الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سلمى فايد: الشعر وسيلة الانتصار للإنسان والجمال

ترفض النقد غير الموضوعى

سلمى فايد، الحائزة
سلمى فايد، الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت سلمى فايد، الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية، فرع الآداب، عن ديوانها «ذاكرة نبىّ لم يُرسل»، أن الجائزة ذات حيثية رفيعة وأهمية أدبية بالغة، مبدية سعادتها البالغة لنيلها هذه الجائزة.
وقالت «فايد» فى تصريحاتها لـ«البوابة نيوز»: «هذا الديوان الذى سيظل قريبا إلى قلبى كعلامة مهمة فى سياق تجربتى الخاصة، وهذا ينطبق بالتأكيد على، ولكن ربما أُضيف إلى هذا احتدام معركة الحفاظ على الوجود، ففى ظل تحكيم الخرافة وسيطرة أزمة النوع، أصبح كل ما يواجهه الشاعر الذكر فى مجتمعاتنا، ويضاف إليه تحديات جديدة أكثر قسوة ومرارة عندما يتعلق الأمر بشاعرة أنثى».
وأضافت «فايد»، كما هو الحال بالنسبة لجائزة الدولة التشجيعية؛ فإن من المنطق أن يكون هم المبدع أن يحسب خطواته بشكل أكثر دقة وأن يعمل على توسيع رؤيته بشكل مستمر حتى يتمكن من إنجاز فارق مغاير ومتجاوز يضيف جديدا إلى المكتبة الشعرية العربية».
مؤكدة أن «ذاكرة نبىّ لم يُرسل» مجموعة شعرية مكونة من ٢٣ قصيدة، ترصد رحلة إنسان ما للبحث عن ذاته وتبلور رؤيته للعالم وقضايا الوجود خلال مسيرة حياته؛ حيث تبدأ الرحلة بـ «هكذا يوحى إلى» وتختم بـ «نزفت نبوءته دما».
وأضافت سلمى فايد: تسعدنى الآراء الواعية الموضوعية المؤيدة، وأجد استفادة كبيرة فى النقد المنطقى المتزن المبنى على قراءة كاملة ذات رؤية محترمة، وأما بخصوص ما يدور حول الآراء المُعارضة لوجه المعارضة فأشفق على أصحابها، والأزمة الحقيقية هى أن كل واحد ينظر إلى مصالحه الخاصة ولا يمر بباله طيف مسئوليته كناقد تجاه صناعة جيل من الشعراء الأشداء المسكونين بهاجس التجديد والجودة، إلى جانب المسئولية الكبرى التى تقع على عاتق الناقد تجاه الترسيخ لوعى جمعى شديد الدقة وانتقائى لا يقبل بالردىء، ويمتلك من الأدوات ما يؤهله لفتح الأبواب أمام الشعراء الحقيقيين، وأرى أن الالتفات لمشروعى الخاص أكثر أهمية من متابعتها.
وأوضحت أن الشعر فى صورته التى نعرفها، كان ولا يزال وسوف يظل أرفع وأنبل الفنون، هذا ليس رأى الشاعر فى الفن الذى ينتمى إليه، إنما هى وجهة نظر تستند إلى المنطق، فجميع الفنون عندما تحاول السمو بنفسها والطموح إلى تجاوز المتعارف عليه؛ فهى دائما تحاول بلوغ ما تجاوزه الشعر، الشعر هو باب الفلسفة الأكبر، هو المؤسس للوعى الفارق والراصد للتاريخ البشرى وهو المستشرف الأول لمستقبل الإنسانية.
وعن كتابتها للشعر قالت: تكتب سلمى؛ لأن الشعر هو حيثيتها الأهم فى مواجهة العالم، وهو العلة الوحيدة لوجودها، ولأنها كالكثير من الشعراء تعتقد تماما فى أن الشعر، هو دعامة ظهرها الحقيقية التى لن تخذلها والتى ستمكنها يومًا ما من الانتصار للإنسان وللجمال.
واصلت سلمى: أستطيع القول إن مجموعتى الجديدة، أوشكت على الظهور، هى مجموعة من ١٢ قصيدة تحركها أزمة الإنسان العارف، وأتمنى أن تكون علامة مهمة فى سياق التجربة ككل أتجاوز بها منجزى الحالي، وأن تتحقق فيها عوامل التجديد والتأسيس لوجهة نظر مغايرة.