الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بهاء طاهر.. شعلة الحماس فى اعتصام المثقفين

بهاء طاهر
بهاء طاهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادة ما يفتخر الكاتب الكبير بهاء طاهر عندما يتذكر تلك اللحظات التى شارك فيها بكل قوة وحسم؛ لحظات اعتصام المثقفين فى العام 2013 ضد أخونة وزارة الثقافة قبيل انطلاق ثورة 30 يونيو بأيام قليلة؛ كان يوما عظيما بمعنى الكلمة، حيث توحد الجميع صفا واحدا وتحت كلمة وهدف واحد وهو التخلص من حكم الإخوان، وكان اعتصام المثقفين نواة ثورة 30 يونيو، كان دورا مشرفا يليق بالثقافة، وأثبت للعالم أن المثقفين أصحاب القوى الناعمة يصححون الأوضاع إذا كانت خاطئة وبهاء طاهر كان هو الرمز الأكبر لمبدعى ومثقفى مصر، فى مواجهة الردة الإخوانية التى هددت البلاد فى أعظم ما تملك، أى قوتها الثقافية الناعمة؛ وطوال الفترة من منتصف 2012 إلى منتصف 2013 تواصل نضال المثقفين المصريين على نحو مجيد، جدير بالتسجيل والاحتفاء به؛ إنه النضال الذى تصاعد ليصل إلى ذروته العظيمة فى 30 يونيو 2013. 
ولد بهاء طاهر فى محافظة الجيزة فى 13 يناير سنة 1935؛ وعمل مترجمًا فى الهيئة العامة للاستعلامات ومخرجًا للدراما ومذيعًا فى إذاعة البرنامج الثانى الذى كان أحد مؤسسيها حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة؛ وبعد منعه ترك مصر وسافر إلى إفريقيا وآسيا، حيث عمل مترجما كما عاش فى جنيف وعاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن.
حاز على عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب وجائزة جوزيبى أكيربى الإيطالية عن عمله «خالتى صفية والدير» كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب كما رد جائزة مبارك للآداب التى حصل عليها عام 2009 فى العام 2011 أثناء اندلاع ثورة يناير، وقال إنه لا يستطيع أن يحملها وقد أراق نظام مبارك دماء المصريين الشرفاء كما تم تكريمه بوضع اسمه على أحد قصور الثقافة بمدينة الأقصر، والذى تم افتتاحه عقب ثورة يناير.
ومن أبرز أعماله «الخطوبة»، «بالأمس حلمت بك»، «أنا الملك جئت»، «شرق النخيل»، «قالت ضحى»، «ذهبت إلى شلال»، «خالتى صفية والدير»، «الحب فى المنفى»، كما له 10 مسرحيات، كما ترجم رواية الخيميائى لباولو كويلهو، حيث أحدثت ترجمته شهرة لهذه الرواية على مستوى الوطن العربى.