الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل زيارة الرئيس إلى برلين.. استعرض التطورات الاقتصادية في مصر.. التقى رؤساء كبريات الشركات الألمانية.. شارك في قمة العشرين الأفريقية.. واستقبل زعيم الأغلبية بـ"البوندستاج"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للعاصمة الألمانية العديد من اللقاءات، كما شارك في عدد من الفعاليات الاقتصادية، حيث استقبل بريجيتا تسيبريس وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية.

وأشاد الرئيس السيسى، خلال اللقاء مع وزيرة الاقتصاد الألمانية، بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، الذى اكتسب خلال السنوات الماضية زخمًا كبيرًا، معربًا عن تطلعه لمزيد من تطوير العلاقات الثنائية والدفع بها نحو آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة، خاصة على صعيد جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية فى مختلف المجالات فى ضوء ما يوفره الاقتصاد المصرى من فرص استثمارية متنوعة.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مشيرًا إلى الإجراءات التى تتخذها مصر لتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وآخرها إصدار قانون الاستثمار الجديد.
وشارك الرئيس السيسى فى لقاء مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، حيث أعرب الرئيس السيسى عن تطلعه لمساهمة تلك الشركات فى مساعدة مصر فى توطين التكنولوجيا الألمانية، وذلك من خلال زيادة القيمة المضافة فى المشروعات المشتركة، وتدريب المهندسين والكوادر الفنية فى مصر على أحدث أساليب الإنتاج الألمانية.
وأكد الرئيس حرص الحكومة على تعظيم دور القطاع الخاص والانفتاح على العالم الخارجى بما يسهم فى إحداث تنمية شاملة وحقيقية لرفع معدلات التشغيل وزيادة معدلات النمو والتصدير.
كما شارك الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، كما شهد التوقيع على محضر أعمالها.
كما ألقى الرئيس كلمة خلال أعمال اللجنة المشتركة، وجه خلالها الرئيس السيسى الشكر إلى الحكومة الألمانية ووزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، على عقد فعاليات المنتدى الاقتصادى بمشاركة العديد من الشركات المصرية والألمانية، فى دليل جديد على تميز وقوة علاقات التعاون بين مصر وألمانيا، التى تشهد زخمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.
وأشاد الرئيس السيسى بحرص الجانبين المصرى والألمانى على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك من خلال عقد فعاليات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
وعقد الرئيس السيسي، فى مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، جلسة مباحثات مع جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألماني.
وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالتطور الذى تشهده العلاقات المصرية الألمانية فى مجالات التعاون الاقتصادى والتنمية، مشيرًا إلى حرص الجانبين على دورية انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الإنمائى بين البلدين، والتى ستعقد دورتها القادمة فى مصر فى شهر يوليو المقبل بمشاركة الوزير "مولر".
وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تسهم هذه الاجتماعات فى اتخاذ مزيد من الخطوات العملية لتعزيز التعاون بين البلدين من خلال مشروعات محددة وفقًا لخطة التنمية المصرية.
والتقى الرئيس السيسى توماس دى مازيير وزير الداخلية، وذلك فى مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين.
وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، خاصة فى ظل الظروف والتحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتنامى خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح لا يقتصر على منطقة محددة وإنما يمتد ليشمل جميع مناطق العالم.
وأكد الرئيس فى هذا الإطار صلابة الموقف المصرى فى مواجهة الإرهاب، والجهود التى يتم بذلها على كافة المستويات والتى لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل المواجهة الفكرية والأيديولوجية والتصدى لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية.
وشارك الرئيس السيسى فى القمة التى نظمتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت شعار "الاستثمار فى مستقبل مشترك"، بحضور رؤساء دول غينيا وغانا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس ومالى والنيجر، فضلًا عن ممثلى منظمات التمويل الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة، حيث أعرب عن امتنانه لدعوة مصر، من قِبَل الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين؛ للمشاركة فى هذا الحدث الخاص الذى يبرز الأولوية التى تعطيها ألمانيا للقارة الأفريقية.
وأشاد السيسى بالدور الذى تضطلع به ألمانيا فى تعزيز جهود إنعاش الاقتصاد العالمى والتحفيز المالى والإصلاح الهيكلى فى هذه المرحلة الفارقة، التى تتعاظم فيها العديد من التحديات بشكل غير مسبوق، مع استمرار الصراعات المشتعلة فى كثير من أرجاء العالم، وتفشى ظاهرة الفكر المتطرف وتنامى الإرهاب.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى دار المستشارية فى برلين.


