تساؤلات عديدة حول مستجدات الوضع فى قطاع غزة، وخاصة بعد ادعاءات إسرائيل بقيام حركة حماس بإطلاق صواريخ بجنوب إسرائيل، الأمر الذى ردت عليه بالمثل وقصفت قطاع غزة لينذر هذا بتفجر الوضع داخل القطاع.
أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قطر هى المسئولة عن القصف الذى تعرض له الشعب الفلسطيني، وأنها التى دفعت حركة حماس، للقيام بهذا الفعل.. وإلى نص الحوار.
■ هل تتوقع أن تساند قطر حركة حماس فى مواجهة إسرائيل؟
- لا شك فى وجود علاقة قائمة بين قطر وحركة حماس، وتحاول الأولى إبراز أن تقاربها مع الحركة يأتى فى إطار دعمها لفلسطين ولقطاع غزة فى حين أن قطر تدعم الحركة لترسيخ وجودها فى المنطقة.
قطر ربما تدخل على الخط خلال الساعات المقبلة، لتؤكد أن لها موقعًا فى الملف الفلسطينى وقطاع غزة، وبناء عليه قد تدخل قطر فى المواجهة العسكرية على اعتبار أنها من مصلحتها أن تهدئ أو تظهر أنها رجل المطافئ الذى يهدئ، وأن دورها مطلوب ليس فى الخليج فقط ولكن فى قضايا الإقليم، وتحاول أن تبرز أنه لولاها لانفجر الموقف بأكمله فى الساحة الفلسطينية.
■ هل يمكن أن تستغل قطر تلك القضية من أجل العودة لحظيرة الدول العربية وحثهم على التعامل مع الأزمة؟
- أستبعد قيام قطر بدعوة لاجتماع عاجل فى الجامعة العربية فى ظل حملات المقاطعة التى تواجهها من الدول العربية، ومن الوارد فى حالة تدهور الأوضاع فى القطاع واندلاع مواجهة شاملة أو حتى سقوط ضحايا فى القطاع من السهولة أن تركب قطر الحدث وتتعامل معه.
■ كيف تفسر قصف إسرائيل لغزة؟
- استهداف غزة من قبل إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، أمر غير مستغرب فى إطار المستجدات الداخلية لحركة حماس، والتى تعد العدو الذى تهابه إسرائيل وترغب فى القضاء عليه، ولهذا فيمكن القول إن ما حدث إنما «جس نبض» داخل القيادة الجديدة لحماس عقب الانتخابات التى جرت خلال شهر فبراير الماضى وعقب وثيقة حماس السياسية التى أصدرتها وتتضمن العديد من البنود التى تعد غامضة بالنسبة لإسرائيل مثل إلغائها «تدمير إسرائيل».
■ ماذا تعنى بالضبط.. كيف تقوم إسرائيل بجس نبض حماس؟
- أعنى أن القصف الذى وقع داخل غزة جزء من مخطط إسرائيلى شامل، لكى ترى كيفية تعامل القيادة الجديدة لحماس مع هذا القصف ومعرفة مدى تماسك حماس وقيادتها الجديدة المتمثلة فى «يحيى السنوار» و«أبوفكرى السراج» و«عطاالله أبوالسبح».
■ هل تعنى أنه لا صحة لادعاءات إسرائيل بقصفها من قبل حركة حماس؟
- المنطق يقول هذا، فحركة حماس لا تبحث عن الصراع مطلقًا، كما أنها لا يمكن أن تتعمد استفزاز إسرائيل فى الوقت الحالى الذى تريد فيه الحركة معرفة رد فعل إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين وتجاه وثيقتها وسياستها الجديدة، فكيف تشعل الحركة الأمور بشكل سافر ومناقض بتلك الصورة؟
■ ما الهدف من ضرب حماس إذن؟
- لا شك أن ضربات إسرائيل داخل عمق غزة، تحمل معها العديد من الاختبارات لحركة حماس خلال الفترة الحالية، والتى فى مقدمتها مدى قدرة الحركة على التعامل مع تلك الضربات وهو الأمر الذى سينعكس على صورة الحركة داخل فلسطين، وبجانب هذا سيعكس قدرة الحركة على الرد على اعتداءات إسرائيل.
