الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الأصليين".. والخوف من تكرار "سيما علي بابا"

فيلم الأصليين
فيلم الأصليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن شبح تجربة فيلم «سيما علي بابا» للفنان أحمد مكي يطارد فيلم «الأصليين»، أحدث أعمال الكاتب أحمد مراد في أولي كتاباته للسينما الذي يعرض حاليا بالتزامن مع أفلام عيد الفطر المبارك، فبعد طرح فيلم «سيما على بابا» في عام ٢٠١١، تداولت فكرته بشكل واسع علي السوشيال ميديا وقتها، وأبدي كثيرون إعجابهم بفكرة الفيلم، وأن مكي سيحاكي سينما الخيال العلمي الأمريكية، حيث دارت أحداث الفيلم خلال جزأين، الجزء الآول تعود فيه شخصية حزلقوم مرة ثانية، وتدور أحداثه فى كوكب «ريفو» في الفضاء، حيث يختطف حزلقوم ويتم إجراء تجارب خيالية عليه.
أما الجزء الثانى «الديك في العشة» وتدور أحداثه في مزرعة يجسد مكي فيها شخصية ديك يعيش وسط حيوانات المزرعة، يحميهم من الذئاب والضباع التى تحاصر المزرعة، وتفرض إتاوات عليهم. 
ولكن ما إن تم عرض الفيلم بالسينمات انهالت الانتقادات الواسعة علي مكي ورفاقه من ضعف المحتوي الدرامي المقدم بالفيلم وعدم قدرة الفيلم علي تقديم تقنيات مبهرة في الجزء الذي دارت أحداثه في الفضاء وحاول أن يحاكي فيه إلي حد كبير سلسلة أفلام «Star Wars» الشهيرة من خلال تقديم محتوي خيال علمي لأول مرة في السينما المصرية إلا أن تكنيك تنفيذها لم يخرج بالشكل المطلوب سواء علي مستوي المجسمات البشرية والتي لم تخلق أي جديد بدراما العمل رغم محاولات مكثفة من مخرج العمل لاستخدام العديد من الحيل الفنية ولكن الفيلم لم ينج من السقوط الفني.
ومن العوامل المبشرة في فيلم «الأصليين» أن الشخصيات تظهر بشكلها الحقيقي دون تنكر أو مجسمات بشرية، وهذا يعزز من قوة الدراما المقدمة لتركيزها علي خلق حبكة متينة يغلب عليها المنطق بدلًا من الفانتازيا ليجد المشاهد سهولة في استيعابها وتصديقها، وعامل آخر يضيف إلي إمكانية خروج التجربة بأقل خسائر وعمل ثورة سينمائية مصرية في هذا الاتجاه، وهو اعتماد الفيلم علي عدد ضخم من النجوم والذين يملك أغلبهم القدرة علي إقناع المشاهد وإشباعه بمستوي التمثيل، وهذا أمر يطمئن مؤلف العمل أحمد مراد علي دراما الفيلم، والذي برع مؤخرًا في السيطرة علي تيمة الغموض والتشويق بفيلم «الفيل الأزرق» عام ٢٠١٤ مع الفنان كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد في ثاني تعاون بينهما، وهو ما يعزز أيضا من نجاح العمل بعدما تلقي التعاون الأول العديد من الإشادات الإيجابية وانجذاب المتفرج وإبهاره بهذا النوع الجديد من الدراما السينمائية وسط تمكن من المخرج مروان حامد في استخدام أدواته الإخراجية والتي ساهمت في نجاح الفيلم.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الغموض والتشويق حول سمير عليوة رب أسرة صغيرة وموظف بنك مستقر في عمله منذ سنين، لكنه يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، ويتلقى سمير الصدمة التي لا يستطيع مواجهة أسرته بها، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة ثم يفاجأ بأن رصيده في البنك أصبح صفرًا لسداد أقساط متأخرة، بعد أيام يفتح سمير الباب ليلًا ليجد صندوقا يحوي تليفون محمول، ودعوة لوضع بصمته، في التليفون سيشاهد سمير فيديو عجيب يتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة ستغير حياته إلى الأبد، الفيلم بطولة النجوم ماجد الكدواني، منة شلبي، خالد الصاوي، كندة علوش، محمد ممدوح، ومن تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.