الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في منزل أسرة "صحفية أبو النمرس".. الزوج ذبح الضحية ومزق جثتها.. والدة المجني عليها: المتهم لم ينفق عليها وسرق أموالها.. وأسرته اعتادت التعدي عليها ومعايرتها بولادة "البنت"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل قرية صغير تقع فى ضواحي منطقة "أبو النمرس"، استيقظ سكان شارع أحمد راية على واحدة من ابشع الجرائم التى لا يتصورها عقل بشر، فقد سلم "كبابجي" عقله للشيطان الذى دفعه إلى ذبح زوجته ورضيعته التى لم تكمل شهرين من العمر بدم بارد دون أن تاخده بهم رحمة ولا شفقة، ليتحول إلى مجرم ينتظر السجن أو الإعدام ما بين لحظة وأخري، وحول اختلاف الرويات التى سردها الكثيرين عن أحداث الواقعة انتقلت "البوابة نيوز" إلى مكان الحادث للوقوع على ظروفه وملابساته، وبمجرد الوصول إلى الشارع الذى كان شاهد على الواقعة صعدنا إلى شقة المجني عليها والتى تقع فى الطابق الخامس من إحدي العقارات الكائنة بالمنطقة وفى مقابلها شقة والدتها وأشقائها وفور أن شاهدونا تسابق الجميع نحونا لسرد تفاصيل عام كامل من الجحيم والعذاب كان هو فترة زواج المجني عليها من المتهم، والذى انتهي بجريمة قتله لا يستطيع أحد نسيانها مهما طال الزمن.


" كانت سندي فى الدنيا..طيبة وحنينة بس راحت عند الى خلقها "، بهذة الكلمات بدأت "إيمان " والدته المجني عليها" سارة حسن "ربة المنزل التى لم تتجاوز عقدها الثالث بعد تروي تفاصيل حياة نجلتها والدموع تتساقط من عينيها على فلذة كبدها التى رحلت عن الدنيا دون أن تودع أحد، سارة كانت بالمثابة الأم الثانية لأشقائها فقد تولت تربيتهم منذ الصغر وخاصة بعد انشغالي فى العمل، الجميع كان يسعي إلى اختيار العريس المناسب لها وتزويجها ، وتقدم لها ناس كتير بس نصيبها إنها تزوجت من المتهم، فقد اعتقد الجميع بأنه شخص محترم وصاحب أخلاق حسنة ولكن ما خفي كان اعظم،أول ما اتقدم لنا حاجة وبعد الزواج حاجة تانية كان بيديها مبلغ 600 جنية عاوزها تصرف منهم على متطلبات البيت، وهما دول مبلغ يعمل حاجة فى الزمن دة، أنا ساعدتها كتير بحكم سكنها فى الشقة المقابلة لها، فأغلب طلبات بيتها كنت أنا إلى بشتريها لها لو اعتمدت علية كانت بنتي ماتت من الجوع، المشاكل ظهرت بينهم أول ما اتجوزوا كانت دائم تشكيلي مما يفعله معها حاولت أكتر من مرة أني أطلقها لكن أشقاءها ووالدها دائمًا كان يؤكدوا لي أن ما يحدث طبيعي ولسة قدامهم سنه حتي يعتاد كلا منهم على الآخر، المتهم مكنش يعرف بنتي قبل كدة ولا عمره شافها، فمنذ ما يقرب من عام استأجرت الشقة المقابلة لمنزلنا ووضع بها"عفش" وكان بياتي من حين لآخر للاطمئنان على الشقة وما بداخلها.

وفى أحد الايام بها طلبت من إخواته البنات الذهاب إلي الشقة لتنظيفها ومن هنا كانت البداية المشؤمة لنجلتي فقدة شاهدوها واعجبتهم كثيرا خاصة بعدما علموا بأنها تتمتع بأخلاق طيبة وسمعة حسنة وطلبوا من شقيقهم " المتهم " الذهاب لرؤيتها وبالفعل حضر إلى المنزل وطلب خطبتها وتم ذلك لمدة شهر ثم بعدها تزوجا وانتقلت للعيش معه فى الشقة المقابلة، ساعدتها كثيرًا فى شراء عشف منزلها كان كل هدفي أنها تعيش مبسوطة وسعيده ولكن زوجها اعتقد أننا بعناها بالرخيص ".


