أكد الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، أن ثورة الثلاثين من يونيو أعادت لمصر التاريخ والعراقة، وكان هدفها الأول الإنقاذ واستعادة مصر لمكانتها، خاصة بعد أن حاولت جماعة الإخوان اختطاف وطن بأكمله والعدوان على هويته بمكوناتها الثقافية بالغة الثراء والتنوع، فحينما وقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليلقي بيان القوات المسلحة في الثلاثين من يونيو 2013 كان غير مُبالٍ بالموت ولا يعنيه سوى الوطن وأبناء الوطن، مؤكدًا استشعار القوات المسلحة بأن الشعب المصري يدعوها لنصرته والحماية الضرورية لمطالب الثورة واحتواء الموقف الداخلي.
وأضاف المحافظ، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت بمثابة ملحمة شعبية شهدها العالم أجمع، مؤكدة أن إرادة الشعب المصري لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق حياة أفضل، ولا يمكن في الذكرى الرابعة للثورة تجاهل مغزى المشهد المصري الفريد والهتافات الخالدة تحت شعار "تحيا مصر"، حيث كانت كل أطياف المجتمع في الشوارع والميادين مؤكدة أن الوطن أولًا وقبل أي شيء، متضامنة مع الجيش ومؤسسات القضاء والأمن والإعلام؛ لإنقاذ مصر من سيناريوهات الحرب الأهلية والدمار الشامل والتي تمكنت من المجتمعات العربية في سوريا وليبيا واليمن والعراق.
وقال: "رغم التحديات الكثيرة التي تواجهنا بعد الثورة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل جاهدًا على تحقيق آمال الشعب المصري في توفير الواقع الأفضل الذي يستحقه هذا الشعب العظيم"، موضحًا اهتمام الدولة بتدشين مشروعات قومية في مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجل تحسين الظروف المعيشية.
وأوضح المحافظ أن الثورة الشعبية كانت ضرورة موضوعية للإطاحة بحكم الإخوان ودولتهم الإخوانية والاصطفاف الوطني لحماية الدولة والمجتمع المصري من مخاطر التفتت ومخططات العنف والإرهاب وتدعو اللحظة الراهنة كل المصريين للعمل بلا هوادة من أجل مستقبل أفضل يقوم على التنمية باعتبارها السبيل الحقيقي لتحرير الإرادة الوطنية المصرية، كما أن التصدي للفساد بكل صوره يشكل أولوية لثقافة الثلاثين من يونيو التي تدعو لنموذج الدولة العادلة والقوية مستعينة بجهود أبنائها وشبابها الأوفياء، كما أكد الرئيس أن ما تم بذله من جهود ضخمة من جانب أبناء مصر المخلصين والأوفياء كفيل بتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يطمح إليها الشعب المصري.
