الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مكافحة الإرهاب والعلاقات المصرية الإفريقية تستحوذان على آراء كتاب المقالات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت القضايا الإقليمية عبر العلاقات المصرية- الإفريقية، ومكافحة الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية اهتمام كبار كتاب الصحف المصرية، وتنوع طرحهم للرؤى والتناول لتلك القضايا في مقالاتهم الصادرة اليوم الإثنين.
ففي صحيفة " الأخبار"، وتحت عنوان "الحضور المصري الإفريقي"، أكد الكاتب محمد بركات، في مقاله ضرورة إدراك أهمية تطوير ودعم العلاقات المصرية - الإفريقية في جميع المجالات، وعلي جميع المستويات السياسية والاقتصادية، والسعي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة مع الإخوة الأفارقة؛ وخاصة في المجالات الزراعية والصناعية والعمرانية.
وشدد الكاتب على أهمية التواجد الاقتصادي والإنمائي الواضح والمؤثر في جميع مشروعات التنمية الإفريقية وخاصة مشروعات البنية الأساسية وتطوير نظم الري وإنشاء الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها.
واعتبر الكاتب أن هذه قضية لابد أن نضعها في اعتبارنا ولا يجب أن تترك دون تخطيط وإعداد جيد من جانب الدولة المصرية، في إطار برنامج تعاون شامل ومتفق عليه بين مصر والدول الإفريقية، يضع في اعتباره دعم التعاون والتنسيق المشترك ورعاية وإعلاء المصالح المشتركة، والقضاء علي جميع الخلافات أو الاختلافات في وجهات النظر، التي يسعى البعض للنفخ فيها وتأجيجها بصفة دائمة لخدمة أغراضه الشريرة.
وثمن الكاتب مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول قمة لدول حوض النيل العشر - التي عقدت في العاصمة الأوغندية - لبحث جميع الموضوعات والقضايا المتعلقة بملف مياه النيل وحوض النهر العظيم، في إطار الوعي المصري بضرورة أن تصبح المشاركة في النهر فرصة عظيمة لدعم وتقوية التعاون بين دول الحوض في المنبع والمصب، في إطار بناء الثقة بين مصر والدول الإفريقية.
واستعرض الكاتب النجاحات التي تحققها مصر علي الساحة الإفريقية، نتيجة التحرك المصري الواعي والإيجابي بطول وعرض القارة منذ ثورة 30 يونيو، وحرص الرئيس السيسي الشديد علي الحضور والمشاركة الفاعلة والتواجد الحي في كل المؤتمرات والاجتماعات الإفريقية، وزياراته المستمرة للدول الشقيقة، وسعيه الدائم لإقامة علاقات صادقة وتعاون وثيقة مع كل القادة والزعماء الأفارقة.
وأبدى الكاتب إعجابه بنشاط الرئيس السيسي في هذا المجال، وأهمية مشاركة الحكومة والقطاع الخاص المصري ورجال الأعمال، في تفعيل ودعم الصداقة والتعاون مع الدول والشعوب الإفريقية، في كل المجالات وصولًا إلي بناء وإقامة قاعدة صلبة وقوية من المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة بصفة عامة، ودول حوض النيل علي وجه الخصوص.
من جانبه، واصل الكاتب مكرم محمد أحمد، الجزء الثاني من مقاله بجريدة "الأهرام" بعنوان "لماذا يكره الإخوان الجيش المصري؟"، وتحت هذا العنوان، أكد الكاتب معرفة جماعة الإخوان الإرهابية بثلاث حقائق عن الجيش المصري أولها أنه يمثل حائط الصد المنيع الذي يفشل كل خططها في السيطرة على مقادير الأمور في مصر، وانحياز المؤسسة العسكرية التاريخي إلى شعبها ودورها المهم في حماية إرادة الشعب.
وفسر الكاتب حالة الكراهية من الجماعة للمؤسسة العسكرية لتلك الحقائق، مستنكرًا أنها لا تصلح مسوغًا لتبرير خيانة واضحة أخرجت الجماعة بصورة نهائية من الصف الوطني.
وأبرز الكاتب أحد أهم أسباب الكره العميق الذي تكنه الجماعة للجيش الوطني بفشلها التاريخي في اختراقه رغم محاولاتها المتعددة، مرجعًا هذا الفشل إلى تربية الجيش لأجياله وكوادره على الاعتزاز بالهوية الوطنية، وتطرق الكاتب إلى أن الرئيس السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع بعد أحداث يناير عام 2011، ووصف المعزول محمد مرسي له بأنه "رجل من ذهب"؛ أملًا في أن يكسب وده، لكن السيسى أصبح بعد ثورة يونيو الغريم الأول لجماعة الإخوان.
وانتهى الكاتب إلى أنه "ما من شيء يكشف قبح جماعة الإخوان وفساد فكرها وإصرارها على خيانة شعبها ووطنها وأنها غارقة في مستنقع قذر لا منجاة منه قدر حملتها الشرسة الراهنة على القوات المسلحة المصرية التي جاوزت بأكاذيبها وافتراءاتها حد اللامعقول تطعن على شرف الأمة وهى تخوض معركة حاسمة ضد الإرهاب، بينما يعرف أبسط طفل مصري في أبعد بقعة من الوطن على وجه اليقين أن القوات المسلحة هي أيقونة مصر وحصنها الأمين".
وامتد اهتمام مقالات كبار الكتاب بقضايا الإرهاب ومكافحته، وتناوله الكاتب حمدي حنضل، في مقاله بجريدة "الجمهورية" تحت عنوان "همس النيل"، في أعقاب الحادث الإرهابي الذي شهده محيط الحرم المكي في نهاية شهر رمضان.
وأكد الكاتب حتمية التكاتف الدولي في محاربة صنوف الإرهاب وأشكاله، والوقوف صفًا واحدًا أمام الدول الداعمة للإرهاب ومنظماته، وأن يصبح العالم أكثر جدية وصرامة وحسمًا لتجفيف منابع الإرهاب والضرب بيد من حديد علي أيدي كل الداعمين له.
وعبر الكاتب عن انتفاض العالم بكل شعوبه للحادث الأثيم الذي استهدف جموع المعتمرين بالحرم المكي الشريف في الساعات الأخيرة من شهر رمضان، وقبل ساعات من فرحة عموم المسلمين بعيد الفطر المبارك.
وشدد الكاتب علي أن الحادث أكد تجاوز الإرهابيين كل الخطوط الحمراء، وأنهم لا يمتون للإسلام أو المسلمين بأي صلة، معتبرًا أن محاولة تحقيق الإرهابيين أعلي حصاد دموي لمسلمين في تلك البقعة المقدسة يؤكد أنهم لا يريدون خيرًا بالأمة الإسلامية، وأن فكرهم لا علاج له إلا البتر والمواجهة.
وأكد الكاتب أن حادث استهداف الحرم المكي يفرض علينا في مصر المزيد من اليقظة والانتباه لما أثاره الرئيس السيسي من ضرورة استحضار أعلي درجات الوعي واليقظة لمواجهة أهل الشر والفتنة ومخططاتهم ومواسم إرهابهم.
وألزم الكاتب، المواطن بواجبه في اليقظة والوعي أمام تلك المحاولات الآثمة التي تستهدف تعويق مسيرة الوطن وضرب اقتصاده، وإحلال اليأس والإحباط بديلًا عن شعلة الأمل التي أوقدتها ثورة الثلاثين من يونيو ومشاريعها القومية العملاقة.