الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الفاتيكان ترفض "الإجهاض" في الأمم المتحدة بدعوى الصحة الإنجابية

اجهاض - صورة ارشيفيه
اجهاض - صورة ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة: إنه رغم معرفتنا المخاطر التي يواجهها النساء والأطفال في سياق حالات الطوارئ واحتياجاتهم المتعلقة بالحصول على الرعاية الصحية الأساسية، لا يمكن القبول بالخدمات الصحية التي تعزز ممارسة الإجهاض.
وأكد مراقب الكرسي الرسولي أن "الحق في الحياة ينبغي أن يُحترم في جميع مراحل حياة الإنسان بدون أي تفرقة أو تمييز".
وألقى الدبلوماسي الفاتيكاني رئيس الأساقفة إيفان يوركوفيتش مداخلة عبر فيها عن موقف الكرسي الرسولي الذي يؤكد أن عبارة "جندر" تتعلق حصرا بالهوية وبالاختلاف الجنسي البيولوجي.
وشدد أيضا على عدم استخدام الخدمات الصحية ضد الحياة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الضعفاء والأطفال الذين لم يولدوا بعد.
وجاءت مداخلة الدبلوماسي الفاتيكاني خلال مشاركته في جلسة عقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بشأن قرار جديد يتعلق بتعزيز الرعاية الإنسانية في الحالات الطارئة.
تحدث الدلوماسي عن تحقيق انجازات هامة في مجالات عدة شأن الجفاف والأمن الغذائي، لكنه وجه إصبع الانتقاد إلى الرزمة المعروفة باسم MISP التي تتضمن في إطار الخدمات الصحية الأساسية، بعض المشاريع المتعلقة بالصحة الإنجابية للنشأ والفتيات اللواتي يطالبن بالإجهاض.
وأكد رئيس الأساقفة يوركوفيتش أن الكرسي الرسولي لا يؤيد الفقرات الواردة في هذا القرار والمتعلقة بالتشجيع على الإجهاض كاستجابة للحالات المأساوية التي يعيشها العديد من النساء والأطفال، ولا يعتبر ممارسة الإجهاض إجراء يندرج في إطار ما يُسمى بالصحة الجنسية والإنجابية.
تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس تطرق مؤخرا إلى هذه القضايا البيوأخلاقية في خطاب ألقاه أمام اللجنة الوطنية الإيطالية للأمن البيولوجي والتقنيات البيولوجية وعلوم الحياة.
ولفت إلى أن العالِم شأن الخبير التقني، مدعو إلى المعرفة وإلى اتخاذ قرارات مسئولة فيما يتعلق بالخطوات الواجب اتخاذها في الاتجاه الصحيح. 
وأكد أن مبدأ المسئولية هو أمر أساسي بالنسبة لتصرفات الإنسان الذي ينبغي أن يتحمل مسئوليات أفعاله أمام نفسه وأمام الله.
وأكد البابا أنه ليس من السهل أن نصل إلى علاقة متناغمة بين مختلف المجالات العلمية والإنتاجية والخلقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمل على تعزيز تنمية مستدامة.