عصفت اتفاقية تعيين الحدود بين القاهرة والرياض، والتي ناقشها مجلس النواب
خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية
السعودية بائتلاف الأغلبية داخل مجلس النواب، بعد أن أعلن النائب ماجد طوبيا، عن
استقالته من الائتلاف، مؤكدًا أنه لن يستطيع الوفاء بمواقف الائتلاف داخل
البرلمان، ليعود إلى صفوف النواب المستقلين.
الأزمة التي ستؤدي إلى تفكيك ائتلاف الأغلبية داخل مجلس النواب بدأت عقب
إعلان ائتلاف دعم مصر عن الموافقة بالإجماع على اتفاقية تعيين الحدود التي نوقشت
في الجلسة العامة للمجلس، الثلاثاء الماضي، أعقبها حالة من الجدل داخل مجلس
النواب، قبل أن يتقدم النائب محمد فؤاد، نائب العمرانية، باستقالته رسميًا من
المجلس، وإعلان تكتل 25 – 30 عن دراسته لتقديم استقالة جماعية من مجلس النواب.
وتأتي استقالة
النائب ماجد طوبيا، كثاني استقالة من ائتلاف دعم مصر، بعد الاستقالة التي تقدم بها
النائب مصطفى بكري، في فبراير من العام الماضي، عقب تشكيل اللجان النوعية داخل
مجلس النواب، حيث أكد في استقالته أنه يفضل أن يكون نائبًا مستقلًا مع استعداده
للتعاون مع الجميع في كل الجوانب الوطنية، في إطار المسؤولية العامة.
وذكر مصدر برلماني لـ"البوابة" أن هناك عددًا من أعضاء مجلس النواب وأعضاء
ائتلاف دعم مصر بصفة خاصة يدرسون قرار الاستقالة سواء من الائتلاف أو من المجلس،
بسبب الضغط الشديد الذي يتعرض له نواب البرلمان بعد التصديق على اتفاقية تعيين
الحدود البحرية، وذلك على حد وصفه.
فيما أكد النائب
بدوي النويشي، عضو ائتلاف دعم مصر، أن الحكومة ورطت النواب والأغلبية في اتفاقية
موقعة منذ عام 1990، تعمدت الحكومات المتعاقبة ترحيلها لتضعنا في مأزق مع الشعب
المصري، مشيرًا إلى أن النائب محمد السويدي، لم يطلب من أي نائب التصويت بالموافقة
على الاتفاقية.
وأضاف النويشي
لـ«البوابة» أن تلك الاتفاقية وقعتها حكومة مبارك في التسعينات، ولم يتم تفعيلها،
وتعمدت الحكومة الحالية إحراج مجلس النواب مع الشارع المصري، ما تسبب في انطلاق
دعوات للتظاهر في غير محلها.
