عاد تنظيم داعش الإرهابي ليضرب داخل السعودية من جديد، لكن في مكان أكثر أهمية، بالقرب من الحرم المكي الذي يعظمه أكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم.
قبيل أذان المغرب في مكة المكرمة، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباطها لهجوم إرهابي داخل حي أجياد المصافي القريب من الحرم المكي.
وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور التركي: إن قوات الأمن أحبطت عملًا إرهابيًا كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه.
وأضاف "التركي" خططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران بمكة المكرمة.
وتابع: أحبطت العملية الأولى في مكة بحي العسيلة، فيما أحبطت الثانية بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، مشيرًا إلى أن انتحاريًا فجر نفسه أثناء الاشتباكات التى دارات بين أفراد الخلية وقوات الأمن.
العملية الإرهابية المفاجئة أتت بالتزامن مع صدور العدد الأسبوعي لصحيفة النبأ الناطقة بلسان تنظيم داعش والتى جاءات افتاحيتها بعنوان "إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه".
واشتمل المقال الافتتاحي على عدد من الدعوات التحريضية ضد نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، واصفًا إياه بأنه "نظام طاغوتي" على حد تعبيره.
وطالبت الصحيفة أنصار التنظيم بمهاجمة المنشأت السعودية وقوات الجيش والشرطة، وقتالهم قتالا لا هوادة فيه حتى يختل النظام.
وتوعدت الصحيفة باستمرار العمليات الإرهابية والقتال حتى إسقاط النظام السعودي، قائلة: "ليحارب كل منكم في مكانه وعلى قدر استطاعته حتى يأتى الفتح"، على حد وصف الصحيفة.
