يحرص المصريين جميعا فى أول أيام عيد الفطر المبارك على زيارة المقابر بعد ختمهم لشهر رمضان المبارك والذى قضوه فى رحلة طويلة من العبادة والتقرب إلى المولى عز وجل ليبدءوا يوم عيدهم وسط أحبابهم الذين فارقهم لتمتزج دمع الحزن تعلى الفراق بدموع الفرح بأول أيام العيد حيث إن زيارة المقابر فى أول أيام العيد ليست جديدة على المصريين ولكنها عادة قديمه منذ أجدادنا الفراعنة.
حيث أكد الاثاري سيف العراقي الباحث في الأثار أن المصريين القدماء كانوا يستقبلون أعيادهم في طقس معتاد مثلما نفعل اليوم بالتزين إستعدادًا للعيد حيث إتخذ الفرعون مجموعة من المزينين " الكوافير " للقيام بأعمال الزينة الملكية فمنذ الدولة القديمة نلاحظ ظهور بعض الألقاب الخاصة بالتزين منها علي سبيل المثال " المشرف علي الزينة الملكية " كما ظهر أيضًا لقب مدير مزيني الملك ولقبه " مدير مزين القصر " كما حمل أيضًا الموظف لقب " نفر _سشم _رع " المشرف علي حمام القصر الملكي ومن هذه الألقاب يتبين لنا إهتمام المصري القديم بالتذيبن والتطيب في حياتة خاصا في أيام الأعياد بجميع أنواعها.
واضاف أن المصريين القدماء كانوا يحبون روح الدعابة والملاطفة في أعيادهم بظهور بعض فرق الأكروبات في النوبة حيث كانوا يقدمون عروضا مسرحية كنوع من الفلكلور الشعبي المتعارف علية وقتهم.
واشار الى أن المصريين أكثر الأمم إحتفالا بالأعياد علي مر العصور ويبلغ أعياد المصريين حوالى "33 "عيد حيث تحتوى السنة المصرية إحتوت علي العديد من الأعياد منذ آلاف السنين وأيام العطلات منها ما إرتبط بتقويم السنة كأول السنة ونصف الشهر وبداية الفصول ومنه ما يرتبط بالزراعة كالبذر والحصاد وبداية الفيضان ومنة ما أرتبط بالملك كعيد التتويج وعيد الثلاثيني ومنه ما ارتبط بالحياة الجنائزية فكانت ترتبط بزيارة أسر الموتي لتقديمهم الطعام لهم وهو عيد منتشر في مصر أول أيام عيدهم وذلك للتخفيف عن المتوفى في العالم الأخر وهو ما نراه الآن فى الأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى حيث يحرص المصريين على زيارة القبور أول أيام العيد.
