الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ننشر تحقيقات النيابة مع أمين شرطة وزوجته بتهمة قتل تاجر

النيابة - أرشيفية
النيابة - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حصلت "البوابة نيوز" على نص تحقيقات النيابة العامة في واقعة قتل أمين شرطة لتاجر أدوات كهربائية بإمبابة، وتقطيع جثته بالمنشار.

كانت النيابة العامة قد اتهمت كلا من وائل مصطفى الشحات أمين شرطة من قوة قسم الوراق، 39 سنة، وحنان يوسف جاد محمد 26 سنة، ربة منزل بأنهما قاما بقتل المجني عليه أحمد عبدالله عبد العزيز عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بدافع الحصول على بصمته على عقد إيجار مسكنه لهما طمعا وجشعا، وإذ تشبعا بذلك حقدا وغلا بيتا النية وتفكرا بروية ولم يجدا سبيلا إلا قتله غدرا فأعدا لذلك مخططين، وحدّدا مسكنهما مسرحا لتلك الجريمة البشعة فاستدرجه المتهم الأول متحيلا بأن يرد له دينًا، فلما وصل المجني عليه استقبلته المتهمة الثانية وهي الزوجة بملابس غير محتشمة لتغويه في غياب زوجها الذي أمهلها لتراوده عن نفسه حتى حضر مدعيًا شرفا، فأخرج سلاحه الميري وباغته بإطلاق أعيرة نارية صوبه فأصابه قاصدا قتله، وإذا به يمثل بجثمانه تقطيعا بمنشار كهربائي تمهيدا لإخفاء جريمته بأن تخلص من أعضائه غيبًا.

وارتكبت الجناية بقصد ارتكاب جنحة هي أنهما في ذات الزمان والمكان ارتكبا آخر مجهول تزوير في محرر أحد الناس هو عقد إيجار مسكن المجني عليه السابق للمتهمين الأول والثاني. كما ارتكبت تلك الجناية بقصد تسهيل ارتكاب جنحة أخرى هي أنهما في ذات الزمان والمكان سرقا أوراقا وسندات مثبتة لاستدانتهما والمملوكين للمجني عليه، سرقا مبلغا ماليا مقداره 10 آلاف جنيه والمملوك للمجني عليه.

 

المتهم الأول.. أقر بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجته عقب قيامها باستئجار العين الخاصة بالمجني عليه ونظرا لرغبته في الاستحواذ على العين الخاصة بالمجني عليه اتفق مع وزوجته على تحرير عقد بـ 59 سنة بيني وبين المجني عليه وإكراهه على التوقيع والاستيلاء على الشقة والتخلص من المجني عليه وقتله حتى لا يقوم بالإبلاغ 

وقال: قامت زوجتي باستدراج المجني عليه إلى الشقة في وقت متأخر من الليل بزعم سداد القيمة الإيجارية وفي عدم وجود زوجها المعين بخدمة الكنيسة الإنجيلية بالوراق وعند حضور المجني عليه إلى الشقة هاتفت زوجها وأخبرته بذلك فترك مكان خدمته وأحضر منشار كهربائي من ورشة نجارة بجوار الكنيسة وتوجه إلى الشقة فوجد المجني عليه وزوجته في وضع مخل فأخرج سلاحه الميري وقام بتهديده ثم أخرج العقد الذي أعده سلفا وأكرهه على التوقيع.

بعد ذلك قمت بإطلاق أعيرة نارية صوب المجني عليه وقمت بسحبه إلى الحمام. ثم تركته يوم حتى تجف دماؤه ثم قمت بتقطيعه بالمنشار ووضعه في عدة حقائب إحداها داخلها الرأس وملابسه وأخرى داخلها ذراعه وقدمه.

وأضاف: قمت بالاتصال بالمدعو أحمد مختار سائق توك توك، وقمت بحمل الحقائب واستقلت التوك توك أعلى الطريق الدائري وتوجهت إلى النيل وألقيت الحقائب وعدت إلى المنزل وقمت أنا وزوجتي بتنظيف الشقة وأنه استولى هو وزوجته على حافظة نقود المجني عليه وداخلها ألف وخمسمائة جنيه والمتعلقات الخاصة به.

المتهمة الثانية أقرت بأن زوجها قام بإطلاق أعيرة نارية صوب المجني عليه الذي أدى إلى مفارقته الحياة.

وعند سؤال المتهمة عن سبب قولك بتقرب المجني عليه إليك؟

ماكنتش فاهمه هو عايز إيه بس كان بيلف ويدور وعايز يعرف أنا مبسوطة مع جوزي ولا لا وأنا كنت بقوله الحمدلله.

ما برهانك على قصد المتهم قتل المجني عليه؟

عشان هو لما قتله جري ورايا الاوضة وقعد يشتم فيا وقالي لو حد عرف حاجه هموتك زي ما موته ده غير اني شفته انه موجه السلاح في وجه الراجل وضرب في ساعتها.

وانا سبت الشقة وطلعت من الباب الثاني للشقة من غير جوزي ما يشوفني علشان ما اشوفش الجثة ورحت عند واحدة صاحبتي قعدت يوم وقمت باستئجار مسكن لمدة 3 أيام وبعد كده رحت قعدت عند أمي عشان معييش فلوس وأن وائل ضرب الراجل بالنار وموته في الشقة.

وعند سؤال النجار الذي أخذ منه المتهم المنشار ما سبب وقوفك على سبب العطب الذي أصاب المنشار؟

قال: أنا فكيت الأسطوانة عشان أشوف عطلانه ليه لقيت حتة لحمة ملفوفة بحتة قماش وكانت مزنوقة بجسم الأسطوانة وجسم المنشار وخلت الأسطوانة متلفش كويس.

