تحولت جِنازة الشهيد المجنَّد محمد عبده عبدالعليم، "20 سنة" الذي استُشهد في الهجوم الإرهابي على كمين البدرشين، أمس الجمعة، إلى مظاهرة حاشدة مندِّدة بالإرهاب، وردَّد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله".
وكان الآلاف من أبناء منطقة نجع السبتية بالكرنك بمدينة الأقصر، قد شيّعوا جثمان الشهيد محمد عبده عبدالعليم، الشهير وسط جيرانه باسم "طارق" في جِنازة عسكرية شعبية مهيبة،، بعد أن استشهد في عملية إرهابية إثر تعرض كمين الشرطة السياحى بقرية أبو صير التابعة لمركز البدرشين، لهجوم مسلَّح من جانب 3 ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية، مما أسفر عن استشهاد 5، بينهم أمين شرطة و3 مجندين وفرد أمن.
وخرج الجثمان من مسجد السيد يوسف بالكرنك القديم عقب أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية، وتم رفع صورة وجثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر على سيارة إطفاء، وتقدَّم الجنازةَ عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وزملاء الشهيد وأقاربه.
وردد المشاركون في الجِنازة عبارات التنديد بالإرهاب: "لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله" و"الشهيد حبيب الله" و"إلى الجنة يا شهيد" و"حسبي الله ونعم الوكيل" بعدها انطلقت السيارات المحمّلة بالمشيعين خلف الجثمان الذي حملته العربة العسكرية إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بمنطقة مدافن المسلمين بالكرنك.
