رحب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين، بالقرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في أخر أيام دورته الخامسة والثلاثين، التي تختتم اليوم /الجمعة/ في جنيف، بتوافق الآراء بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال الحسين - في بيان - إن إجراء تحقيق دولي حول تلك الانتهاكات يبعث رسالة قوية إلى الجناة ومرتكبي الانتهاكات في الكونغو بأن المجتمع الدولي جاد في تقديمهم إلى العدالة.
وأوضح أن مجلس حقوق الإنسان طلب من المفوض السامي تعيين فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في مناطق كاساي بالكونغو الديمقراطية، وهي المنطقة التي تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن حوالي 3ر1 مليون شخص نزحوا منها داخليا بسبب العنف بينما فر نحو 30 ألفا إلى أنجولا.
وعبر المفوض عن تأييده الكامل لقيام المجلس بإجراء تحقيق دولي كخطوة إلى الأمام في تحديد مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أنه سيقدم تقريرا شاملا يتضمن النتائج التي يتوصل إليها الفريق مع التأكيد على أن الفريق سيقوم بإجراء تحقيقات بطريقة مستقلة تماما ووفقا للمعايير الدولية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تتوقع أن تتعاون السلطات في الكونغو بشكل كامل، خاصة في توفير إمكانية الوصول بلا قيود إلى جميع المواقع والملفات والأشخاص والأماكن، لافتا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيواصل أنشطة الرصد والإبلاغ والمساعدة التقنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضح الحسين أنه سيقدم تحديثا شفهيا إلى المجلس في شهر مارس 2018، يليه تقرير شامل في يونيو من العام القادم.
