قال الدكتور أحمد الرخا، رئيس التفتيش البيئى بوزارة البيئة، اليوم السبت: إن الأكياس البلاستيكية البديلة التى تسعى وزارة البيئة لاستبدالها بالأكياس والشنط البلاستيكية الموجودة حاليًّا بالأسواق، ستكون أرخص ثمنا، قائلا:" إحقاقا للحق، فلابد أن نؤكد أن البديل الصحيح للأكياس البلاستيكية هى الأكياس الورقية، ولكن نتبع سياسة العمل على التخلص من تلك الأكياس خطوة بخطوة.
وأكد الرخا، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن صناعة الأكياس البلاستيكية تعد من ضمن الصناعات الكبيرة المتواجدة حاليًّا على ساحة الاقتصاد، ولا نستطيع إزالتها ومحوها بجرة قلم، وإلا أحدثنا أزمة اقتصادية فعلية، لأنها صناعة قائمة بالفعل، ولكن تدريجيا، وخطوة خطوة نستطيع استبدالها مؤقتا بأكياس بديلة أقل ضررا على البيئة، ثم الاستعانة بالأكياس الورقية ذات النفع السليم على الصحة العامة والبيئة فى آن واحد.
وأوضح الرخا أن أغلب شنط وأكياس البلاستيك المنتشرة حاليا بالأسواق مضرة جدا بالبيئة، والغلاف الجوي، كما أنها لا تتحلل إلا بعد آلاف السنين، وينتج عن حرقها غاز البيوثين وهو غاز سام، وتتسبب فى نفوق وقتل واختناق الكائنات البحرية والشعب المرجانية، ولكن الشنط البلاستيكية البديلة ستكون أقل ضرارا على البيئة، وتتحلل بعد عام واحد فقط، وبالتالى تقوم بتدوير نفسها بنفسها، مؤكدا أن الأكياس البديلة ستكون أرخص ثمنا من الأكياس الأولية.
جدير بالذكر، وزارة البيئة أطلقت مشروع "تعزيز المشتريات العامة المستدامة والخضراء في مصر" ومشروع "الحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية"، ذلك ضمن السياسات الخاصة بدمج الاقتصاد الأخضر، وانتهاج سياسات الاستهلاك والإنتاج المستدامة بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وأعلن وزير البيئة بأحد المؤتمرات، أن حجم استهلاك المصريين من الأكياس البلاستيكية بلغ نحو ١٢ مليار شنطة بلاستيكية سنويا، وهذا يمثل مزيدا من الأعباء الاقتصادية، وأن المادة البلاستيكية المستخدمة فى تصنيع الأكياس يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، وتدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة، مشيرا إلى أن البيئة ستطلق سلسلة من الفعاليات والأنشطة الجماهيرية كسلاسل السوبر ماركات الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة لنشر حملة توعوية عامة تستهدف شرح أضرار وكوارث الأكياس البلاستيكية الحالية، وضرورة استبدالها.
