أصبح شبح المال يطارد عقول
البشر حتى أصبحوا مغيبين، وتسلل الشيطان إلى أذهانهم وجعلوا المال لعنة مخلوطة
بالدماء، حيث كثرت الخلافات المالية بين البشر وازدادت سوءًا بين الأب ونجله، وبدت
وكأنها سلاح قاتل.
"لعنة الجنيه"
فى بولاق الدكرور تسبب سعر دواء مُسكّن فى مقتل مساعد صيدلى يدعى
"عمرو.ح" 21 سنة، حينما توجه إليه طباخ يدعى "أحمد.م"،
مطالبًا بشراء علاج، فأخبره الصيدلى أن الدواء ارتفع سعره "جنيه"، ما
أثار غضبه ونشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها الطباخ بالاعتداء عليه بحديدة تسببت
له بنزيف داخلي، وكسر فى الجمجمة، ما أدى لوفاته.
"يقتل والده المسن بسبب المصروف"
"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى
عليا حجر"، ذلك المثل الشعبي ينطبق على ما فعله "إبراهيم"، 26 سنة،
بمنطقة المطرية، حينما أقدم على طعن والده "لطفي"، 56 سنة، بسلاح حاد
"سكين"، تسبب له بتهتك في الصدر، أدى لوفاته، وذلك بسبب طلب ال المستمر
فى زيادة المصروف وحينما رفض الرجل المسن ذلك الطلب قام نجله بالتخلص منه.
"الديون تدفع عاطل لقتل والدته"
وفى أسوان كان لسيدة عجوز تدعى "بسمة" تبلغ من العمر
50 عامًا، نصيب من ذلك الفعل الإجرامي حيث لقيت مصرعها قتلًا على يد نجلها
"حسن. م" 36 سنة، عاطل، بعد أن تحولت الديون إلى شبح يطارده، فلجأ إلى
والدته لتقف بجانبه وتعطيه مبلغًا من المال لسد الدين لكنها رفضت وطلبت منه أن يبحث
عن عمل ويعتمد على ذاته، ما أثار غضب الابن واستل سكين المطبخ وأخذ بكل قسوة يطعن
والدته العجوز، حتى فارقت الحياة، وحينما أسرعت نجلته لتخلص والدتها قام بإصابتها
هى الأخرى.
"قسط الجمعية"
وفى البدرشين اجتمع عاطل وأحد أفراد أسرته على قتل نجار مسلح
يدعى "عبد التواب.ع"، بسبب خلافات على دفع أقساط الجمعية.
ففى يوم الواقعة توجه المجنى عليه إلى المتهم الأول يخبره بأنه
تأخر عن دفع قسط الجمعية، مطالبًا بسداد 1000 جنيه، إلا أن المتهم ماطل فى دفع
النقود، فنشبت بينهما مشادة كلامية سدد خلالها المتهم عدة طعنات للمجنى عليه
بمساعدة أحد أفراد عائلته، مما أسفر عن مقتله.
"ذبح والده طمعًا فى الميراث"
شعر "سيد عوض الله"، طالب بالفرقة الثالثه، باهتمام والده
بأبناء زوجته الثانية، وإهماله له وأشقائه، فشعر بالقلق تجاه نصيبه فى التركة بعد
وفاة والدهما، وسيطر شبح الميراث على عقله، قرر التخلص من والده رجل الأعمال
بالاتفاق مع اثنين من زملائه، وأغراهم بالمال ووعدهم بمبلغ مالى قدره 50 ألف جنيه
بعد توزيع الميراث، وبالفعل قاموا بإخفاء ملامحهم واقتحموا منزل والده ليلًا
وقاموا بذبح المجنى عليه أمام زوجته وأبنائه.
