الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

انطلاق القمة الإفريقية بـ"أديس بابا" بحضور 25 رئيس دولة وغياب 20 من القادة.. «مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية» يتصدران جدول الأعمال.. السراج: الحوار السياسي المخرج الوحيد للأزمة.. ومطالبات بمقاطعة قطر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


انطلقت القمة الإفريقية الـ29 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، بحضور 25 من قادة ورؤساء حكومات الدول الإفريقية، وغياب 20 من القادة، لأسباب صحية وأخرى غير معلنة. 


كانت القمة قد استهلت أعمالها بجلسة مغلقة لمناقشة عقد القمة مرة واحدة في السنة، بدلا من قمتين في العام المعمول بها حاليا، علي أن تكون القمة بالتناوب لجميع الدول الإفريقية، مع إمكانية عقد قمم استثنائية وفقا للظروف.


وبدأت الأعمال بتقرير قدمه الرئيس الرواندي بول كاغامي، حول إصلاح الاتحاد الإفريقي، وتصدر جدول أعمال القمة عددا من الملفات، في مقدمتها مكافحة التمدد الإرهابي في بعض دول القارة والأزمة الليبية والأزمات المتمخضة عن انفصال جنوب السودان، بالإضافة إلى قضايا خاصة بإصلاح وهيكلة وبحث تمويل الاتحاد الإفريقي، والتخلص من الاعتماد على الخارج.


ومن جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، في كلمة خلال اجتماع المندوبين، إن التحديات الماثلة أمام القمة تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهتها.


وأضاف أن انعقاد القمة الحالية يأتي في وقت تصاعدت فيه النزاعات والصراعات في عدة بلدان إفريقية، بينها ليبيا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، كما لفت إلى التمدد الإرهابي في حوض تشاد والساحل الإفريقي الذي تمثله جماعة بوكوحرام، كما استعرضت القمة التقارير الخاصة بنتائج الأوضاع في ليبيا، والمقدمة من مبعوث الاتحاد الإفريقي لليبيا، والخروج بتوصيات من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الإفريقي.


وتطرقت القمة كذلك إلى ملف جنوب السودان الذي يشهد حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، تخلف عنها حالة من الفوضى وسقوط مئات القتلى، فضلا عن سيطرة ملف الهجرة على فاعليات القمة.


وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء: «إن التحديات الماثلة أمام القمة التي يعد أبرزها ملف الهجرة تتطلب توحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهتها».

 

فيما تبحث القمة أعمال السلم والأمن بإفريقيا، ومدى تقدم تنفيذ أجندة 2063 وإقامة منطقة للتبادل الحر على مستوى القارة، بالإضافة إلى الإرهاب المستشري في القارة من خلال جماعة «بوكو حرام»، والممتدة من الساحل إلى بحيرة تشاد، وبحث سبل التعاون بين كل الدول الإفريقية لتجفيف الموارد المالية للجماعات الإرهابية.


وكان مجلس الأمن والسلم الإفريقي قد قرر في آخر اجتماعاته قبيل القمة عددًا من التوصيات للزعماء الأفارقة، من بينها تقديم اقتراح للقمة بإعلان يوم إفريقيا الذي يوافق 25 من مايو سنويًا، يوما للعفو من أجل تسليم وجمع الأسلحة غير الشرعية للهيئات الوطنية المكلفة بتطبيق القانون. 


وطالب المجلس المنظمات الإفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركات باتخاذ الإجراءات الضرورية، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، لضمان تطبيق كامل لخريطة الطريق الرئيسية للاتحاد الإفريقي.


ومن جانبه، شدد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال مشاركته في فعاليات ما قبل انعقاد القمة، على سعي بلاده لتعزيز دورها في إطار الاتحاد الإفريقي والتجمعات الإقليمية الإفريقية الأخرى في هذا الشأن، لافتا إلى استضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراء، وتخصيص وزارة الدفاع المصرية لألف منحة تدريبية للكوادر العسكرية والأمنية من دول التجمع،

وأوضح رئيس المجلسِ الرئاسي، فائز السراج، أن التفاوض والحوار السياسي هما المخرج الوحيد للأزمة الليبية.


وأضاف السراج، خلال كلمة أمام اللجنة الإفريقية المعنية بليبيا، في العاصمةِ الإثيوبية أديس أبابا، أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق يقفان مع الليبيين كافة، للوصول إلى المصالحة اعتمادا على وعيهم بأن الاقتتال والعنف لا يخدمان الصالح العام. 


ورحب السراج بدور اللجنة رفيعة المستوى في تقريب وجهات نظرِ الأطراف الليبية، والدفعِ بالعملية السياسية باتجاه عقد مؤتمر وطني للمصالحة يضم كل الأطراف الليبية.


بينما أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، إن بلده يدعم الحلول السياسية، ويبذل قُصارى جهده لأجل مساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها السياسية.


وأكد ولد بيه، خلال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا بأديس أبابا، أن اللجنة مطالبة بالعمل على تسوية تضمن الحلول السياسية في ليبيا، مشيرا إلى أن القادة الأفارقة يتفهمّون التداعيات التي تمرّ بليبيا وتأثيرها إقليميا على المنطقة.

وفي سياق متصل، طالب النائب مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، قادة الدول الإفريقية في قمة أديس أبابا بالرد العملي القوي على اعتراف قطر بتمويل الإرهاب الذي يضرب وينتشر في إفريقيا والعالم، ويدمر الأمن القومي العالمي.

 

ودعا الجندي، في بيان له، قادة الدول الإفريقية والأمم المتحدة باتخاذ قرارات بإلزام أي دولة يثبت تمويلها ورعايتها للإرهاب، مثل قطر بأن تقوم بتعويض الدول المضارة وشعوبها في معركة إعادة البناء.