فى ملحمة تضاف لبطولات القوات المسلحة، استيقظ المصريون فجر أمس الجمعة، على خبر قوات الجيش تشن هجوما إرهابيا على عدة تمركزات أمنية جنوب رفح، وتصفية أكثر من ٤٠ تكفيريًا دفاعًا عن كتيبتهم فى أرض الطور.
ورسم ٢٦ شهيدًا ومصابًا بدمائهم الطاهرة، أروع معانى النصر والاستبسال دفاعًا عن مصر وأرضها الغالية، وعلى رأسهم العقيد أركان حرب أحمد منسى، قائد كتيبة الصاعقة ١٠٣، الذى استشهد فى العملية على رأس تسعة أبطال من مجموعته القتالية.
بأروع آيات البطولة كتب الشهيد المقدم أحمد منسى ورجاله، نهاية بطولية لحياتهم، كما سبق لقائدهم وأستاذهم الشهيد العقيد العقيد رامى حسنين، قائد الكتيبة الذى توفى العام الماضي، ورثاه الشهيد منسى اليوم بأروع الكلمات، حينما آمن أن لقاءهما قريب، وأن روحيهما رخيصة فى سبيل الدفاع عن الوطن.
ونعى «منسي» قائده الراحل العام الماضى بهذه الكلمات: «فى ذمة الله أستاذى ومعلمي.. تعلمت على يدك الكثير.. شهيدًا بإذن الله العقيد رامى حسنين.. إلى لقاء شئنا أم أبينا قريب».. وكأن «منسي» قد استشرف المستقبل حينما كتبها فى التاسع عشر من شهر أكتوبر الماضي، بعدما استشهد «حسنين» قائد الكتيبة ١٠٣ السابق جراء عبوة ناسفة ذرعت بيد الغدر والإرهاب فى سيناء.