١١ عامًا مرت على اعتزال الفرنسى زين الدين زيدان، المدير الفنى الحالى لنادى ريال مدريد الإسبانى، بعد مسيرة كروية حافلة بالإنجازات.
ودع «زيزو» الملاعب، بطريقة مثيرة للجدل، عقب طرده فى نهائى كأس العالم ٢٠٠٦، بعد واقعة «نطحه» للإيطالى ماركو ماتيراتزي، مدافع الآزوري، فى المباراة النهائية، بعد توجيه المدافع الإيطالى كلمات مهينة فى حق عائلة النجم الفرنسى ذى الأصول العربية.
ولد صاحب الأصول الجزائرية، فى ٢٣ يونيو عام ١٩٧٢ بمدينة مارسيليا الفرنسية، وفرض «زيزو» اسمه فى سماء الساحرة المستديرة، بفضل تألقه وبات واحدًا من أساطير تاريخ كرة القدم لاعبا ومدربا.
البداية.. فى «كان»
استهل زيدان مشواره مع الساحرة المستديرة، فى نادى كان الفرنسى عام ١٩٨٨، ولعب معهم حتى عام ١٩٩٢، ثم انتقل بعدها إلى صفوف بوردو الفرنسي، وفاز معهم بكأس إنترتوتو فى عام ١٩٩٥، وحصل على المركز الثانى فى كأس الاتحاد الأوروبى، لتخطفه عيون «السيدة العجوز» يوفنتوس موسم ١٩٩٦.
يوفنتوس.. صناعة المجد
عقب انتقاله لليوفى عام ١٩٩٦ أصبح زيدان أحد الأعمدة الأساسية لعملاق الكالتشيو، رفقة الجيل الذهبى ديدييه ديشامب وألساندرو دل بييرو وإدجار ديفيدز، وخاض ٢١٠ مباريات مع اليوفى، وسجل ٣١ هدفًا، وفاز مع «السيدة العجوز» بالدورى الإيطالى مرتين، والكأس مرة، والسوبر الأوروبى مرة، ولقب لكأس إنترتوتو ولقب لكأس إنتركونتيننتال.
ريال مدريد.. والعرش الملكى
فى عام ٢٠٠١ انتقل زيدان إلى مدريد الإسبانى بصفقة هى الأكبر فى تاريخ كرة القدم وقتها، وكان المقابل ٧٥.٦ مليون يورو، وخاض مع الملكى ٢٢٧ مباراة سجل خلالها ٤٩ هدفًا.
وحقق مع الملكى لقبا للدورى الإسبانى، ولقبين للسوبر الإسبانى، ولقبا لدورى أبطال أوروبا، ولقبا للسوبر الأوروبى، ولقبا لكأس إنتركونتيننتال.
التتويج بمونديال ١٩٩٨
على المستوى الدولى يعتبر التتويج بكأس العالم المحطة الأبرز فى تاريخ «زيزو»، خاصة أنه صاحب هدفين فى نهائى مونديال ١٩٩٨، قاد بهما الديوك الفرنسية للتتويج باللقب العالمى للمرة الأولى ليتم تكريمه فى قصر الإليزيه، من جانب الرئيس جاك شيراك.
المشوار مع الديوك
خاض زيزو ١٠٣ مباريات، بقميص منتخب فرنسا، سجل خلالها ٣٠ هدفًا، وأسهم مع زملائه فى هذا الجيل فى صناعة مجد الكرة، وعودة فرنسا للمنافسة على البطولات القارية والعالمية، حيث توج بمونديال العالم وبطولة أوروبا ٢٠٠٠ والوصول لنهائى مونديال ٢٠٠٦.
أسطورة جديدة فى التدريب
وتوجه زيدان لعالم التدريب، عقب اعتزاله الساحرة المستديرة، حيث بدأ مسيرته الفنية مدربًا لفريق الشباب فى ريال مدريد، ثم استلم منصب المدير الفنى للريال فى يناير ٢٠١٦، وحقق مع الملكى دورى أبطال أوروبا مرتين، وكأس العالم للأندية مرة والدورى الإسبانى مرة والسوبر الأوروبى مرة، ليواصل النجم الفرنسى صناعة المجد فى الكرة العالمية.
