الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سُنة إيران مهددون بالإبادة الجماعية.. نظام الملالي يبدأ حملة تصفية بعد استهداف البرلمان وضريخ "الخميني".. قوات الأمن تشن حملة اعتقالات موسعة.. والشعوب غير الفارسية في مرمى النيران الثقيلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن النظام الإيراني اتخذ من الهجوم الأخير الذي أعلن تنظيم "داعش" عن مسئوليته في تنفيذ هذا الهجوم الذي كان في البرلمان الإيراني وضريح الخميني الغربي، الحجة المناسبة من أجل إبادة كل من ليس شيعيًا، ويقصد هنا السنة الموجودين في إيران.
فى الأسبوع الماضى هاجم انتحاريون ومسلحون البرلمان وضريح آية الله الخمينى فى طهران مما أسفر عن مصرع 17 شخصًا فى خرق أمنى لم يسبق له مثيل لإيران، وأعلن داعش مسئوليته وهدد بمزيد من الهجمات ضد الأغلبية الشيعية في إيران، الذي يعتبرها المتشددون السنة المتشددون الهراطقة.
وفي هذا، قتلت القوات الايرانية اثنين من أعضاء جماعة جهادية إسلامية سنية فى مدينة تشابهار، واعتقلت خمسة آخرين وفقا لما ذكره وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن إجراءاتها لمنع هجمات المسلحين، وأيضا ألقت إيران القبض على حوالى 50 شخصًا على صلة بالهجمات، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، وأيضًا قناة يو إس إيه توداي الأمريكية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن قوات الأمن قاتلت مع عناصر من جماعة أنصار الفرقان السنية المسلحة فى مدينة تشابهار الواقعة جنوب شرقى إيران.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن علوى قوله: إن اثنين من المسلحين لقيا مصرعهما وتم اعتقال خمسة آخرين. وأغن أحد ضباط الأمن قتل أيضًا.
وكانت وكالات الأنباء المحلية قد ذكرت فى وقت سابق، أن ثلاثة مسلحين لقوا مصرعهم، وأن "خمسة أعضاء من هذا الفريق الإرهابي كانوا إيرانيين واثنان من الدول المجاورة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر لم يكشف عن اسمه قوله: إن المسلحين يخططون لتنفيذ هجمات هذا الأسبوع.
وأضاف المصدر، أن "قوات الأمن حاصرت المنزل الذي كان مقره في هذه الخلية الإرهابية وشن هجومًا بدعم من الشرطة".
"أنصار الفرقان" هي جماعة سنية مقرها في سيستان وبلوشستان التي هددت بتنفيذ هجمات انتحارية على المراكز الاقتصادية والعسكرية انتقاما لإعدام الحكومة للسجناء السنة.
تلك المجموعة، التي شكلت من قبل اندماج بعض الجماعات المتمردة البلوش السنة في عام 2012، ليست مرتبطة بـ"داعش" في واقع الأمر، لكنها نفذت هجمات دورية على أهداف عسكرية ومدنية تهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفه بأنه تمييز ضد الجماعات العرقية السنية في إيران.
وقد عززت إيران حملتها ضد أعضاء هذه الشبكات في السنوات الأخيرة، مع عمليات اعتقال جماعية وحكم بالإعدام.
وتعتبر الجماعات الانفصالية الإيرانية السنية الرئيسية نفسها على نحو متزايد جزءًا من صراع أكبر بين إيران الشيعية والدول العربية التي يحكمها السنيون في منطقة الخليج، والتي تعارض الأطراف المعارضة في الحرب الأهلية السورية والعراق واليمن.
وبالرغم من أن تلك الجماعات لا ترتبط بـ"داعش" إلا أن إيران اتخذت من هذا الأمر حجة وسبب من أجل القضاء على السنة نهائيًا، وهم يمثلون في إيران 10% فقط.
وتحاول الأجهزة الأمنية في إيران حفظ ماء الوجه وأن يكون السنة هم كبش الفداء الذي سيتخذونه لتبرير الهجوم الأخير.