وأعربت المستشارة الألمانية عن سعادتها بزيارة الرئيس لألمانيا، ومشاركته فى القمة التى تنظمها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، للشراكة مع أفريقيا، معربة عن تطلعها لخروج القمة بخطة عمل تدعم جهود التنمية المستدامة فى أفريقيا.
وأشادت "ميركل" بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، معربة عن سعادتها بزيارتها الأخيرة لمصر فى مارس الماضي، ومؤكدة دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه مصر.
وأكدت "ميركل" حرص الشركات الألمانية على زيادة أنشطتها فى مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة بالفعل. مشيرة إلى أهمية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، فيما أعربت عن تقديرها لما تبذله "القاهرة" من جهود فى التصدى للإرهاب، فضلًا عن دورها فى دفع عملية التسوية السياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأبدت المستشارة الألمانية استعداد ألمانيا لتعزيز التعاون مع مصر فى مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى تقديرها للجهود التى تبذلها مصر فى هذين المجالين.
وأشاد الرئيس من جانبه بالدور الذى تقوم به ألمانيا فى رئاسة مجموعة العشرين، فيما رحب الرئيس بمبادرة الرئاسة الألمانية لتعزيز الشراكة مع أفريقيا ومساعدتها على دفع جهود التنمية، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع الرئاسة الألمانية فى هذا المجال.
وأشاد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور متزايد، مشيرًا إلى اللقاءات المتعددة بين قيادات الدولتين، وآخرها زيارة "ميركل" الناجحة لمصر، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وألمانيا على كافة الأصعدة.
كما استعرض الرئيس تطور عملية الإصلاح الاقتصادى فى مصر، مشيرًا إلى مواصلة تطوير البنية التشريعية والقانونية بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير المناخ الملائم له، ومؤكدًا فى الوقت ذاته الحرص على تخفيف الآثار السلبية للإصلاح على المواطنين، لا سيما من خلال التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية.
وشهد اللقاء تباحثًا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مكافحة الإرهاب، والتطورات الراهنة المتعلقة بقطر، فضلًا عن بحث سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصةً بالنسبة للأزمة الليبية.
وأكد الرئيس فى هذا الصدد حرص مصر على ترسيخ الأمن واستعادة الاستقرار فى كافة أرجاء المنطقة والتوصل لتسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دولها، وخاصة ليبيا وسوريا، وذلك انطلاقًا من مبادئ مصر الثابتة التى تستند إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للدول، وسلامة كياناتها ومؤسساتها الوطنية، بما يصون مقدرات شعوبها.
وأكد الرئيس ضرورة تكثيف الجهد الدولى فى مواجهة الدول التى تقوم بتمويل ودعم الإرهاب وتوفير الغطاء السياسى والأيديولوجى له، مشيرًا إلى ضرورة توجيه رسالة حازمة لهذه الدول إذا ما أراد المجتمع الدولى القضاء على الإرهاب بشكل كامل.


وشارك الرئيس، فى ختام اليوم الأول فى مائدة مستديرة، دعت إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعنوان "الاستثمار فى البنية التحتية فى الدول الأفريقية"، وذلك بحضور الرؤساء الأفارقة المشاركين فى القمة التى تنظمها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، للشراكة مع أفريقيا، فضلًا عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس بنك التنمية الأفريقي، ورؤساء عدد من كبرى الشركات الألمانية.
وشهدت الجلسة مناقشات مفتوحة، حول سبل تطوير وتحديث البنية التحتية فى القارة الأفريقية، وكيفية توفير التمويل اللازم لهذا الغرض، فضلًا عن استعراض التجارب الناجحة فى مشروعات البنية التحتية فى أفريقيا، وسبل تعزيز الاستثمارات فى هذا المجال، بما يحقق نقلة نوعية فى مستوى وكفاءة البنية التحتية فى أفريقيا.
وأكد الرئيس خلال الجلسة أن أفريقيا تتمتع بمقومات التنمية والنمو الاقتصادى التى تتيح للقارة تحقيق طفرة تنموية، إذا ما توفر التمويل اللازم.
وأشار الرئيس فى هذا الإطار إلى حاجة القارة إلى آليات جديدة وغير تقليدية لتمويل بنيتها التحتية، منوهًا إلى الأهمية الكبيرة على سبيل المثال لإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية، تربط أرجاء القارة بعضها البعض، مؤكدًا أنه من خلال مثل هذه المشروعات يمكن إحداث نقلة كبيرة فى أفريقيا وتحقيق التنمية المنشودة.
ودعا الرئيس مؤسسات التمويل الدولية والدول المتقدمة لتوجيه مواردها لتمويل مثل هذه المشروعات بالتعاون مع الحكومات الأفريقية ومن خلال قروض ذات شروط وإجراءات ميسرة.
كما دعا الدول المتقدمة لتفعيل التزاماتها بموجب اتفاقية تغير المناخ؛ من أجل تنفيذ مشروعات فى مجال الطاقة المتجددة فى القارة الأفريقية.
وأجرى الرئيس عدة أحاديث جانبية مع السادة رؤساء الدول الأفريقية المشاركين فى القمة، تناولت عددًا من القضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك.
كما أقامت المستشارة الألمانية عقب انتهاء الجلسة مأدبة إفطار على شرف الرؤساء الأفارقة، تم خلالها مواصلة النقاش حول الموضوعات التى تم تناولها خلال الجلسة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر إقامته فى برلين استقب الرئيس السيسى بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانى وأشاد الرئيس بمستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين حول سبل مواجهة التحديات التى تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسى فولكر كاودر زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى (البوندستاج) واستعرض مجمل التطورات الاقتصادية فى مصر، مشيرًا إلى مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، والذى يهدف لمعالجة الاختلالات الهيكلية فى الاقتصاد ووضعه على مسار التنمية المستدامة.
كما التقى الرئيس السيسى الأنبا دميان أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى ألمانيا وأكد خلال اللقاء أن مصر ستظل دائمًا وطنًا لجميع أبنائها دون تمييز، منوهًا إلى اعتزاز مصر بأبنائها المقيمين فى الخارج باعتبارهم سفراء للوطن يعكسون ما تحمله الشخصية المصرية من قيم أصيلة
كما أكد الرئيس قوة النسيج الوطنى المصري، منوهًا إلى أن ضربات الإرهاب لن تنجح فى ضرب الوحدة الوطنية فى مصر
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارته لبرلين بعقد لقاءين منفصلين مع رئيسى شركة G&DD الألمانية المتخصصة فى تأمين تداول الأوراق المالية والبطاقات الذكية، وشركة Plasser & Theurerr النمساوية المتخصصة فى صيانة خطوط السكك الحديدية حيث أعرب الرئيس عن تطلعه لجذب مزيد من الاستثمارات فى مختلف المجالات فى ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التى يتيحها الاقتصاد المصري.
كما أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لألمانيا، لقاء إعلامى مع شبكة ARD.