الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نهاية أمير الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا حديث فى الأوساط السياسية ومراكز وضع القرار فى أوروبا والولايات المتحدة هذه الأيام، سوى عن قرب السقوط فى الهاوية لدويلة قطر وأميرها الإرهابى تميم الذى استطاع بأفعاله الإجرامية والإرهابية معاداة مصر والعراق وليبيا وسوريا واليمن قادة وحكومات وشعوبًا، بسبب دعمه للتنظيمات الإرهابية فى هذه الدول من أجل هدم الدولة الوطنية لكل هذه الدول العربية، وما نتج عن هذه السياسة التآمرية من سفك لدماء الشعوب وانهيار مؤسسات الدولة وتخريب اقتصادها والهجرة الجماعية لشعوب معظم هذه البلدان بالملايين إلى الدول الأوروبية والعربية.
هذا بخلاف علاقته المتردية مع دول الخليج وحجم الإساءات البالغة التى تعرض لها الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والبحرين على يد هذا الخائن لأمته العربية والإسلامية، واعترافه الصريح بعلاقاته مع أعداء العرب سواء كانت إيران أو إسرائيل أو حماس.
وأظن أن قادة دول المجلس الخليجى يبحثون الآن تفعيل قرار طرد قطر من مجلس التعاون الخليجى والجامعة العربية، لأنها أصبحت دولة فاسدة ومفسدة وأصبحت تهدد الأمن القومى الخليجى والعربي.
كل المؤشرات والدلائل تؤكد قرب ساعة انهيار قطر، بعد أن تسدد فاتورة جرائم تميم الإرهابية فى حق الأمة العربية والإسلامية وشعوبها.
وبالتأكيد الشعب القطرى، سيكون هو المعادلة الصعبة فى محاسبة حاكم البلاد الذى أساء للشعب القطرى الشقيق، بعد إساءته البالغة للدول الخليجية والعربية بسبب دعمه بالمال والسلاح لكل التنظيمات الإرهابية فى الوطن العربي.
وكل المؤشرات والتسريبات الصادرة عن المسئولين السياسيين أو مراكز البحوث الأجنبية، تؤكد أن نهاية حكم تميم باتت قاب قوسين أو أدنى، ومن هذه المؤشرات حالة الغضب والاستياء الشديدين فى دول الخليج من تصريحات أمير قطر العدائية ضدهم واعترافه بالعلاقات الراسخة بينه وبين أعداء الأمة العربية والإسلامية سواء إيران أو إسرائيل أو حماس، ومنها أيضًا تخفيض وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى لقطر، وهو مؤشر على تدهور الاقتصاد القطرى، ومنها أن الولايات المتحدة برئاسة ترامب هددت تميم فى قمة الرياض بنقل مركز القيادة المركزية للولايات المتحدة إلى السعودية أو الإمارات، وهو ما تتم دراسته الآن فى واشنطن وبالتأكيد هذا القرار فيه تهديد لكرسى الأمير راعى الإرهاب فى الشرق الأوسط.
وأظن أن قرار ترامب بسحب قواعده العسكرية من قطر، يأتى فى إطار العلاقات الطيبة التى تربطه بمصر ودول الخليج.
على العموم معظم الدوائر السياسية الغربية والأمريكية تتوقع انهيارًا كاملًا فى دولة قطر على المستويات الثلاثة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
رياح التغيير حتمًا قادمة لا محالة فى الدويلة أو الإمارة التى أصبحت تؤوى الكثير من رموز الإرهاب فى العالم: القاعدة والإخوان وداعش وطالبان والعقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمبر.
وحتما سوف تدفع قطر وأميرها الثمن باهظًا، نظير ما ارتكبته يداه من جرائم وإرهاب فى الوطن العربى وفى حق الشعوب العربية والإسلامية.