قالت الصحف التركية أمس، إن أنقرة حققت مكاسب عظيمة من وراء اتفاقها مع النظام القطري على إنشاء قاعدة عسكرية في قطر.
وشددت صحيفة «تركيا زمان» على أن قطر وجدت بهذا الاتفاق موطأ قدم لها في مياه الخليج العربي الاستراتيجية، ما سيجعلها لاعبًا إقليميًا لا يمكن تجاوزه في مستقبل المنطقة.
واستغاث نظام الأمير تميم بن حمد آل ثان بنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحمايته مما يعتبره تهديدات دول الجوار.
واعتبرت أن وجود قاعدة عسكرية تركية في قطر، سيفتح للصناعات العسكرية للبلاد سوقًا واعدة، ما سيؤدي إلى مزيد من المكتسبات الاقتصادية.
وسيتمركز ٣ آلاف جندي تركي في القاعدة الجديدة، وهي أول قاعدة لتركيا في الشرق الأوسط، وستشمل القاعدة وحدات جوية وبحرية ومدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن القاعدة تستهدف حماية قطر من تهديدات الدول المجاورة، لكنها لم تشر إلى تلك الدول بالاسم.
والمعروف أن أنقرة ترتبط باتفاقيات تجارية مع المملكة العربية السعودية والإمارات، ما يعني أن تحالفها مع قطر في الوقت الذي تتوتر فيه علاقتها مع البلدين الخليجيين بالإضافة إلى مصر، سيضمن لها مكتسبات أكبر.
وقال السفير التركي في قطر أحمد ديمروك إن القاعدة تستهدف مواجهة «أعداء البلدين»، واصفا سياسات «دول الجوار» بالغامضة وغير المفهومة.
وأضاف أن أنقرة ستستفيد من استخدام الموانئ والمطارات والمنشآت العسكرية القطرية، وستنتشر قوات عسكرية برية وجوية وسيكون الوجود التركي في قطر على مستوى لواء ومن المتوقع تعيين ضابط برتبة عميد لقيادة القوات.
وتلقت الدوحة قائمة من ١٣ مطلبًا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين شملت إغلاق شبكة الجزيرة الفضائية وقطع العلاقات مع الجماعات الإسلامية بما في ذلك جماعة الإخوان من أجل وقف المقاطعة.
