الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موسكو تسحب سفيرها لدى وشنطن في وقت قاتل

السفير الروسي في
السفير الروسي في أميركا، سيرغي كيسلياك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في توقيت مثير للجدل مثلما كانت فترة ولايته في العاصمة الأمريكية واشنطن، يغادر السفير الروسي في أميركا، سيرغي كيسلياك، منصبه، تاركًا من خلفه نيرانًا مشتعلة وأزمة سياسية وتحقيقا فيدراليا حول علاقته بشخصيات من الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب. أما روسيا فقد أكدت أن الخطوة متوقعة منذ فترة طويلة وتخضع لترتيبات مسبقة.
هل تسحب موسكو سفيرها وسط هذه الأزمة العاصفة عمدًا أم هو تغيير طبيعي في الدبلوماسية الروسية؟ عندما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كيسلياك سيترك موقعه ويعود إلى روسيا، قالت: إن عملية تغيير سفير لدى دولة عظمى، مسألة تستغرق حوالي عام، وهي عملية مخططة مسبقًا، خاصة عندما يكون السفير أمضى في دولة ما فترة زمنية طويلة.. تغيير السفراء الروس لا يجري بدون خطة، وفقًا للتصريحات التي أدلت بها لموقع الشبكة الأميركية "سي إن إن".
والسفير الذي سيحل محل كيسلياك هو أناتولي أنتونوف، والذي وافقت على تعيينه الشهر الماضي لجنة الشئون الخارجية بالغرفة الصغرى للبرلمان الروسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وتسلطت الأضواء على السفير البالغ من العمر 66 عامًا عندما أدت اتصالاته مع مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترمب، مايكل فلين، إلى فصله من منصبه بسبب إخفاقه في الكشف عن هذه الاتصالات التي أجراها قبل تولي منصبه رسميًا.
كما أثارت الاجتماعات بين كيسلياك والسيناتور آنذاك جيف سيسيونس- المدعي العام لترمب الآن- خلال الحملة الانتخابية 2016، عاصفة، حيث قال الأخير: إنها كانت جزءًا من دوره كعضو في مجلس الشيوخ.
واجتمع كيسلياك أيضًا مع صهر ترمب زوج إيفانكا، جاريد كوشنر، الذي كان ركنًا قويًا في حملة ترمب، ويعمل الآن في البيت الأبيض مكلفًا بقضايا عدة من جانب الرئيس.
وتواصل لجان الكونجرس والمحقق الخاص بوزارة العدل، روبرت موللر، تحري دور روسيا في الانتخابات الأميركية وطبيعة اتصالات حملة ترمب مع موسكو.
كذلك نفى الرئيس الأميركي وحملته والمسئولون الروس حدوث أي تواطؤ بينهما ضد المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات، هيلاري كلينتون.
من جهتها، ذكرت شبكة "سي إن إن"، في مارس الماضي، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر كيسلياك أحد كبار الجواسيس الروس في واشنطن، نقلًا عن مسؤولين كبار في الحكومة الأميركية. ورفضت وزارة الروسية بشدة هذه الادعاءات.
وكان كيسلياك يعمل مهندسًا في موسكو قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية في عام 1977، في ذروة الحرب الباردة. كما عمل سفيرًا لروسيا لدى الناتو ونائبًا لوزير الخارجية. ثم بدأ دوره كسفير روسي في واشنطن قبل وقت قصير من انتخاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وتحديدًا عام 2008.
ولم يتم الإعلان عن موعد رحيل كيسلياك، بيد أن مجلس الأعمال الأميركي الروسي يستضيف حفل وداع له في فندق بواشنطن في 11 يوليو المقبل.