوروبا

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسئولية بلاده عن جريمة ارتكبت بحق اليهود عام 1942 إبان الحكم النازي معتبرا ما حدث جرمًا كبيرا ارتكبته النازية بحق اليهود.


وعلى النقيض من موقفه في معاداة النازية اعلن ماكرون تأييده للصهيونية معتبرا ان معاداة الفكر الصهيوني شكل من اشكال معادة السامية.

وشدد ماكرون، الاحد، في ختام مراسم الاحتفال بالذكرى 75 لحملة "فال ديف"، والتي يشارك فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة: أنه لن يتنازل أبدا أمام "معاداة الصهيونية" لأنها تمثل الشكل الجديد لمعاداة السامية.

وبحسب مراقب للشأن الاسرائيلي فضل عدم ذكر اسمه مخافة محاكمته بتهمة معادة السامية: ان الصهيونية حركة سياسية استعلائية ترفض الاخر وتقوم على الإبادة والاستيطان وان كثيرا من الدراسات قد اثبت ذلك وانها ليست قاصرة على اليهود فقط بل هناك من ينتمون للصهيونية من الديانات الأخرى. وأضاف: أن الحركة الصهيونية وعبر ادواتها المختلفة نجحت في تضليل وتخويف الاوربيين من معادة الصهيونية باعتبار انها معاداة للسامية وقد تعرض العديد من الكتاب الفرنسيين للسجون والمطاردة من قبل الصهاينة عندما اكدوا ان الفكر الصهيوني هو فكر ارهابي متطرف وان الصهاينة اقاموا علاقات نافذة مع الشخصيات والدوائر الفاعلة في المجتمعات الغربية واصبح لهم قوة رادعة تخيف كل من يحاول انتقادهم داخل هذه المجتمعات. كما انه من غير المعقول ان من اضطهد من قبل النازية ان يرتكب نفس الأفعال مع الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يتعرض لابشع انواع الظلم منذ نشأة البشرية من قبل الصهاينة.


من جانبه أكد الدكتور أيمن الرقيب عضو حركة فتح الفلسطينية وقوع الرئيس الفرنسي في خطأ عندما وصف معاداة الصهيونية بمعادة السامية وأن خلط بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة إرهابية لا تقتصر على من ينتمون للديانة اليهودية فهناك المسلم الصهيوني والمسيحي الصهيوني كما اليهودي الصهيوني. 

وأضاف الرقيب في تصريح خاص للبوابة نيوز: أنه يعتقد أن الخلط لدى الرئيس الفرنسي نتج من توغل الفكر الصهيوني في أوروبا والمبالغة في مجاملة رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي استغل الزيارة لتبرير الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى.

وأشار الرقيب إلى أن الأوروبيين قد يشعرون بعقدة ذنب تجاه اليهود ومن ثم يدعمون الصهاينة على حساب الفلسطينيين لكي يصححوا أخطاءهم على حسابنا.