لم يحصد أي مسئول بمجلس النواب الحالي ثقة غالبية الأعضاء والإداريين بالمجلس مثلما حصدها المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، قبل أن يعتبره البعض الجندي المجهول وعمود الخيمة للبرلمان بعد الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس.
حاز سعد الدين على ثقة كل أعضاء مجلس النواب نظرًا لخبرته التشريعية والقانونية الكبيرة، حيث قال عنه النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن دور المستشار أحمد سعدالدين في البرلمان يتمثل في تلقي الشكاوى من النواب أو طلبات السفر، فيما يخص شئون البرلمان لعرضها على رئيس المجلس للتوقيع عليها، بالإضافة إلى استلامه لمشروعات القوانين أو الاتفاقيات التي يتم إرسالها للبرلمان من قبل الحكومة أو النواب، وتلقي الدعاوى القضائية بشأن النواب، والتدخل في حل أية خلافات بين النواب.
دافع عنه رضوان حين هاجمه عدد من نواب البرلمان الذين حضروا مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، معللين حضروهم بأن الأمانة العامة للمجلس لم ترسل لهم موقف البرلمان النهائي الرافض لحضور المؤتمر، حيث أكد أن الرسالة التي أرسلها الأمين العام لمجلس النواب والبيان الذي أصدره بناءً على تعليمات الدكتور علي عبدالعال، بعدم تمثيل أي فرد للبرلمان المصري في مؤتمر المعارضة الإيرانية.
التقديرات تشير إلى أن «سعد الدين» يتعامل بحيادية مع جميع النواب دون النظر إلى انتماء أي نائب لحزب أو ائتلاف، كما أنه يتلقى كل طلبات الإحاطة لعرضها على مكتب المجلس وإدراجها ضمن اجتماعات اللجان والجلسات العامة، فيما أظهرت مواقفه الواضحة وقوفه الدائم بجانب العديد من النواب، الذي تُقدم ضدهم شكاوى قضائية، حيث عمد إلى تتبع هذه الشكاوى والتحري عنها إذا كانت كيدية أم حقيقية، قبل أن يصدر قرار بتحويل أي نائب للجنة القيم.
شارك الأمين العام، مكتب المجلس في اختيار النواب المشاركين في المؤتمرات والفعاليات الخارجية لضمان عدم التكرار بخلاف السفير محمد العرابي، نظرًا لطبيعة عمله، كسفير ووزير خارجية سابق، ولخبرته الطويلة في الشئون الدولية.
المستشار أحمد سعد الدين هو الجندي المجهول والترس الأكبر في مكنة مجلس النواب، الذي تخرج في كلية الحقوق وحصل درجة ليسانس الحقوق والشرطة من أكاديمية الشرطة، بتقدير عام جيد جدا، عام 1990، وفي عام 1995 حصل على ماجستير في القانون.
عين أمينًا عامًا لمجلس النواب المصري في 5 ديسمبر 2015 خلفًا للواء خالد الصدر الأمين العام السابق، وشارك منذ توليه هذا المنصب ضمن الوفد البرلماني برئاسة الدكتور علي عبدالعال، في أعمال الدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بالمملكة العربية المغربية في الفترة من 28 إلى 29 مايو 2016، كما شارك في افتتاح الدورة البرلمانية للبرلمان الإفريقي، واستئناف مصر لعضويتها بالاتحاد الإفريقي جوهانسبرج وجنوب إفريقيا في الفترة من 3 إلى 13 مايو 2016.
تقلد «سعد الدين» العديد من المناصب في مسيرته أبرزها تعيينه في إدارة الفتوى لوزارات الداخلية والخارجية والعدل، وانتدب لعضوية مجلس التأديب الابتدائي لضباط الشرطة، كما انتدب لعضوية مجلس تأديب أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية، كما انتدب للعمل مستشارًا قانونيًا لمحافظ الشرقية، عمل عضوًا بكل من المحكمتين التأديبية والإدارية لرئاسة الجمهورية، وتمت إعارته للعمل مستشارًا قانونيًا لديوان المحاسبة الكويتي لمدة 6 سنوات.
كما عمل مستشارًا بالمكتب الفني لرئيس مجلس الدولة وعضوًا بالأمانة الفنية للمجلس الخاص بمجلس الدولة، وأخيرًا أمينا عامًا لمجلس النواب.
