الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحالف مرتقب بين حفتر وسيف الإسلام.. ارتباك بين صفوف التنظيمات المتطرفة في ليبيا.. الإخوان تجتمع بشأن منع تصدير النفط المستفيدة منه قطر لدعم الإرهاب.. ومطالبات بضبط نجل القذافي

 المشير حفتر وسيف
المشير حفتر وسيف الاسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناقش حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا في اجتماع عاجل التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، وفي مقدمتها إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.


كما ناقش الاجتماع إمكانية قيام تحالف بين سيف الإسلام والمشير حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية في مواجهة الإرهاب بما يخدم أمن واستقرار البلاد واستعادة مؤسسات الدولة.

كان قد وضع رئيس الحزب محمد صوان على قائمة الإرهاب التي أعدها مجلس النواب الليبي، بالإضافة إلى قرار الحكومة الليبية المؤقتة بمنع تصدير النفط عبر شركة "جلينكور" السويسرية والتي تبلغ حصة دولة قطر فيها 8.49% من منطلق أن الدوحة تستخدم أرباح العائدات من تصدير النفط الليبي في تمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا.

وأفرج عن سيف الإسلام القذافي الأسبوع الماضي في ليبيا بموجب قانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبي، وأعلنت كتيبة "أبو بكر الصديق"، التابعة للجيش الوطني الليبي، أن نجل معمر القذافي، سيف الإسلام، وصل إلى وجهته بسلام دون تحديدها، بعدما أعلنت إطلاق سراحه قبل أسبوع.

وقد أثار إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي جدلا واسعا في ليبيا وبحسب مراقبين فإن إطلاق سراحه كان تنفيذا لسياسات دولية تخشى من تحول ليبيا إلى قبلة جديدة لتنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، مستفيدة في ذلك من عزل كافة أنصار النظام السابق في ليبيا وحرمانهم من ممارسة حقوقهم السياسية، كما سبق واستفاد التنظيم بأنصار حزب البعث في العراق.

كما أن إطلاق سراح نجل القذافي سيسهم بشكل فاعل في المصالحة الوطنية في ليبيا لما له من تأثير على أنصار النظام السابق والذين يشكلون رقما هاما في معادلة الصراع الليبي.

وفي سياق متصل، طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بن سودا"، بإلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي في نظام القذافي اللواء التهامي خالد، وتقديمهما فورا إلى المحكمة لكونهما مشتبها بهما لديها.


ومن جانبه، اعتبر محمد أبوصير، الكاتب السياسي الأمريكي من أصول ليبية وعضو الجزب الجمهوري الأمريكي - قرار محكمة العدل الدولية تحصيل حاصل، وأضاف أبوصير أن الدول المؤثرة في صناعة السياسات الدولية أبدت ترحيبها بإطلاق سراح القذافي الابن، وأوضح: أعتقد أن موقف الإدارة الأمريكية هو الأهم وهو الموقف الذي تعبر عنه وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن موضوع ليبيا والدور الأمريكي لا يزال قيد التداول ما بين البيت الأبيض ودوائر دعم اتخاذ القرار، فالإدارة الأمريكية الجديدة لم تشارك في أحداث 2011 وليست منحازة لأي طرف إلا أنها منحازة فقط ضد فصائل الإسلام العنيف، وأشار أبوصير إلى أن كثيرا ممن عادوا إلى موقع القرار مع انتصار الرئيس ترامب فى الانتخابات الرئاسية، كانوا يلعبون أدوارا مهمة فى مرحلة إعادة بناء العلاقات الأمريكية الليبية فى عهد الرييس بوش، وهولاء كما أعرف ارتبطوا بعلاقات مع شخصيات النظام السابق وفى مقدمتهم سيف القذافى، وهم ما زالوا أوفياء لتلك العلاقات، لاسيما أنه لا يوجد انزعاج في الداخل الليبي من إطلاق سراح سيف الإسلام.

وألمح أبوصير: إلى أن دوائر صنع القرار في واشنطن تتحدث الآن عن تهافت الأدلة التى بنيت عليها التهم الموجهة لسيف الإسلام من قبل محكمة الجنايات الدولية وتتحدث أيضا عن دور فاعل لنجل القذافي ومسئولى النظام السابق يدعم عودة الاستقرار إلى ليبيا ويسرع بها.