أسدل الستار مساء أمس الأحد، على منافسات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وسيشهد الدور ربع النهائي للمسابقة القارية، سيطرة عربية، بعد تأهل ستة فرق لدور الثمانية.
وينص النظام الجديد للبطولة، والذي يطبق للمرة الأولى هذا الموسم، على تفعيل نظام المجموعات في دور الـ16، مع تطبيق نظام المواجهات المباشرة ذهابًا وإيابًا، بداية من دور الثمانية، وهو الدور القادم في النسخة الحالية من المسابقة الإفريقية.
وأسفر دور المجموعات عن تأهل ثمانية فرق للدور ربع النهائي لدوري الأبطال الإفريقي، منها ستة فرق عربية، حيث تأهل عن المجموعة الأولى فريقا النجم الساحلي التونسي وفيروفياريو الموزمبيقي، وعن المجموعة الثانية فريقا اتحاد العاصمة الجزائري وأهلي طرابلس الليبي، فيما صعد من المجموعة الثالثة فريقا الترجي التونسي وصن داونز الجنوب إفريقي، بجانب فريقي الوداد المغربي والأهلي المصري عن المجموعة الرابعة.
وسبق أن فازت خمسة أندية باللقب الإفريقي، ممن تأهلت للدور ربع النهائي في النسخة الحالية، وهى "الأهلي المصري، والترجي والنجم الساحلي التونسيين، الوداد المغربي، وصن داونز الجنوب إفريقي"، بينما تطمع الثلاثة أندية الأخرى في اعتلاء منصات التتويج للمرة الأولى.
ومن المنتظر أن يشهد دور المجموعات، مواجهات وصدامات نارية، وأبرزها النهائي المبكر بين الأهلي المصري والترجي التونسي، حيث سبق وأن التقيا في نهائي دوري الأبطال عام 2012، حين توج الأهلي حينها باللقب تحت قيادة مديره الفني الحالي حسام البدري.
كما سيشهد دور الثمانية مواجهات قوية أخرى، حيث سيلتقي النجم الساحلي التونسي مع أهلي طرابلس الليبي، واتحاد العاصمة الجزائري مع فيروفياريو الموزمبيقي، كما سيلعب الوداد المغربي مع صن داونز الجنوب إفريقي، حيث ستقام مباريات الذهاب أحد أيام 10 أو 11 أو 12 من شهر سبتمبر المقبل، على أن تلعب مواجهات الإياب بعدها بأسبوع واحد.
وشهد دور المجموعات، عددًا من الظواهر والأرقام، أبرزها تصدر فريق اتحاد العاصمة الجزائري قائمة أقوى هجوم في البطولة، حيث سجل لاعبوه 12 هدفًا في دور الـ 16، يليه فريق الترجي التونسي الذي سجل 11 هدفًا، بينما يمتلك فريقا الأهلي المصري والوداد المغربي أقوى دفاع في البطولة، إذ تلقت شباكهما ثلاثة أهداف فقط في دور المجموعات.
ويعد فريقا سان جورج الإثيوبي والقطن الكاميروني، الأضعف هجوميًا، حيث سجل كل منهما هدفين فقط في دور المجموعات، فيما يمتلك فريق كابس يونايتد الزيمبابوي أضعف دفاع في المسابقة، إذ استقبلت شباكه 16 هدفًا.
أما الوداد المغربي، فيعد أكثر الفرق تحقيقًا للانتصارات برصيد أربعة انتصارات من ست مباريات خاضها الفريق في دور المجموعات، فيما لم يحقق فريقا الهلال السوداني والقطن الكاميروني أي انتصار خلال الدور المنقضي، كما يعتبر الفريق الكاميروني أكثر فرق دور المجموعات تقبلًا للهزائم برصيد 6 مباريات، حيث لم يحقق الفريق أي فوز أو تعادل، وهو الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة.
أما الظاهرة السلبية الأبرز في دور المجموعات للبطولة القارية، كانت قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" باستبعاد الأندية السودانية من بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية، وذلك بسبب التدخل الحكومي في شئون الاتحاد السوداني لكرة القدم، لتتبدد أحلام الفرق السودانية في المضي قدمًا في البطولة الإفريقية.
