صفدت الشياطين وحُرم
القتل.. ولكن هناك أنفس أشد فتكًا من الشياطين، وطوعت لهم أنفسهم قتل الروح التى حرم
الله قتلها، فأصبح الحل الأسهل والأسرع لكل المشكلات التى تحدث بين الإخوة
والأقارب هى إهدار الدماء، فيقتل الأخ أخوه ليجنى الميراث كله ويقتل الابن والدته
فى لحظة غضب، وغيرها من الحوادث المأساوية، وشهد شهر الحرمات منذ الأسبوع الأول عدة
جرائم عائلية بشعة على موائد الإفطار والسحور ونهار رمضان.
دهس شقيقه بسبب الميراث
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ
فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)، أعمى الطمع عينه، ولم يرَ أمامه سوى التخلص من
أخيه ليهنأ بالميراث كله، فدهسه حتى أرداه جثة هامدة فى نهار رمضان ليكون هو
الشيطان نفسه، حيث تلقت مديرية أمن كفر الشيخ، بلاغًا من مستشفى بيلا المركزي،
بوصول "ف.أ.ا" 41 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية الجرايدة مشرف التابعة لدائرة
المركز،جثة هامدة إثر إصابته بجروح متفرقة في أنحاء الجسد، إدعاء اصطدام جرار زراعي.
بالانتقالوالفحص وسؤال زوجته "ح.ج.م" 33 عامًا، ربة
منزل، مقيمة بذات العنوان، اتهمت شقيقه "أحمد.أ.ا" 46 عامًا، عامل مقيم
بذات الناحية، باصطدامه بجرار زراعي كان يستقله إثر وجود خلافات سابقة بينهما على الميراث، وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أن سبب الوفاة نتيجة الإصابة.
ألقت المباحث القبض على المتهم، وبمواجهته أنكر ارتكابه الواقعة.
جريمة على السحور
اتفقت شقيقتها مع زوجة والدها فى واقعة غريبة على التخلص منها
فخططا إلى الجريمة واستغلا وقت انشغال الجيران بتناول وجبة السحور وانهالا عليها
ضربا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وادعيا إصابتها بتشنج عصبى ليفلتا بجريمتهم بمنطقة
الترعة البولاقية.
كان قسم شرطة الساحل تلقى بلاغًا من قدري السيد إمام مسجد، بأنه
ورد له اتصالًا تليفونيًا من زوجة والده تفيد بوفاة شقيقته "فايزة ا. ع.
ز." ربة منزل، إثر إصابتها بحالة تشنجات، فاصطحب أحد الأطباء؛ لتوقيع الكشف
الطبي عليها تمهيدًا لاستخراج شهادة وفاة، غير أنه أفاد بوجود شبهة جنائية في
الوفاة.
وكشف الفحص الطبي والتحريات أن شقيقة المبلغ قُتلت على يد زوجة
أبيها (هانم م. 59 سنة، ربة منزل)، التي تعدت عليها بالضرب المبرح بعصا خشبية،
والعض، وتدخلت ابنتها (ولاء. ا، 35 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة، شقيقة المجني
عليها من أبيها، وتعدت عليها بالضرب أيضا.
نظرة احتكار تؤدى بحياة شاب بعد الإفطار
لم يراع حرمة الشهر ولم يضع فى اعتباره المصاهرة التى
تجمعهما، عندما قام بنحر رقبة شاب فى مقتبل عمره عندما نشبت بينهما مشادة بعد
الإفطار، حيث تلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى
إخطارًا بوصول أحمد عبدالله 20 سنة عامل لمستشفى ديرب نجم العام جثة هامدة، إثر
إصابته بطعنة نافذة بالرقبة.
وكشفت التحقيقات، حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه وبين رضا
أثناء سير المجنى عليه فى الشارع قام المتهم بسبه، بسبب حدوث خلافات سابقة بينهما،
كما أنه توجد صلة نسب بينهما وأن زوجة المتهم ابنة عم المجنى عليه.
وعلى إثر ذلك حدثت بينهما مشادة قام على إثرها المتهم بإصابة
المجنى عليه بجرح قطعى بالرقبة، باستخدام سلاح أبيض حال استقلال المتهم دراجة
بخارية، مما تسبب فى قطع الشريان وتوفى المجنى عليه، وقال عمه إنه نطق الشهادة
أثناء إرساله إلى المستشفى وتوفى قبل دخوله بلحظات.
زوجة شقيقه تقتله بمعاونة أسرتها
لقى سائق بوزارة الصحة مصرعة فى مشاجرة مع زوجة شقيقه وأسرتها
بمنطقة بولاق الدكرور بسبب خلافات مالية بينهم، وتم إخطار اللواء هشام العراقي،
مدير أمن الجيزة، بالواقعة.
تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى إخطارًا من شرطة النجدة بنشوب
مشاجرة ووجود متوف بمساكن كفر طهرمس، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل
الواقعة، وتبين نشوب مشاجرة بين كل من طرف أول أحمد س41 سنة سائق بوزارة الصحة
وشريك بمكتب سياحة وزوجته شهيرة. م 29 سنة ربة منزل، وطرف ثانى كلا من منى. جلال
زوجة شقيقة ومصابة بجرح قطعى باليد ووالدها جلال. م نجار، وشقيقها محمد. ج عاطل،
بسبب خلافات مالية بين الأول والثالثة قام على إثرها المتهمين بالتعدى علية بسلاح
أبيض، وتحرر المحضر رقم 6662 لسنة 2017، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
قابيل يقتل شقيقيه بسبب شقة
وفى واقعة أخرى تجسد أول جريمة بين بنى البشر وهى قتل قابيل أخيه هابيل بسبب طمعه فيما لديه، أقدم أخ على قتل أشقائه بمعاونة زوجته، فغدر بهم
على حين غفلة منهم فتوفى أحدهما وأصيب الآخر، وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية
بإشراف المستشار إبراهيم صالح، بحبس الجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات.
واعترف المتهم «سامح.ا»، مسجل خطر، في تحقيقات النيابة أنه على
خلاف مع أشقائه "محمد، وأحمد"؛ بسبب ميراث البيت الذي منعوه من دخوله
منذ وفاة والديه.
وأضاف المتهم، أنه حاول منذ 10 سنوات التوصل لحلول لهذا الخلاف،
من خلال وساطة أهل الخير سواء من الأهل أو الجيران، إلا أن شقيقيه كانا يرفضان حل
الأمر وديًا، ومع تدهور حالته المادية والمعيشية، طالب بفتح الموضوع مرة أخرى،
وكالعادة رفض شقيقاه رد حقه في بيت العائلة.
ويقول المجنى عليه بعد نجاته من الإصابة قبل حلول شهر رمضان
الكريم بيومين، فوجئت بزوجة شقيقي تقيدني بملابس من ظهري أثناء مروري بالشارع
بالقرب من منزله، و"ملحقتش أخلص نفسي من إيدها، وفوجئت بأخويا بيطعني بالسكين
في صدري وذراعي ورقبتي وشوفت دمي بيخرج كتل أمام عيني".
وأضاف: "أخويا الأوسط وصل الشارع بالتوك توك الخاص بيه بالصدفة
وفوجئ بيا بنزف والسكينة في أيد أخونا فخرج من التوك توك وقبل أن يعاتبه أو يحاول
إنقاذي، سبقه ووجه له طعنة غائرة بالصدر أودت بحياته في الحال".
