كشف عادل معوض، رئيس اللجنة
القانونية بحزب "البناء والتنمية" -الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- عن
تقدم الدكتور طارق الزمر، رئيس الحزب باستقالته رسميًا من رئاسة الحزب، بحجة تخفيف
الضغوط التي تُمارس على الحزب، منذ إعلان فوزه بمقعد رئاسة الحزب في الانتخابات التي
أجريت الشهر الماضي، والتي بعدها قام بالتفويض الرئيس السابق للحزب، نصر عبدالسلام.
وقال معوض، في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز": إن "الزمر" أبلغه الاستقالة رسميًا خلال مكالمة هاتفية الأيام
الماضية، وعلى الفور أوصل المعلومات التي حصل عليها للهيئة العليا للحزب، وبالفعل أغلبهم
قبل الاستقالة ولكنهم اشترطوا أن تكون مكتوبة، مشيرًا إلى أن الحزب في انتظار الاستقالة
الرسمية.
وأوضح أنه تقدم رسميًا لهيئة شئون الأحزاب
بالاستقالة لعدم وقف أنشطة الحزب، أو الحكم بحله.
وأشار إلى أن الحزب سيعقد خلال الأيام
المقبلة اجتماعًا طارئًا بمقر الحزب الرئيسي في القاهرة، لمناقشة الاستقالة وإعلان فتح
باب الترشح لغيرهم.
وتأتي الاستقالة بعد أسبوعين من قرار إدراج
اسم "الزمر" على قائمة الإرهاب الصادرة بمعرفة أربع دول عربية، هم مصر، والإمارات،
والسعودية، والبحرين، ودخل فيها أسماء الشخصيات المدعومة من قطر.
ويُرجح أن تكون هذه الاستقالة نتيجة لوجود
"الزمر" في القائمة، إذ كان من الممكن أن يحل الحزب طالما رئيسه مصنف إرهابيًا.
في ذلك، قال ربيع شلبي، المنشق عن الجماعة الإسلامية: إن تقديم طارق الزمر، رئيس الحزب المنتخب، استقالته من منصبه قد يطيل عمر الحزب.
وأوضح أن الجماعة ضيعت فرصة بقاء حزبها في المشهد عندما دفعت بـ"الزمر"
إلى رئاسة الحزب، متسائلًا عن السبب الذي يجعلها تدفع بشخص هدد المصريين في رابعة العدوية،
وهارب في الخارج ومدرج على قوائم الإرهاب لرئاسة حزبها.
وشدد في تصريحات خاصة لـ"البوابة
نيوز" أن استبعاد "الزمر" قد يطيل عمر الحزب، خاصة أن "الزمر"
تم ذكر اسمه في قائمة الإرهاب التي صدرت بمعرفة أربعة دول عربية هم، مصر الإمارات،
السعودية، البحرين.
بدوره قال منتصر عمران، العضو المؤسس بحزب
البناء والتنمية -الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- إن تقديم طارق الزمر استقالته
من الحزب لن تغير شيئًا في ظل الأحداث الأخيرة التي كشفت الوجه الحقيقي للحزب خاصة
بعد تمسكه برئاسة الحزب.
وأضاف "عمران" في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز"، أن الحزب في طريقه للحل خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد القضية التي أقامها
البعض، مطالبة بحل الحزب وسيتم إصدار الحكم فيها خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن الترويج
لتقديم "الزمر" استقالته هي مراوغة وتحايل على القانون فقط.
