أكد الناقد طارق الشناوى أن الأعمال الدرامية هذا العام أغلبها تفوق بشكل كبير، بالإضافة إلى تفوق ملحوظ لبعض الفنانين منهم ياسر جلال، الذى قفز بدوره فى «ظل الرئيس» لمكانة أعلى يستحقها، وما حدث مع ياسر يعد شيئًا طبيعيًا فى لحظة زمنية معينة جمعت بين الموهبة الملامح العمرية عمله الفني، هذه اللحظة تحققت فى «ظل الرئيس»، واستغلها ياسر استغلالًا جيدًا فحصد النجاح.
وأشار الشناوى إلى أن الفنان «مصطفى أبوسريع» كوميديان ودمه خفيف والجزء المرح بداخله كبير وعمره أطول على الشاشة، وعن أداء المطرب «الليثي» قال الشناوي: «محمود الليثى كاركتر ولا أعتبره ممثلًا وممكن ينجح وممكن لا، وهو نمط يتم استخدامه نظرا لنجاحه الجماهيرى فى الأغنية الشعبية».
وعن «أمير كرارة» أكد «الشناوي» أنه استفاد جيدا من الدور فى مسلسل «كلبش» وحقق نجاحًا باهرًا، وعن أداء زينة فى مسلسل «لأعلى سعر»، قال إنها تفوقت بشكل كبير بفضل التلقائية فى الأداء، وأثبت هذا الدور أنها فنانة كبيرة وروعة فى الأداء، مؤكدًا أن «زينة» لم تلتفت لحجم الدور أمام بطلة العمل «نيللى كريم» ولكنها اختارت الدور الجيد وذلك يرجع لذكائها، وأعتقد أن مسلسل «لأعلى سعر» من أهم الأعمال الدرامية هذا العام.
وعن مسلسل «الجماعة»، قال إن المسلسل ليس الأفضل فنيًا، وكان من الواضح عدم الالتزام بالوقائع التاريخية، ولكنى أقول إن الكاتب «وحيد حامد» أظهر أدق التفاصيل فى حياة الشخصيات الكبيرة فى العمل، ولكن بعض الشخصيات لم تكن موفقة بالأداء التمثيلى بالعمل، وعن أداء «عادل إمام» وفريق مسلسل ««عفاريت عدلى علام» قال الشناوي: «بدا عادل إمام فى أولى حلقاته بالمسلسل بجملة إنتم عملتوا ثورة يبقى هتشوفوا أيام سودا، ولكنها ليست جملة عابرة من فنان كبير»، وأوضح «الشناوي»، أن هذا اللقاء هو السادس الذى يجمع يوسف معاطى وعادل إمام، والخامس مع ابنه المخرج رامى إمام، وقد صار الطلاق حتميا بينهما حتى تستمر مسيرة النجاح لكل منهما، وبلغة الأرقام يبقى «عادل إمام» الأول مصريًا وعربيًا.
وعن مسلسل «الزيبق» أشار طارق الشناوي، إلي أن الشخصية التى تستند إلى وقائع حقيقية لو نجحت فى تقديمها لتحقق نجاح جماهيري غير مسبوق، وهكذا عاش رأفت الهجان، والثنائى كريم عبدالعزيز وشريف منير يقومان بأداء عبقري بتلقائية طيلة أحداث المسلسل بين مصر واليونان، وقد نسج السيناريو وليد يوسف ووائل عبدالله من وقائع المخابرات ويظل صدق الحدث هو الذى يسيطر على قانون الدراما، مؤكدا أن مسلسل «الزيبق» هو الأفضل على الإطلاق.
فيما أكد الناقد «أحمد سخسوخ» أن مسلسل «ظل الرئيس» عمل فنى كبير، وأنه كان حريصًا على متابعته لما يحمل من إبداع فنى ويرقى بالمستوى العام، وعن أفضل الفنانين هذا العام قال: الفنان «ياسر جلال» كان موفقًا للغاية ومعه «محمود عبدالمغني»، وكل فريق العمل من إخراج الذى كان يقدم تقنيات عالية جدا ومتقدمة، مؤكدًا أنه سعيد جدا لأن كل من كانوا فى المسلسل من الأكاديمية وعندهم رؤية فنية عالية. وأشار سخسوخ فى تعليقه عن برامج رمضان، إلى أن معظم البرامج التى قدمت فى رمضان هذا العام توثق المشاعر الداعشية وبعض البرامج تمول بتمويل خارجى لإفساد الذوق العام المصرى وتشويه الفن المصري، ومنذ القدم قال أفلاطون إن الفن يرتبط بالأخلاق وما يقدم الآن من برامج لا يرتبط إطلاقا بالأخلاق.
من جانبها أكدت الناقدة «ماجدة موريس» إن الدراما التليفزيونية، هذا العام تفوقت كثيرا عن الأعوام السابقة فى التنوع الكبير الموجود علي الساحة الفنية، مشيرة إلى أن مسلسل واحة الغروب ناقش جزءا من مصر لا يعرفه الكثير منا، وقدم مجتمعا فريدا، بالإضافة لتفوق الكاتبة الكبيرة مريم ناعوم، التى أتاحت لنا الفرصة أن نرى جزءا جميلا من بلدنا مصر، بالإضافة إلى المخرجة العبقرية كاملة أبوذكرى وهى تمتلك حسًا فنيًا كبيرًا.
وأشارت ماجدة موريس إلى أن الفنان خالد النبوي، تفوق كثيرا فى هذا الدور، ومن الممكن أن يدخل بهذا الدور أوسكار دراما وأكدت روعة أداء منة شلبى وتفوقها الكبير بالأداء الطبيعى.
وقالت ماجدة موريس إن «ياسر جلال» سيدخل مرحلة جديدة فى الأعمال القادمة، لأنه تفوق على نفسه فى الأداء واللوك الجديد، وفعلًا ياسر جلال غير جلده فى هذا المسلسل للأفضل كما لو كان فنانًا آخر لا نعرفه.
وعن رأيها فى أداء عادل إمام، أكدت ماجدة موريس أنها لم تلتفت إلى المسلسل بعد مشاهدة ثلاث حلقات منه.
