الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

سبيل حسن أغا.. أثر مهجور

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في جولة لـ"البوابة نيوز" لرصد الإهمال الذي طال سبيل حسن أغا أزرنكان، التي تقع بشارع تحت الربع في منطقة الدرب الأحمر.
أغلقت السبيل منذ سنوات طويلة، كما أكد عم محمد، أحد أهالي المنطقة، لافتا إلى أنه فور إغلاقها لم يعد هناك أي اهتمام بها، فضلا عن قيام بعض الأهالي بإلقاء القمامة حولها، ولا يوجد اهتمام من قبل وزارة الآثار.
وأشار إلى أن تلك السبيل كانت توجد فوقهت مدرية لتعليم الأطفال القرآن الكريم، لكن كل ذلك تم إغلاقه منذ سنوات كثيرة، وأصبحت السبيل مهجورة منذ ذلك الحين.
وأنشئت سبيل الأمير حسن أغا أرزنكان بن صالح عام 1830م/1246هـ، وكان يوجد فوقها مكتب لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم، وأرضها مفروشها بالرخام الملون، وما تبقى الآن هو السبيل.
وكان حينها الاهتمام ببناء الأسبلة المائية عادة قديمة عند كل الملوك والسلاطين منذ القدم، ولكن عند المسلمين أخذت طابعًا مميزًا بحيث سارع أهل الخير والأغنياء للتنافس فيما بينهم لعمل الخير، ولذلك سارع السلاطين والأمراء والحكام على إنشاء الأسبلة المائية في الأزقة والطرقات وفي الأماكن العامة حتى يعم الخير، وبذلك ينالون الأجر والثواب.
وتتعدد وظائف الأسبلة المائية إلا أنها لم تقتصر على وظيفة توفير المياه للمارة فحسب، بل كانت لها وظيفة تعليمية، حيث كان يُلحق بها في الجزء العلوي منها في الطابق الثالث مكتب أو كُتَّابٌ ليتعلم فيه الصغار مبادئ القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم، وقد استمر الجمع بين وظيفة السقاية والتعلم في بناء الأسبلة المائية منذ فترة الحكم المملوكي، وهو الشيء الذي يعطي السبيل المصرية خصوصيةً وتميزها عن الأسبلة المائية الأخرى، التي أُنشئت في معظم مدن العالم الإسلامي.