فى مطروح وقعت جريمة هزت أركان المحافظة، سيدة حدثت خلافات بينها وبين زوجها، فطبيعى أن تلجأ لشقيقها الذى يعيش فى مطروح، لتجد فيه السند والضل الذى افتقدته، إلا أنها لم تجد فيه إلا حيوانا بلا قلب، اعتدى على ابنتها بالضرب وعذبها حتى الموت وألقى بجثتها بعيدًا عن مسرح الجريمة.
أهالى مطروح أصيبوا بالفزع بعدما علموا أن جارهم قتل ابنة شقيقته الطفلة «رقى»، وقالوا إن الشاب القاتل دخيل على المجتمع البدوي.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح، مساء الأربعاء، من ضبط سائق تاكسى لاتهامه بتعذيب وقتل طفلة تبلغ من العمر ٣ سنوات، وذلك بعمارات المطلقات فى منطقة الكيلو ٧ شرقى مدينة مرسى مطروح، وذلك بعد ٦ ساعات من وقوع الجريمة.
مدير أمن مطروح اللواء مختار السنباري، تلقى إخطارًا من مستشفى مطروح العام بدخول الطفلة «رقى محمد علاء الدين» ٣ سنوات، جثة هامدة بها آثار تعذيب فى جميع أنحاء الجسم، وجدها بعض أهالى المنطقة ملقاة بأحد الشوارع.
وأسفرت التحريات عن أن قاتل الطفلة هو شقيق والدتها محمود صالح على العسال، سائق تاكسى، ٢٨ سنة، مقيم بالمنصورة، كان بعض أهالى المنطقة قد عثروا على جثة الطفلة بجوار إحدى العمارات، ونقلوها للمركز الطبى بالمنطقة، وأبلغ المسئولون عن المركز، مديرية الصحة وتم نقلها على الفور لمستشفى مطروح العام، ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة جثة الطفلة، للتعرف عليها، وبالفعل تعرفت والدتها عليها، ووجهت الاتهام لشقيقها محمود.
وأكدت والدة الطفلة أنها على خلافات عائلية مع زوجها، تركت على إثرها محل إقامتها بمدينة المنصورة لتحل ضيفه على شقيقها بمدينة مرسى مطروح، وبالفعل أقامت بشقة شقيقها بعمارات الكيلو ٧ وكانت تظن أنه سيكون السند لها ويرعاها هى ونجلتها الصغيرة.
وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط وشهادة والدة الطفلة، اعترف بتعذيبها بالضرب والتيار الكهربائى حتى الموت، وبالكشف عليها بواسطة مفتش الصحة تبين أنه تم اغتصابها بطريقة وحشية من الأمام والخلف حتى الموت، وهذا ما أنكره المتهم، مؤكدًا أن الدوافع وراء قتلها هو تأديبها.
وتم التحفظ على الجثة بمشرحة ذات المستشفى تحت تصرف النيابة، التى قررت حبس المتهم وتحويل الجثة للطب الشرعى بالإسكندرية لتأكيد واقعة الاغتصاب من عدمه.