■ هل تستطيع حركة حماس الرد على إسرائيل؟
- خيارات حماس ليست صفرية، وهى تستطيع الرد على إسرائيل وإثارة الرعب داخلها، فحركة حماس تمتلك منظومة صواريخ من شأنها الوصول إلى عمق إسرائيل، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية التى وجهت خلالها حماس صواريخها على ديمونة وتل أبيب أيضًا.
■ هناك مخاوف فى قطاع غزة حاليًا من أن تكون القيادة ضعيفة ولا ترقى للمواجهة.. هل تستطيع حركة حماس الانتصار فى تلك المعركة؟
- إذا كانت حركة حماس لديها من الصواريخ ما يكفل ضرب عمق إسرائيل، فإسرائيل نشرت خلال الفترة الأخيرة وسائل دفاعية جديدة مثل مقلاع داوود والقبة الحديدية وغيرها من الدفاعات الأخرى التى لا يعلم أحد مدى قدرتها على صد الضربات الموجهة إليها.
■ هل تتوقع توقف إسرائيل عن ضرب القطاع بالصواريخ؟
- لا يوجد ما يمنع إسرائيل عن ضرب قطاع غزة، واستمرار اختبار إسرائيل لحماس، فتوجهات إسرائيل حاليًا هى القضاء على حركة حماس وجس نبضها كما ذكرت سالفًا، وهناك ضغوط إسرائيلية على نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لكى يختبر إسرائيل. يكفيك أن تعلم أن هناك حزبًا فى إسرائيل يسمى البيت اليهودى، يطالب بضرب عمق قطاع غزة، ولكن إسرائيل لم تنجرف لتلك التصرفات، وإنما ستكتفى باللعب بصورة غير مباشرة كادعاءاتها بالرد على ضربات وهمية وقعت داخلها.
أكد الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قطر هى المسئولة عن القصف الذى تعرض له الشعب الفلسطيني، وأنها التى دفعت حركة حماس، للقيام بهذا الفعل.. وإلى نص الحوار.
■ هل تتوقع أن تساند قطر حركة حماس فى مواجهة إسرائيل؟
- لا شك فى وجود علاقة قائمة بين قطر وحركة حماس، وتحاول الأولى إبراز أن تقاربها مع الحركة يأتى فى إطار دعمها لفلسطين ولقطاع غزة فى حين أن قطر تدعم الحركة لترسيخ وجودها فى المنطقة.
قطر ربما تدخل على الخط خلال الساعات المقبلة، لتؤكد أن لها موقعًا فى الملف الفلسطينى وقطاع غزة، وبناء عليه قد تدخل قطر فى المواجهة العسكرية على اعتبار أنها من مصلحتها أن تهدئ أو تظهر أنها رجل المطافئ الذى يهدئ، وأن دورها مطلوب ليس فى الخليج فقط ولكن فى قضايا الإقليم، وتحاول أن تبرز أنه لولاها لانفجر الموقف بأكمله فى الساحة الفلسطينية.
■ هل يمكن أن تستغل قطر تلك القضية من أجل العودة لحظيرة الدول العربية وحثهم على التعامل مع الأزمة؟
- أستبعد قيام قطر بدعوة لاجتماع عاجل فى الجامعة العربية فى ظل حملات المقاطعة التى تواجهها من الدول العربية، ومن الوارد فى حالة تدهور الأوضاع فى القطاع واندلاع مواجهة شاملة أو حتى سقوط ضحايا فى القطاع من السهولة أن تركب قطر الحدث وتتعامل معه.
