السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إياك نعبد.. وإياك نستعين!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• إذن هما موضوعان مختلفان ولفظان متباينان "العبادة والاستعانة" 
• ولكن ما هو الفرق بين العبادة والاستعانة؟! 
• قال تعالى فى العبادة {فَاعْبُدْنِى وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} 
طه ١٤
• وقال تعالى {وَأَنْ اعْبُدُونِى هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} يس ٦١ 
• وقال تعالى {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (الفاتحة ٥- ٦)،
• وقال تعالى فى الاستعانة {واستعينوا بالصبر والصلاة}.
• العبادة إذن هى عدم ارتكاب المحرمات
• والاستعانة هى إقامه الشعائر (صلاة وحج وزكاة وصوم) والاستعانة بها.
• العبادة هى الدين، والدين هو (المعاملة) 
• العبادة هى أن تعبد الله كأنه يراك فإن لم تكن تراه فإنه يراك. 
• العبادة تكون بالتزام محرمات الصراط المستقيم العشرة، والاستعانة تكون بالصبر والصلاة.
•(إياك نعبد) العبادة هى صلة دائمة ومتصلة بالله وليست صلاة العصر أو المغرب لدقائق معدودة، أو الحج لأيام معلومة، أو صوم رمضان لشهر فى العام وتنتهى الصلة بالله !!!!! 
• والصراط ليس ذلك الطريق الرفيع الذى يشبه حد السيف، والذى سوف نسير عليه يوم القيامة كما أدعت التفاسير القديمة، وكما يردد مشايخنا ذلك يوميا، وإنما الصراط المستقيم لمن لا يعلم هو التالي: 
• {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـذَا (صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا) فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الأنعام ١٥١- ١٥٢ -١٥٣
•ثانيا: (إياك نستعين) 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(البقرة ١)
• والشيطان لمن لايعلم غير موجود فى الشعائر، ولكنه موجود هناك فى محرمات الصراط المستقيم العشرة .
• جاء على لسان إبليس فى المصحف {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
• إذن إبليس قابع ومترصد لك فى المحرمات وليس فى الشعائر كما يدعون !!
• والمسلم الحقيقى (حياته كلها هى صلاته) .
• المفسرون قالوا للناس إن إقامة الشعائر هى العبادة، وقالوا لهم إن الحج يجب ما قبله وأن الصلاة إلى الصلاة وأن رمضان إلى رمضان تلغى مابينها من ذنوب. 
• والشعائر كالصلاة والصوم والحج والزكاة ليست هى العبادة الحقيقية، بينما العبادة الحقيقية تظهر عندما أتعامل معك، وأراك كيف تعامل الناس، وكيف تعامل جارك، وكيف تعامل اليتامى، وما تقول إذا طلبت شهادتك، وكيف تفى بالعهود والعقود مع الناس، وكيف لاتغش فى الميزان، وكيف لاتأتى الفواحش، وكيف.....
• إن اختصار الدين فى إقامة الشعائر أفسد الدين وزيفه وأفرغه من مضمونه الحى الحقيقى، فركز المسلمين على الشكل دون المضمون، ثم نقلوا تركيز الناس إلى التمركز والتركز حول اللباس «الحجاب والخمار والنقاب» وجعلوا من غطاء شعر المرأة فريضة دينية !!! واختصروا الدين فى لباس المرأة.
• وأخيرا علينا أن نؤكد أن إعادة الاعتبار إلى العبادة، وأنها هى الدين والنزول بالشعائر الشكلية إلى المركز التالى للعبادة، وهو إعاده الاعتبار إلى الدين الذى تم اختزاله فى الشعائر، وتم تفريخ محتواه من العبادة فكثر إقبال الناس على الصلة المؤقتة والمحدودة بالله، وأسقطوا الصلة الدائمة التى تبرهن عليها وتؤكدها سلوكياتك.