تتابع الأم حديثها " بعد عدة أشهر من الزواج بدأت المشاكل تظهر بينهم خاصة بعد تدخل أفراد أسرته" والدته وأشقاءه البنات "، فى حياتهم، فدائمًا اعتادوا التعدي عليها بالسب والقذف فى المكالمات الهاتفية أو بمجرد رؤيتها " خاصة بعدما تمسكت برأي بشأن موضوع كتابة قائمة لها فى الفرح رغم أنه لم يشتر "عفش " بل تزوجها على "عفشة " القديم اللي كان متزوج به قبل كده، هذا الأمر كان محل جدال وخلاف بالنسبة لهم، كانوا يحضروه دائمًا على التعدي عليها وضربها، وتطو الأمر لأكثر من ذلك خاصة بعدما علموا أن نجلتي حامل فى "أنثي " جن جنون زوجها وأسرته لدرجة أنه فى الأوقات التي يذهب معها لتوقيع الكشف الطبي عليها يدخل فى جدال مع الطبيبة بشأن نوع الجنين وكان متمسك برأيه بأنها ستنجب له "ولد" زادت الأمور بينهم سواء لدرجة أنه قام بسرقة النقود الخاصة بها من داخل حقيبتها أكثر من مرة.

وتقول الأم: " بنتي كانت حاسة إنها هتموت فصباح يوم الواقعة كانت تقف معي فى المطبخ وأخبرتني قائلة " أنا حاسة إن نهايتى علي إيده أنا مخنوقة وتعبانة يا ماما، قعدت أشجعها وأقول لها معلش استحملي وانزلي أشترى هدوم وروقي نفسك وبكرة زوجك حالة يتصلح، كانت بتحوش معايا من يوم ما عرفت إنه بيسرق فلوسها وأنا كنت عاملة لها مصروف شهري عشان تعرف تعيش، كانت بتاخد كل الفلوس دى عشان تجمعها وتشتري له هدية فى عيد زواجهم " شاشة – وهدوم له " ، أنا كنت فاتحة لها بيتها وقولت لها كل اللي يقصر هو فيه أنا هجيبه، كل أفراد أسرته كانوا شايفين أنها مختلفه عنهم لدرجة إن حماتها تعديت عليها بالسب قبل ذلك وأخبرتها بأنها 600 جنيه إلى بتاخدهم من ابنها كتير عليها قائلة  دي سلفتك بتاخد 200 جنيه وعايشة بيهم كويس ، و كانت راضية بعيشتها رغم إنها سيئة".

ويلتقط "عماد " شقيق المجني عليها طرف الحديث قائلًا: " المتهم كان بيتجنن لما يشوفها بتتعامل معانا، حتى إن أخوها مصطفي كان مسافر وفور حضوره إلى المنزل توجها إليها مباشرة وقام بحضنها وتقبيلها، وقتها غضب زوجها ورد قائلًا : إيه اللي بتعمليه دى إزاى تسلمي علي أخوكي كده دة أنتم منفتحين ، كنا بنزعل منه فى الأول بس أخدنا على الوضع وقولنا من حقه لأنه زوجها وبيخاف عليها، مرت الأيام وقبل ولادتها بفترة قصيرة، أخبرناه إننا سنصطحبها إلى مستشفي أم المصرين حتى تتمكن من الولادة هناك خاصة وأن خالتي تعمل ممرضة فى المستشفي وستتمكن من توفير العناية اللازمة لها، ولكنه رفض وأكد أنها لن تلد سواء فى مستشفي خاص تعجبنا من الوضع خاصة وأنه لا يمتلك المال، ولكن والدته وأشقاءه حرضوا على أخذ مصوغاتها الذهبيبة عنوة حتي يتمكن من دفع مصاريف المستشفي، ويوم الولادة تعبت سارة كثيرًا واصيبت بنزيف شديد وقام الأطباء بصرفكمية من الأدوية لها ولكنه رفض إحضارها بحجة أنها لا يمتلك المال، فقام والدي سارة بإعطاه النقود وتسلمها ولم يحضر لها الأدوية لدرجة أن الطبيبة أخبرتنا بأنها لن تتمكن من الإنجاب قبل 5 سنوات بسبب سوء حالتها الصحية، ورغم ذلك فور عودتها إلى المنزل كان دائمًا يطلب منها أن تجهز له الطعام.


