الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

استعدادات مكثفة بالمتحف الكبير لاستقبال تمثال رمسيس الثاني

تمثال رمسيس الثاني
تمثال رمسيس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجرى فريق العمل المصري بالمتحف المصري الكبير حاليًا، عددا من الاستعدادات لنقل تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالمتحف إلى مكانه النهائي في البهو الرئيسى، ليكون أول قطعة يراها السائح عند زيارته لهذا المكان والذى يعد واحدا من أكبر متاحف الآثار فى العالم عقب موافقة مجلس الوزراء أمس على اجراءات النقل استعدادا للافتتاح الجزئى له فى ابريل المقبل.
ومن المقرر، أن تتولى شركة المقاولون العرب نقل التمثال خلال الشهور القليلة المقبلة بعد أن تم الانتهاء من تحديد المسار الأمثل لنقل التمثال والذى سيتم نقله حوالى 300 متر لمكان عرضه المحدد ضمن سيناريو العرض المتحفى وذلك باستخدام رافعات خاصة وبمنظومة ناقلات ميكانيكية دقيقة لتحافظ على اتزانه في حالة رأسية طوال مرحلة النقل اللازمة.
وتمثال الملك رمسيس الثانى كان أول قطعة أثرية يتم نقلها من بين 150 ألف قطعة للمتحف المصري الكبيريوم 25 أغسطس عام 2006 وكان وصوله للمتحف يمثل بداية العمل فيه وكان بمثابة يوما تاريخيا شاهده ملايين الناس من كل انحاء العالم حيث تم نقل التمثال من ميدان رمسيس الى مقره الحالى بالمتحف الكبير.
وقرار نقل التمثال من الميدان، الذى سمى على اسم الملك رمسيس جاء لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات ولحمايته من الاهتزازات التي تسببها حركة مترو الأنفاق الذي يمر قرب موقعه.. وعقب القرار تم اجراء دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقله والتى استقرت على نقله بالطريقة المحورية وأثبتت نجاحها بعد أن جعلت التمثال محملا على مركز ثقله وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طنا وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.
وقبل أن يتم نقل التمثال قام فريق عمل متكامل من المرممين والمهندسين بإجراء الترميمات اللازمة للتمثال بمعاونة شركة المقاولون العرب وتمت مراحل الترميم على سبع مراحل تضمنت الترميم ثم التغطية بطبقة من الشاش الطبى ووضع طبقة من السيليكون، وبعدها تم وضع طبقة من الفوم ثم تركيب القاعدة الحديدية وتثبيت التمثال على القواعد الجانبية وأخيرا إزالة القاعدة الخرسانية ليرفع على السيارات الخاصة بنقل التمثال..واستغرقت هذه الخطوات 8 اشهر.
وقطع التمثال مسافة 30 كيلومترا عند عملية النقل بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة ووصل محمولا داخل سلة معدنية مرفوعة فوق مقطورتين تجرهما سيارة مخصصة لسحب مثل هذه الحمولات الثقيلة إلى مكانه الجديد في المتحف المصري الكبيروقدرت تكاليف رحلته بمبلغ 6 ملايين جنيه مصري فى ذلك الوقت.
ويبلغ وزن تمثال الملك رمسيس الثانى بدون القاعدة حوالى 83 طنًا وارتفاعه 11.35 مترًا وحجم كتلته 20 مترًا مكعبا وكان قد عثر عليه عثر عليه عام 1888 في ميت رهينة (50 كيلومترًا جنوب غرب القاهرة) وهو مكسور إلى خمسة أجزاء تم نقلها بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية وقام المرمم المصري الراحل أحمد عثمان بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين إلى جانب ترميم التاج الملكي وبعض الأجزاء الصغيرة في التمثال.