الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

اليوم.. الذكرى 128 لرحيل الشاعر الروماني "ميهاي إمينسكو"

الشاعر الرومانى ميهاى
الشاعر الرومانى ميهاى إمينسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ميهاى إمينسكو كان شاعرا من المدرسة الرومانسية، وروائيا وصحفيا، وكثيرا ما كان يصنف بأكثر الشّعراء الرّومان شهرة وتأثيرا، عمل إمينسكو كواحد من الأعضاء الناشطين في جمعية "الشبيبة" الأدبية وعمل أيضا محررا لصحيفة "الزمان"، والتي كانت الصحيفة الرسميّة للحزب المحافظ، نُشر شعره للمرة الأولى عندما كان في السادسة عشرة من عمره، ثم ذهب إلى فيينا لاستكمال تحصيله العلمي عندما كان في التاسعة عشرة.
ولد ميهاي إمينسكو في بوتوشان مولدافيا برومانيا 15 يناير 1850م، وقضى طفولته الأولى في بوتوشان وإيبوتشت، في بيت العائلة مع والديه، ثم التحق بالمدرسة في تشيرناوتس ما بين العامين 1858 و1866، وبعد أن أنهى الصف الرابع، وكان الخامس من ضمن 82 طالب، التحق بالجيمنازيوم "مدرسة ألمانية" لسنتين، أولى تجليات إمينسكو ككاتب كانت في العام 1866، ففي شهر يناير من ذلك العام توفي المدرس الروماني أرون بومنول فقام طلّابه في تشيرناوتس بنشر كتيب بعنوان "دموع طلاب الجيمنازيوم"، وكان يضم قصيدة بعنوان "عند ضريح أرون بومنول"، كانت بتوقيع ميهاي إمينوفيتش.
تضم مخطوطات إمينسكو 46 مجلدا وما يقارب الـ 14000 صفحة، قام "تيتو مايوريسكو" بتقديمها كهبة للأكاديمية الرومانية خلال الاجتماع الذي عقد في 25 يناير 1902م، ومن أبرز أعماله "نجم المساء"، "نشيد بالوزن القديم"، والرسائل الخمسة، وكان يكثر من تناول المواضيع الميتافيزيقية والأسطورية والتاريخية في قصائده.
واعتبر المؤرخ الروماني نيكولاي يورغا إمينسكو، عراب اللّغة الرومانية الحديثة، وهناك إجماع على الاحتفاء بالشاعر بصفته الأهم والأكثر تمثيلا للشعر الروماني.
تناول إمينسكو في أعماله مواضيع متنوعة، فمن الطّبيعة والحب إلى الكراهية والنقد الاجتماعي، وعمل على استحضار سنوات طفولته في شعره المتأخر بكثير من الحنين، ترجمت قصائد إمنيسكو إلى ما يزيد عن الستين لغة، وكان لحياته ولأشعاره تأثيرا قويا على الثقافة الرومانية حيث يتم تدريس شعره بشكل موسع في المناهج الرسمية في رومانيا.
من أبرز قصائده: "دوينا" الاسم يرمز لنمط من الغناء الروماني التقليدي، البحيرة 1876، نجم المساء 1883، الزهرة الزرقاء 1884، الأمنية 1884، مساءً فوق التل 1885، أه فلتبق 1884، التابعين، المريدين 1884، رسائل، وإذا ما 1883، قصيدة بالوزن القديم 1883، مازال عندي أمنية وحيدة 1883، إلى النجمة 1886".
ومن النثر: "مقتبس من حكاية شعبية رومانية " دموع الفارس الوسيم"، العبقري الضائع، ديونيس المسكين، القيصر".
نصب ميهاى كشاعر رومانيا القومي، ليس لأنه عاش وكتب في حقبة الصعود القومي، بل لأنه كان يحتفى به ككاتب عظيم الشأن في كل المحافظات الرومانية، حتى يومنا هذا، يعتبر إمينسكو الشّاعر القومي لرومانيا ومولدافيا وللرومان الذين يعيشون في الشطر الأوكراني المحتل من بوكوفينا.
لقب بشاعر الأيقونة لتواجده في كل مكان من رومانيا الحديثة، تماثيله في كل مكان، وطبعت صورته على الأوراق النقدية، والعديد من المدارس تحمل اسمه، ويتم الاحتفال سنويا بذكرى ميلاده ووفاته في العديد من المدن الرومانية. وتوفي الشاعر ميهاى إمينسكو في 15 يونيو سنة 1889 م.