مع مطلع تسعينيات القرن الماضى، جاء مشروع "القراءة للجميع" التي تبنته الحكومة المصرية، مستهدفًا نشر القراءة، وتنمية الفكر والثقافة بين قطاعات المجتمع المصري كافة، ونجحت في ذلك على مدار 20 عاما عبقرية الفكرة ونجاحاتها الملموسة على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، جعلتها تنتقل إلى إمارة الشارقة من خلال مشروع مهرجان الشارقة القرائي للطفل منحة عن مهرجان الشارقة القرائي للطفل إلى استهداف غرس حب القراءة في الأطفال، وتثقيف الذات منذ الصغر، ونجح في اجتذاب أكثر من 306 آلاف زائر، واستضافة 123 عارضًا متخصصًا في ثقافة الطفل، وإمتاع زواره من خلال 2093 فعالية تعليمية؛ وجعل الشارقة تفوز بلقب عاصمة العالم للكتاب للعام 2019؛ وأصبح ضرورة الدعم الثقافي والقراءة بالتحديد خطوة أساسية لتحقيق النجاح في سوق نشر الكتب وانطلاقها؛ فلا يوجد نشاط ثقافي في أمة لا تقرأ.
من هذا المنطلق تبنى عدد من المؤسسات الخاصة ودور النشر أن تضع على عاتقها مسئولية دعم نشاط القراءة في مصر؛ كان آخرها تلك المبادرة التي أطلقتها مؤسسة بتانة الثقافية تحت عنوان "حصاد الكتب" وهي مسابقة تستهدف منحًا مالية لقراء الكتب من خلال تقديم ملخص للكتاب المقروء، ومنح جائزة لأفضل تلخيص، قيمتها 10 آلاف جنيه.
فكرة "عبيد" ربما كانت الأولى في مجال دعم القراءة على مستوى المؤسسات ودور النشر الخاصة؛ لكن مساهمات القطاع الخاص في دعم الثقافة المصرية عموما باتت ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، وبالتحديد عقب ثورة يناير، واختفاء تأثير المشروعات الثقافية القومية مثل "القراءة للجميع" الذي تبناه نظام مبارك السابق؛ فظهر مهرجان القاهرة الأدبي الذي تنظمه دار صفصافة للنشر، وأيضًا تأتى مؤسسة ساويرس الثقافية، ومؤسسة المورد الثقافي في القائمة.
على جانب آخر تصدر هاشتاج "#رشح_رواية_للقراءة"؛ قائمة الأكثر تداولا بموقع "تويتر"، حيث شهد تفاعلًا كبيرًا من جانب المستخدمين.
وتباينت الروايات التي رشحها الجمهور وجاءت في معظمها روايات أجنية لكتاب عالميين، وعرب، وخرج الروائيون المصريون من المنافسة بشكل كبير، وتمثلت في سلسلة هاري بوتر للمؤلفة البريطانية جوان رولينج موراي، ورايات الكاتب العالمي باولو كويلو، وسلسلة "أغنية من ثلج ونار" وهي من الروايات الخيالية الملحمية من كتابة المؤلف الأمريكي جورج ر. ر. مارتن.
