الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

طقوس المصريين في العيد بين الماضي والحاضر

السينما والمقابر
السينما والمقابر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل المصريون في هذه الأيام بعيد الفطر المبارك وسط أمنيات بصلاح الأحوال والتغيير للأفضل في كل الأوجه التي تمس الشعب المصري بجميع طوائفه.
"البوابة نيوز"، ترصد أبرز الاختلافات، بين "العيد زمان ودلوقتي".

"يا كحك العيد، يا بسكويت"، النداء الشهير لربات البيوت المصريات، خلال صنع كعك العيد وهي العادة التي بدأت تندثر شيئا فشيئا، لصالح شراء الكعك الجاهز، من محلات بيع الحلويات.

في عهد مصر الملكية كان يحضر الملك فاروق، الاحتفال بآخر صلاة جمعة في شهر رمضان الكريم، بمسجد عمرو بن العاص، فيما غابت الجمهورية عن الاحتفال بالجمعة "اليتيمة" وحضرت في صبيحة، أول أيام شوال ممثلة بالرئيس ووزرائه في صلاة عيد الفطر المبارك.

صلاة العيد، هي الطقوس الرئيسية في عيد الفطر، تشمل تجمعا كبيرا للمسلمين في كل الأماكن، فهي بمثابة مؤتمر سنوي يتجمع خلاله المسلمون، من كل حدب وصوب يتخلله الروحانيات والتكبيرات، بينما الآن أصبح يشوبها بعض مظاهر لا تمت بأي صلة للروحانيات والصلوات، حيث بدا الاحتلاط بين الجنسين حتى خلال الصلاة، ما آثار انتقاد الكثيرين خلال المواسم الماضية.

النيل مقصد دائم للمصريين، في كل الأعياد والتمتع بنزهة نيلية هادئة بين أمواج ضفتي "حابي" من الموروثات، بينما الآن بات النيل يحمل الصخب والصراخ، تأثرا بالأغاني الشعبية التي تعلوا ابتهاجا بالعيد، على متن المراكب التي يرتادها الصبية والفتيات.

يحرص الناس على زيارة المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد مباشرة، للتصدق على أرواح موتاهم، فيما أصبح التزاحم الآن أمام دور السينما لحجز مكان بداخلها لمشاهدة آخر الأفلام السينمائية سمة ومقصدا دائما.

كان رب الأسرة يصطحب أولاده إلى المسجد لأداء صلاة العيد فيما أصبح للشباب والفتيات طقوس أخرى تشغلهم مصاحبة آبائهم إلى المساجد منها الجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي والبعض منهم يرتكب أفعالا لا تمت بأي صلة للعيد فيتعاطون المخدرات ظنا منهم أن ذلك احتفالا بقدوم العيد.

وكانت الزيارات هي السمة المميزة لليوم الأول للعيد حيث يحرص الجميع على صلة الأرحام والتودد لبعضهم البعض، بينما حل الموبايل محل هذه الزيارات وأصبحت مكالمة التليفون تؤدي الغرض وأصابت الناس بالكسل عن التزاور فيما بينهم.

فيما كان البحث عن أماكن مميزة وجميلة للتنزه خلال أيام العيد هو الهدف لكثير من شبابنا، فيما أصبح أماكن تجمع الفتيات للتحرش بهم هو المقصد دائما ليمارسوا عادة بغيضة أصبحت مرتبطة بأي من الأعياد.

الرنجة والفسيخ من أقدم الطقوس التي لا تكتمل إلا بالذهاب إلى الحدائق والتلذذ بتلك الأنواع من الطعام  بين الخضرة والشمس في جو احتفالي وكرنفالي بينما هجر الكثير تلك العادة وذهبوا إلى المدن الساحلية للتمتع بالشواطئ نظرا لحرارة الجو المرتفعة والتي يتصادف مع أيام الفطر.