عبد الرحيم علي: هل تقصف دول المقاطعة الدوحة؟ أحمد بان: ألاعيب مفضوحة.. سامح عيد: كلام فارغ
سعت قطر وأذرعها الإعلامية والجماعات التى تمولها إلى «الاصطياد في الماء العكر»، عبر ربط العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحملة المقاطعة التأديبية وقطع العلاقات الدبلوماسية التى شنتها عليها دول عربية وإسلامية وعلى رأسها مصر، والسعودية، والإمارات؛ بسبب دعمها للإرهاب.
وسعت المنابر الإعلامية التابعة للدوحة إلى استغلال الغارات التى نفذتها طائرات إسرائيلية، فجر الثلاثاء، على مواقع فى قطاع غزة، بوصف العدوان على القطاع بأنه يشبه ما حدث من قبل الدول العربية مع الدوحة.
واستنكر الكاتب الصحفي، عضو مجلس النواب عبد الرحيم علي، ربط الصواريخ التي تطلق على غزة بأزمة قطر، مستنكرًا: هل الدول المقاطعة تقصف الدوحة بالتزامن مع قصف غزة؟
وأضاف علي، في بيان له: «هذه الفزاعة التي يشتم فيها رائحة باتت مشئومة وجلبت على هذا الوطن خرابا ما زلنا نعاني منه، نفس الأصوات التى كانت تتحدث بلا منطق في الماضي القريب وورطتنا فيما نحن فيه الآن ما زالت الأيادي الخارجية تحركها باتجاه نفس الأهداف دون أن يعوا أن النهر لا يتم عبوره من نفس النقطة مرتين، نفس الوجوه تحاول الآن الربط بين الأزمتين لاستدرار العواطف وتأجيج المشاعر ضد الدول التي قررت معاقبة الدوحة على تاريخ طويل من محاولات زرع الفتنة وتفتيت الأوطان العربية».
وتابع: «تلك الاصوات لم نسمعها مرة واحدة تطالب أردوغان على سبيل المثال بوقف العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل، مضيفا: «الأزمتان مختلفتان فهذه مشكلة وتلك مشكلة أخرى ولا يجب أن تعمينا الأغراض لندفع بلادنا إلى فوضى يريدونها منذ زمن بعيد ويصرون على بلوغها مهما كانت الأثمان».
وفند الخبير في الجماعات الإسلامية، أحمد بان ألاعيب الإخوان وقطر بقوله: «إن المستفيدين من وجودهم في قطر ربما هم من أطلقوا مثل هذه التشبيهات التي تعتبر نوعا من المزايدة، أو أعضاء في شبكات الاستفادة من المحنة الإخوانية وتوظيفها في مصالح فئوية ضيقة، أو من يتمتعون باللجوء في قطر.
وأوضح أن جماعة الإخوان لم تعد نفس الجماعة المتماسكة تنظيميا وفكريا».
وأضاف بان أن كل ما يقال بهذا الخصوص من تشبيه الحصار الذى تمارسه إسرائيل على قطاع غزة بالمقاطعة العربية لدولة قطر يأتي فى إطار محاولة بعض عناصر جماعة الإخوان لخطب ود السلطات القطرية التى تحتضن عددا من قيادات ورموز الجماعة.
ووصف سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق» ربط الإسلاميين بين واقعة قصف القطاع والخلافات العربية القطرية بغير المنطقية، مشيرًا إلى أنها مزايدات من قبل الإسلاميين لا يمكن تقبلها أو التغاضى عنها.
وشدد على أنها تدخل فى سياق الدفاع المستمر عن الدوحة من قبل الإسلاميين الهاربين لديها مقابل استضافتهم أو دفاعها عنهم إعلاميًا مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات متوقعة خاصة أنها لم تكن الأولى فى ظل «الدفاع المستميت» عن الدوحة حتى على حساب بلدانهم.
وانتقد «عيد» موقف قطر من الأزمة، قائلا: إنها مستمرة فى التصعيد ومصرة على لعب دورها المشبوه فى دول المنطقة.
وبرر هذا الإصرار بالعجز العربى عن اتخاذ موقف واحد من قطر إذ تراهن الدوحة على العواصم التى تبدى موقفا حياديا أو داعما لها مثل المغرب.
وأشار إلى تحولات الموقف الأمريكي من الأزمة لصالح قطر والدور التركي الذى يتصاعد قائلا إن كل ذلك يغرى قطر بالاستمرار فى التصعيد والتحدي.
ورفض حسن البشبيشي، القيادي الإخواني السابق، موقف الإخوان الداعم طوال الوقت لقطر.
وتابع عبر حسابه على «فيس بوك»: «صديقي الإخواني داخليا أنت الآن في عداء صريح مع الأزهر والكنيسة والسلفيين والدعاة المستقلين وحرب مع الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وقطيعة مع الأحزاب السياسية وخصومة مع معظم الشعب المصري، وخارجيا أضفت إلى عدائك التاريخي مع الغرب ومعظم الشرق عداء مستحكما مع السعودية والإمارات، بل وأصبحت صديقى عبئا على مستضيفيك قطر وتركيا، فما خطتك لتصحيح الأوضاع؟
وهاجم الدفاع المستمر من الجماعة عن الدوحة قائلًا إنها باتت تكلفها أكثر مما كانت تكسب منها، خاصة أن هذا التوجه يدعم الخط الذي تبنته الجماعة منذ ثلاثة أعوام وأفقدها أغلب علاقاتها مع لاعبي المشهد داخليًا وخارجيًا.
وعلى صعيد الإعلام المؤيد للجماعة، فقد قال عبد الرحمن يوسف، نجل يوسف القرضاوي، الزعيم الروحى لجماعة الإخوان الإرهابية، إن الدول العربية التى أعلنت مقاطعتها للدوحة، بزعم استضافة الإخوان ودعم الجماعات الإرهابية، لن يعلن رؤساؤها مقاطعة إسرائيل؛ ردًا على القصف الصهيونى لغزة.
وتساءل: هل سيقاطع زعماء العرب الذين قاطعوا قطر، إسرائيل؟
وقال الإعلامي معتز مطر، المناصر لجماعة الإخوان والهارب إلى تركيا، إن مقاطعة قطر ووصمها بالإرهاب، كانتا ضمن خطة اعتبار حركة المقاومة الإسلامية حماس إرهابية، وبدعم قطر لها فإنها تكون إرهابية أيضًا، لإعطاء فرصة لكيان الصهيوني لقصف غزة.