 وعن يوم الواقعة تسترجع والده المجني عليها ذكريات الحادث قائلة: " يومها المتهم اتصل ببنتي وقال لها إنه جاى البيت عنده أجازة يومين فرحت نجلتي كثيرًا وطلبت منها أن تترك الطفلة الصغيري بصحبتي وتذهب لتلبس أحسن الثياب التى لديها وتضع بعض مستحضرات التجميل وفور حضوره اصطحبها إلى الداخل، فى صباح يوم الواقعة كانت أقف فى المطبخ وسمعت صوت امراة تصرخ وتستنجد بالجيران ، " التحقونى بموت "، أعتقد أنها جارتنا ولم أتوقع أنها نجلتي، بعد فترة حضرت والده المتهم وطرق بأن شقتنا بطريقة مخيفة فتحت لها وجدتها فى حالة سيئة والعرق يتصبب منها، فرحت من قدومها وخاصة أنها المرة الثانية التى تأتي لزيارتنا بعد الزواج لم أكن أتوقع بأنها خططت مع نجلها لقتل بنتي، قالت لى بخبط على بنتك مش بتفتح تعالى خليها تفتح لى مسكت فيها وطلبت منها الدخول لتناول واجب الضيافة ولكنها رفضت وبشده بعد دقائق فوجئنا ببعض رجال الشرطة قد حضروا إلى المنزل، وفور أن رأتهم صرحت مرددة " جايين يقبضوا على ابنى "، اعتقدنا أنه افتعل مشاجرة مع أحدهم دخل رجال الشرطة إلى شقة نجلتى وخروجوا بعدها وطلبوا مني أن أذهب إلى قسم الشرطة للوقوف بجوار نجلتي لأنها ذهبت لتحرير محضر ضد زوجها، لم أعمل وقتها بأنه زوجها قد تخلص منها هي وطفلتها، أسرعت إلى هناك وفور أن سألته عليها فوجئت بهم يحتجزوني لساعات وعندما شعرت بالقلق بدأت أسال عن ما يحدث وهنا كانت الصدمة فقد أخبروني بأن زوج نجلتي قد قتلها هى وطفلتها، وقع الخبر على مسامعي كالصاعقة حاولت أن أذهب إليها لرؤيتها ولكنهم تمكنوا من نقلها إلى المشرحة، شاهدت جثة بنتي فى حالة يرثي لها فهو لم يكتفي بطعنها بل قام بتمزيق جسدها وفصل العظام على اللحم، وأيضًا تخلص من طفلته الصغيرة وقام بطعنها ما يقرب من 5 طعنها دون رحمة وفصل رقبتها عن جسدهان لم نصدق المنظر من هول ما شهدناه ، هقول إيه غير حسبي الله ونعم الوكيل، غدر ببنتي وقتلها قبل كده كان بيقولى هريحك منها خالص مكنتش أعرف إنه هيموتها".

وفى النهاية تختتم الأم حديثها برسالة قصيرة وجهتها إلى كل الأمهات " اوعي تفكري تجوزي بنتك لشخص من غير ما تسألي علية كويس، اوعي تفرطي فى حق بنتك واكتبي قائمة واطلبي عفش كتير عشان ما يحسش إنها رخيصة ويستهان بيها، كل اللي بطلبه إنه ينال جزاءه ويتم إعدامه "