الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد الحكم في قضية اغتيال النائب.. الإعدام يحاصر اللجان النوعية للإخوان.. التحقيقات تثبت تورط الإخوان وحماس في تنفيذ العملية.. "أبو السعد": الأحكام رسالة للجماعة.. وأبوالرب: الجريمة تمت بتمويل إيراني

النائب العام السابق
النائب العام السابق المستشار هشام بركات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فور النطق بالحكم على 31 متهمًا في قضية اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، بإحالة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرد الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام، ردد المتهمون هتافات "الله أكبر"، نقلتها قناة "مكملين" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، ورغم تورط الجماعة في الأمر، إلا أنها التزمت الصمت ولم تعقب، حالها كحال حركة "لواء الثورة" التي اعلنت من قبل مسؤوليتها عن الحادث الإرهابي دون أن تصدر أي بيانات بعد الحكم.
ويعد الحكم الصادر أمس، وبالتزامن مع قرار الدول العربية لمقاطعة قطر وحصارها، رسالة شديدة اللهجة لأعضاء جماعة الإخوان الذين يسعون لإحياء العمل المسلح، والعودة إلى عصر حسن البنا، من خلال تنفيذ عمليات اغتيالات للقضاة وقيادات الجيش والشرطة، حيث فضحت التحقيقات عناصر الجماعة الإرهابية الذين تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، داخل معسكرات تدريبية بالسودان؛ حيث كان قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج مصر، أصحاب فكرة "إحياء العمل المسلح" من خلال تنفيذ مجموعات اغتيالات واستهداف لمنشآت حيوية.
وبحسب التحقيقات، فإن المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية، هي من ارتكبت جريمة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والشروع في قتل مواطنين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.
قال طارق أبو السعد، الإخواني المنشق، إن أحكام الإعدام الصادرة بشأن أفراد جماعة الإخوان المتورطون في اغتيال النائب العام السابق، تمثل إعاقة واضحة للجماعة فيما يخص انتهاجهم العنف، وستؤدي إلى مزيد من الانشقاقات، بعدما يعلم الشباب أن العقاب سيكون شديدا، مشيرًا إلى أن حصار قطر جفف المنابع المالية اللازمة لتمويل العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعة.
وأضاف لـ"البوابة" أنه من المتوقع أن ينفذ المتعاطفون مع الجماعة بعمليات انتقامية ردًا على الحكم، إلا انه لن يكون بنفس شدة العمليات السابقة؛ نظرا للضربات الامنية المتلاحقة والانشقاقات الداخلية التي أضعفتهم، إلا إنهم سيتخذون من الحكم وسيلة للدعاية لهم، لجذب مزيد من المتعاطفين معهم. 
من جانبه، أوضح محمد أبو الرب، مسؤول الاتصال السياسي بحركة "تمرد غزة"، أن عملية اغتيال النائب العام السابق، تمت بتمويل إيراني، وإشراف مباشر من صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مشيرًا إلى أن الحادث الإرهابي جاء تنفيذًا لمخططا إيرانيا بالمنطقة لتخريب مصر وتدمير الدولة المصرية، وهذا فكر الإخوان التدميري الدموي، والتنظيم لا يعيش إلا في الظلام.
وأكد في تصريحات صحفية، أن حماس وإيران متورطتان بشكل لا يقبل الشك، والأموال التي تدعم العمليات الإرهابية تصل من إيران بشكل مباشر، ومن ثم يتم إمداد الجماعات الإرهابية في مصر بالسلاح عبر الأنفاق، مشددًا على أن إيران هي الراعي الرسمي للعمليات الإرهابية في مصر بطريق غير مباشر عبر حماس؛ فإيران وتركيا هدفهما عدم استقرار الحالة الأمنية في مصر، وتفكيك الجيش المصري، لأن مصر القوة العربية والإقليمية الحقيقية الصامدة ضدهم.