ما الحالة التي كانت عليها حتة اللحمة؟

كانت ناشفة ومعفنه شوية.

ما مواجهتك للمتهم بهذا الأمر؟

رد علي قائلا: ده ديل قطة والكلام انتهى على كده، وأنا لقيت نقط سودة على ظهر الأسطوانة قلت: أكيد دم من حوار القطة ده.

وعند الاستماع لأقوال الشهود وأدلة الإثبات.. أولا: مؤدي أقوال الشهود..

الشاهد الأول: فاطمة عواض عبد الحميد.. زوجة المجني عليه الأولى.

تشهد بأنها أبلغت بتغيب زوجها من مسكنه صباح يوم 7/7/2015 بقسم شرطة روض الفرج التابع له مسكنهما، وأن المتهمين استأجرا من زوجها مسكنه بدائرة قسم شرطة إمبابة. وأضافت أنه خرج من مسكنه متوجها لمسكن المتهمين لتحصيل مبالغ مستحقة عليهم ولم يعد من وقتها.

وأن المتهمين ادعيا حينها أن زوجها حضر إليهما ذلك اليوم وتحصل منهما على المبالغ وانصرف بعد أن أبرم معهما عقدا باستئجار المسكن لمدة 59 سنة.

الشاهد الثاني... ليلى مدبولي محمد.. زوجة المجني عليه الثانية.

تشهد بما شهدت به سابقتها. وأضافت أن المتهمين لم يكونا منتظمين في سداد القيم الإيجارية المستحقة في الأربعة أشهر التي سبقت اختفاء المجني عليه، ولما ماطلاه هددهما بتحرير محضر بالمستندات المثبتة لديونهما وأن المجني عليه وردت إليه مكالمة من المتهم وأخبره بأنه قد توافر معه المال اللازم ويريد دفع ديونه المستحقة عليه، واتفقا حينها على اللقاء بمسكن المتهمين ومن وقتها لم يعد المجني عليه.

الشاهد الثالث.. فايز بدري عبدالله النجار

شهد بأن المتهم اقترض منه المنشار الكهربائي الخاص به بحجة استخدامه في تقطيع خشب سفرة منزله في أحد أيام شهر رمضان ثم رده له بعد يومين، وتنبه حينها أن المنشار به عطل فلم يعمل كما اشتم رائحة كريهة تنبعث منه، وبالبحث عن تلك الرائحة عثر بداخله على قطعة لحم ملفوفة بقطعة قماش بها آثار دماء.

وقام بسؤال المتهم عن علة ما وجد فقال له إنه أثناء قطع الخشب قطع ذيل قطة بالخطا في المنزل فتعجب مالك المنشار، ولم يلقِ بالا. وأضاف أنه لا علاقة له بالمجني عليه أو أي من ذويه مطلقا.

الشاهد الرابع.. حجاب محمد أبو المعروف جار المتهمين.

يشهد بأنه يقطن بذات العقار الكائن به مسكنهما وأن اختفاء المجني عليه قد تزامن مع رؤيته لآثار دماء كثيرة على سلم العقار أمام المسكن محل إقامة المتهمين.

الشاهد الخامس.. رجب علي محمد.. شيال.

يشهد بأن المتهم الأول كان يستعين به في حمل أشياء له وفي يوم اتصل المتهم بالشيال وطلب منه المجيء ليشيل حمولة وعندما وصل رجب تبينها موضوعة في جوال يقطر دماء من كل أطرافه وتنبعث منه رائحة كريهة وبالاستفسار عن الموجود بداخلها قال إنها كلاب نافقة، وتنبه أن المتهمين كانوا يمطرون الجوال برائحة عطر لإخفاء الرائحة المنبعثة.

الشاهد السادس.. أحمد مختار إبراهيم سائق توك توك.

يشهد بأن المتهم الأول قد استدعاه لمسكنه فجر يوم تزامن مع توقيت اختفاء المجني عليه، وطلب منه الحضور لتوصيله لأحد الأماكن وكان بحوزة الأخير حقائب بلاستيكية تنبعث منها رائحة كريهة ولما استفسر منه قال، إنها لحوم فاسدة يريد التخلص منها بأحد أماكن تجميع القمامة وتلاحظ ارتباك المتهم لما رأى كمينا أمنيا في طريقهما فطلب منه الأخير تغيير مساره.

الشاهد السابع.. محمد طاهر راسخ.. رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة سابقا.

يشهد أنه تلقى بلاغا بالواقعة فجمع المعلومات اللازمة عنه وأجرى تحرياته بشأنه وتوصل إلى صحة ما شهد به سابقوه وارتكاب المتهمين للواقعة بقتل المجني عليه بدافع التحصل على بصمته على عقد إيجار مسكنه لهما وكذا سرقة إيصالات أمانة مثبتة لاستدانتهما منه علاوة على سرقة مبلغ مالي مقدر بـ 10 آلاف جنيه واستصدر أمرا بضبط المتهمين لما توصلت إليه تحرياته ونفاذا للأمر الصادر تمكن من ضبطهما بمسكنهما مسرح الواقعة وكذا ضبط أدوات الجريمة.

ملاحظات النيابة العامة.

1.    أقرت المتهمة الثانية بالتحقيقات بقيام زوجها المتهم الأول بقتل المجني عليه عمدا بأن أطلق صوبه أعيرة نارية من سلاحة الميري.

2.    أقر المتهم الأول امام القاضي الجزئي بجلسة مد أمر حبسه بقتل المجني عليه.

لذلك أمر المستشار محمد عبد السلام أمين المحامي العام لنيابات شمال الجيزة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة استئناف القاهرة.