مستقبل عصام الحضرى، حارس مرمى دجلة والمنتخب الوطنى، أصبح غامضا فى البقاء ضمن القائمة الدولية بسبب إصرار الحارس العجوز على تصعيد الأزمات ورفضه الجلوس على الدكة وتمسكه بأن يكون الحارس الأول ضمن القائمة، الأمر الذى أغضب جهاز الفراعنة بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، الذى رفض تنفيذ وصايا الحضرى وقرر إخراجه من حساباته خلال لقاء الفراعنة أمس الأول أمام تونس فى اللقاء الذى أقيم على استاد الأوليمبى برادس فى بداية مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم ٢٠١٩ بالكاميرون.
وأبدى «كوبر» غضبه الشديد من تصرف الحضرى ورفضه التواجد على الدكة ما وضع المدير الفنى فى ورطة وجعله يتراجع عن فكرة إبعاد أحمد الشناوى من القائمة والاستعانة بشريف إكرامى فى التشكيلة الأساسية.
جدير بالذكر، أن هيكتور كوبر، سبق أن قرر الاستغناء عن خدمات الثنائى حسام غالى لاعب الأهلى وباسم مرسى مهاجم الزمالك، رغم كل الضغوط التى تعرض لها المدير الفنى، إلا أنه تمسك بقراره ورفض الاستماع لباقى أفراد جهازه المعاون وكذلك مجلس إدارة الاتحاد بقيادة هانى أبوريدة، الذى كان له دور فى تهدئة الأجواء عقب أزمة الحضرى الأخيرة، بعد علمه بالخروج من التشكيلة الأساسية للقاء تونس.
وأصبح خروج الحضرى نهائيا من حسابات المنتخب الأقرب فى ظل حالة الغضب الشديدة التى انتابت الجهاز من تجاوزاته، وحمله البعض مسئولية الخسارة لتصرفه الانفعالى أمام لاعبى المنتخب قبل انطلاق اللقاء بساعات قليلة.
هذا السيناريو تكرر أيضا من قبل أثناء مشاركة المنتخب فى البطولة الإفريقية الأخيرة التى أقيمت بالجابون وحصل المنتخب المصرى خلالها على لقب الوصيف، حيث اعترض الحضرى على خروجه من التشكيلة الأساسية وكان الاتفاق على مشاركة أحمد الشناوى بشكل أساسى، إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة وكذلك زميله شريف إكرامى أصيب هو الآخر، ولم يجد «كوبر» مفرا أمامه سوى الاستعانة بالحضرى، وتكرار هذا الأمر، يؤكد أن مصير الحضرى مع المنتخب الوطنى «على كف عفريت».
