الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الخمور" و"المنشطات الجنسية" عادات سيئة للمصريين ليلة العيد.. صيدلي: الشباب أكثر إقبالًا عليها.. "علي": "البيرة زي تشغيل الأغاني في التنجيد".. "رضوى": أصحابي بيقضوها "شيشة" و"كحولات" على خفيف

زحام على محلات البيرة
زحام على محلات البيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في آخر أيام شهر رمضان الكريم، تتحول الشوارع، إلي ساحات للخمور، وتنتهي كل الأعمال الصالحة طوال الشهر في يوم وقفة عيد الفطر المبارك، مع إقبال كبير على محلات الخمور، فضلا عن الإقبال على الصيدليات لشراء المنشطات الجنسية، خاصة وأن ذلك يوم يمر وكأن كل رجل سيتزوج من جديد، فبعد حالة الخمول في العلاقة ما بين الأزواج خلال شهر رمضان، يعودون للنشاط في المواسم والأعياد.
وتعد الأعياد المواسم الرسمية لمحال الخمور والملاهي الليلية وكذلك الصيدليات، فكل يذهب إلى غرض يريده، من يريد السكر والعربدة، وهناك من يريد استعادة العلاقة الزوجية السعيدة في تلك المناسبات المميزة، وبالطبع لن ننسى دور "الديلرات"، وغالبًا ما يتواجدون على كل ناصية في شوارع مصر، فأعمال الشهر الكريم تذهب في ذلك اليوم تحت شعار "النهاردة واقفة العيد ولازم ندلع"، حيث تنتشر المخدرات والأدوية الممنوعة بشكل مهول والإقبال عليها لا مثيل له.
ومع انتهاء آخر ليلة من ليالي شهر رمضان، من كل عام أصبح هناك بعض العادات السيئة والأفعال غير المقبولة لدي مجتمعنا المصري من قبل الشباب وحتي المتزوجين منهم، حيث يزيد الإقبال بشكل كبير علي الصيدليات، لشراء المنشطات الجنسية بأنواعها المختلفة، وبسؤال بعض الصيادلة أكدوا أن الإقبال والسحب علي المنشطات الجنسية تزامنًا مع اليوم الأخير من شهر رمضان، يفوق الإقبال عن أي يوم آخر أو يزيد بنسبة 100%.
وكشف الدكتور أحمد العفيفي، أن أعمار من يقبلون على شراء هذه المنشطات تتراوح ما بين 25 الي 35 عاما ما يثير دهشته، فيقوم بالدردشة مع بعض زبائن ذلك النوع من العقاقير التي من المفترض أن يقبل عليها من يتجاوز عمره الأربعين عاما فيما أكثر، فيجيبه بعض الشباب: "خلينا ننبسط بقالنا شهر تعبانين" ويضيف آخر: "الواحد عنده 30 سنة وحاسس إنه عجز خلاص"، ويتابع آخر: "الناس كلها ماشية بعلاج هي جت علينا"، ما يزيد من قلق الطبيب علي الأجيال القادمة.
وأضاف: " من أسباب الإقبال على هذه العقاقير انتشار الأمراض بشكل كبير وبأنواع متعددة بجانب الآثار الجانبية الناتجة عن تناول بعض العقاقير خاصة تلك المنشطات التي يقبل عليها الكثير في المناسبات السعيدة، فمنها المستورد والمصري، وينتج عن كثرة تناولها ضعف في قدرة الجسم على التفاعل طبيعيًا بدون استخدامها، فبالتالي لا يستطيع الذي اعتاد  تناولها أن يتوقف عنها بسهولة".
فيما قال أحد الأطباء لـ "البوابة نيوز": "أطرف المواقف التي تعرض لها بسبب "الفياجرا" منها أنه في يوم من الأيام دخل عليه رجل ضخم يمتلئ جسده بالعضلات ويتفاجأ الطبيب بأنه يطلب منشطًا جنسيا ما دفع الطبيب إلي الضحك بشدة، وكاد الرجل الضخم أن يقوم بضربه داخل الصيدلية، ولكن توقف الطبيب عن الضحك مسرعا وقام بإحضار المنشط الجنسي بجانب عرضه علي الزبون أن يأخذه مجانا".
ومن المواقف الأخرى التي لا يمكن أن ينساها الطبيب حين أقبل أحد "الصعايدة" علي شراء منشط جنسي وبمجرد دخول الفتاة التي تعمل كمساعدة للطبيب ترك الرجل المنشط وخرج مسرعا من الصيدلية من شدة الحياء والكسوف رغم دفع ثمنه، وعندما نسي آخر المنشط داخل الصيديلة بعد شرائه فعاد مرة أخرى وعند استعادة ما نسيه قال للطبيب "شكل حد بصلي في الليلة من أولها.
ويقول "فارس.م" إنه يقوم بشراء ثلاث عبوات "كانز" بيرة من النوع كبير الحجم في كل وقفة عيد، ليتناولها هو واصدقاؤه من جيرانه، أثناء سهر الليل سويا في شوارع المنطقة التي يعيش بها، ويضيف أن الليلة لا تحلو بدون وجود البيرة والسجائر مردفًا: "هو وقفة العيد بتيجي كل يوم".
وأضاف "علي.ط": "البيرة في وقفة العيد زي تشغيل الأغاني في التجنيد" فهي الوسيلة الوحيدة التي اعتاد أن يعبر بها عن سعادته بقدوم العيد بجانب اصدقاءه وبوجود انواع اخري من المكيفات مثل "المزة والسجائر والحشيش" اثناء جلوسهم في المقهي طوال ليلة ما قبل العيد ليتبادلوا المواقف الطريفة والمواقف الخاصة سويا، متابعًا: "البيرة مبتخلكش تكدب عاملة زي حبوب الصراحة"
بينما قالت "رضوي.ع": "هو أنا مش بشرب حاجة بس فيه بنات صحابي بيقضوها شيشة وبيرة على خفيف يوم الوقفة"، ويقول صاحب أحد محلات الخمور إن البيرة تعد المنتج الرئيسي الذي يقوم عليه اقتصاد "المحل" نظرًا لكثرة الإقبال عليها وسعرها الذي في متناول جميع الشباب.
ويضيف أبو أحمد أن البيرة أفضل من غيرها من المنتجات، وضررها أقل كما أنها مضمونة عن باقي المنتجات المصرية مثل عرق البلح المجهول المصدر، رديء التصنيع بالإضافة إلى أضراره على الجسم والعقل.