تحذيرات من الرسوم الملونة على وجوه الأطفال.. الحناء الصناعية فيها سم قاتل.. متضررون: بقع سوداء تتركها الحناء على الجلد.. أطباء.. الحناء المستخدمة تحتوي على مواد كيميائية ضارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقا، من الرسومات الملونة التي يقوم البعض برسمها على وجوه الأطفال في المناسبات المختلفة، خاصة في الأعياد والاحتفالات؛ لأنها تحتوي على مواد وعناصر ضارة وخطيرة تؤذي الجلد، وقد تسبب تسممًا داخليًا في بعض الحالات، مؤكدًا أنه لا يوجد أي نوع من الرسومات الملونة والحناء يمكن استخدامها، فينبغي الحذر من استخدام كل أنواع الحناء التي يضاف إليها مواد مثبتة وكيميائية.

وما إن يهل عيد الفطر المبارك أو أي مناسبة احتفالية حتى يخرج الأهالي مع أبنائهم في المتنزهات العامة والملاهي بحثًا عن الفرحة، ولكن تلك الفرحة تتحول إلى معاناة بعد استخدام الحناء والرسوم الملونة على وجوه الأطفال، حيث تظهر آلام جلدية، تتطور لمشاكل في الجلد وتصل إلى التهابات فتتحول مظاهر الفرحة إلى كابوس يواجه الأسرة بين المستشفيات والعيادات الطبية.

هذا ما تؤكده وفاء ا، إحدى المتضررات التي تؤكد للبوابة نيوز، أنها رغم مرور عام إلا إنها ما زالت تعاني من آلام وآثار التهاب داخل يدها، مشيرة إلى أن هذا حدث لها بعد أن قامت بعمل حنة في يدها، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، وإنما تسبب نقش تلك الحنة في تحويل لون الجلد وتغييره عن اللون الطبيعي.

نسرين غ، تضيف أن ابنتها تعرضت لذات المشكلة قائلة: "ابنتي رسمت حنة على يديها وقدميها وبعد مرور ١٢ يوما، اختفت الحنة وظهر مكانها حساسية والتهاب شديد في الجلد كأنه حرق، لافتة إلى أنها حينما ذهبت للطبيب أخبرها أن الأمر يأخذ وقتا طويلا في العلاج..

قال الدكتور مروان سالم، الخبير الصيدلي: إن الحنة التي تستخدم من قبل الأطفال داخل الملاهي وأماكن الخروج المختلفة خلال الأعياد، تتسبب في العديد من المشاكل الصحية للجلد لاسيما أنه يضاف لها مواد كيميائية معينة مثل الفورمالدهيد والبارابينات والثايميروز، ولفت سالم إلى وجود فارق بين الحنة الطبيعية والصناعية فالطبيعية لا تسبب مشكلات، ولكن الصناعية خطر لأن المصنعون يخلطون الحنة بالعديد من المواد الأخرى السالف ذكرها، مضيفا أن تلك المواد الكيميائية تتسبب في منع تكاثر البكتيريا بالجلد وتترك فقاعات تحته الأمر الذي يسبب حدوث التهابات وصديد بالجلد الذي تم وضعه عليها.

وأضاف سالم أن الحنة المخلقه كيميائيًا أو غير الطبيعية خطيرة خاصة بالنسبة لمرضى السكر فالمرض يتطلب عناية خاصة بحيث إذا أصيبوا بالتهابات ثم فقاعات صديدية فقد تتحول إلى غرغرينة بالجلد، وهو ما قد يؤدي إلى بتر للعضو المصاب مطالبا بوجود رقابة داخل الأسواق وداخل المناطق التي يوجد بها تجمعات جماهيرية التي تنتشر فيها مثل تلك الأشياء

 وأضاف الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا أن كل أنواع الحناء غير الطبيعية تسبب أضرارا للجلد نظرًا لما يوجد بها من مواد كيميائية تسبب التهاب موضعي بالجلد فبمجرد إزالة الحنة من الجلد يأخذ ذلك الالتهاب شكل الرسمة التي رسمت بالحناء مسببة آلام شديدة تحتاج إلى وقت حتى إزالتها بالكورتيزون، مشيرًا إلى أنه حتى إذا تم إزالة الالتهاب بواسطة الكورتيزون فالمشكلة الأخرى أنه يترك آثارًا لبقع سوداء على الجلد من الصعب إزالتها.