الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"البحرين": قطر تنفذ أجندة خاصة للتدخل في سياسة المملكة.. وباحث سعودي: التدخل القطري في البحرين "تآمر واضح".. ومجلس الشورى البحريني يدين التدخل في سياساتها

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهمت البحرين، قطر بالتآمر وإشاعة الفوضى وتمويل الإرهاب، حيث ذكرت وكالة الأنباء البحرينية وجود أربعة تسجيلات هاتفية بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبد الله العطية والبحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، النائب السابق عن كتلة الوفاق، والذي تتهمه سلطات بلاده بالتورط في الإرهاب، خاصة بعد أن كشفت التسجيلات تآمر الرجلين على إثارة الفوضى في البحرين وتسهيل تلك المؤامرة من خلال قناة الجزيرة القطرية.
ووفقا للمكالمات الهاتفية التي أجريت في عام 2011، أكد مستشار الأمير القطري حمد بن خليفة بن عبد الله العطية أنه لا توجد أي قوات قطرية مقاتلة ضمن التشكيلة الخاصة بقوات درع الجزيرة، والتي تعمل في البحرين، وأن قطر تتواجد هناك بصفة مراقب فقط. 
وأشارت التسريبات للمكالمات الهاتفية إلى تعهد العطية للمعارض البحريني بنقل أي مطالبات من قبله إلى رئيس الحكومة القطرية مؤكدا أنه بإمكانه ترتيب لقاء بين الطرفين إذا تطلب الأمر. وعلى ما يبدو فقد طلب مستشار أمير قطر حمد العطية تفاصيل أكثر عن قوات الجيش والشرطة البحرينية على الأرض.
وشملت المكالمات التنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على قناة الجزيرة القطرية خلال إثارة الفوضى للمعارضة في البحرين.
وفي أحدى المكالمات، أطلع البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان مستشار أمير قطر بالتطورات، وتحديدا إعلان حالة الطوارئ حيث أكد له بأنه يتوقع سيلا من الدماء، وفي هذا الصدد رد عليه العطية بتسخير قناة الجزيرة لبث ما يريد.
وأكد بيان الداخلية البحرينية أن قطر حرصت على تنفيذ أجندة خاصة للتدخل في سياسة المملكة، وأن النظام القطري لم يتوقف يوما عن الممارسات العدائية تجاه البحرين وجيرانها وأن قناة الجزيرة تحرض على الإرهاب في البحرين، من خلال سلسلة عمليات تحريضية تتوافر عليها وثائق وتسجيلات تثبت هذه الأنشطة وتؤكد التورط المباشر للنظام القطري فيها ومن أبرزها المكالمة الهاتفية بين مستشار حمد بن خليفة وحسن على جمعة سلطان والذي قامت السلطات البحرينية بإسقاط جنسيته البحرينية خلال أحداث دوار مجلس التعاون في عام 2011، بعد استدعاء مملكة البحرين لقوات درع الجزيرة.
كما أدان مجلس الشوري البحريني، التدخل القطري في سياسات مملكة البحرين، وأكد مجلس الشورى، إن "الممارسات العدائية ضد مملكة البحرين لم تتوقف منذ ذلك الوقت، إلا أن ما يثير الاستغراب صدور هذه الممارسات من دولة شقيقة تجتمع مع مملكة البحرين في العديد من القواسم المشتركه، وعلى رأسها التاريخ والمصير المشترك، ووحدة الهدف تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقيامها بالتواصل مع الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة واستضافتها، وإنشاء علاقات وثيقة مع الجمهورية الإيرانية بما شكل تهديدًا لأمن دول المنطقة ككل".
وقال الباحث السياسي السعودي، الدكتور خالد باطرفي، إنه كان يتوقع من قطر الصمت تجاه التسريبات الأخيرة التي تثبت تدخلها لإثارة الفوضى في البحرين، بدلا من التصريحات الكاذبة بأنها كانت محاولة للوساطة، مستنكرًا وصول الكذب لهذه الدرجة.
وأضاف "باطرفي"، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، أن هذا التسجيل بمثابة تآمر واضح على البحرين ولا يحتاج لتبرير، وكان الأولى بالدوحة أن تستنكر أو تصمت، مؤكدا أن قطر ليست طرفا محايدا وتتبع سياسة مزدوجة.
وأوضح "باطرفي" أنه يجب على دول الخليج أن تنضم إلى مصر بالتقدم إلي مجلس الأمن وتقديم أدلة على تورط قطر لزعزعة الاستقرار إذا لم تستجب الدوحة.