■ كيف تفسر قصف إسرائيل لغزة؟
- استهداف غزة من قبل إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، أمر غير مستغرب فى إطار المستجدات الداخلية لحركة حماس، والتى تعد العدو الذى تهابه إسرائيل وترغب فى القضاء عليه، ولهذا فيمكن القول إن ما حدث إنما «جس نبض» داخل القيادة الجديدة لحماس عقب الانتخابات التى جرت خلال شهر فبراير الماضى وعقب وثيقة حماس السياسية التى أصدرتها وتتضمن العديد من البنود التى تعد غامضة بالنسبة لإسرائيل مثل إلغائها «تدمير إسرائيل».
■ ماذا تعنى بالضبط.. كيف تقوم إسرائيل بجس نبض حماس؟
- أعنى أن القصف الذى وقع داخل غزة جزء من مخطط إسرائيلى شامل، لكى ترى كيفية تعامل القيادة الجديدة لحماس مع هذا القصف ومعرفة مدى تماسك حماس وقيادتها الجديدة المتمثلة فى «يحيى السنوار» و«أبوفكرى السراج» و«عطاالله أبوالسبح».
■ هل تعنى أنه لا صحة لادعاءات إسرائيل بقصفها من قبل حركة حماس؟
- المنطق يقول هذا، فحركة حماس لا تبحث عن الصراع مطلقًا، كما أنها لا يمكن أن تتعمد استفزاز إسرائيل فى الوقت الحالى الذى تريد فيه الحركة معرفة رد فعل إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين وتجاه وثيقتها وسياستها الجديدة، فكيف تشعل الحركة الأمور بشكل سافر ومناقض بتلك الصورة؟
■ ما الهدف من ضرب حماس إذن؟
- لا شك أن ضربات إسرائيل داخل عمق غزة، تحمل معها العديد من الاختبارات لحركة حماس خلال الفترة الحالية، والتى فى مقدمتها مدى قدرة الحركة على التعامل مع تلك الضربات وهو الأمر الذى سينعكس على صورة الحركة داخل فلسطين، وبجانب هذا سيعكس قدرة الحركة على الرد على اعتداءات إسرائيل.
■ هل تستطيع حركة حماس الرد على إسرائيل؟
- خيارات حماس ليست صفرية، وهى تستطيع الرد على إسرائيل وإثارة الرعب داخلها، فحركة حماس تمتلك منظومة صواريخ من شأنها الوصول إلى عمق إسرائيل، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية التى وجهت خلالها حماس صواريخها على ديمونة وتل أبيب أيضًا.
■ هناك مخاوف فى قطاع غزة حاليًا من أن تكون القيادة ضعيفة ولا ترقى للمواجهة.. هل تستطيع حركة حماس الانتصار فى تلك المعركة؟
- إذا كانت حركة حماس لديها من الصواريخ ما يكفل ضرب عمق إسرائيل، فإسرائيل نشرت خلال الفترة الأخيرة وسائل دفاعية جديدة مثل مقلاع داوود والقبة الحديدية وغيرها من الدفاعات الأخرى التى لا يعلم أحد مدى قدرتها على صد الضربات الموجهة إليها.
■ هل تتوقع توقف إسرائيل عن ضرب القطاع بالصواريخ؟
- لا يوجد ما يمنع إسرائيل عن ضرب قطاع غزة، واستمرار اختبار إسرائيل لحماس، فتوجهات إسرائيل حاليًا هى القضاء على حركة حماس وجس نبضها كما ذكرت سالفًا، وهناك ضغوط إسرائيلية على نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لكى يختبر إسرائيل. يكفيك أن تعلم أن هناك حزبًا فى إسرائيل يسمى البيت اليهودى، يطالب بضرب عمق قطاع غزة، ولكن إسرائيل لم تنجرف لتلك التصرفات، وإنما ستكتفى باللعب بصورة غير مباشرة كادعاءاتها بالرد على ضربات وهمية وقعت داخلها.
