الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فشل خطة الحكومة لإعادة المظهر الحضاري لميادين مصر بعد 3 سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساحات خضراء بمختلف ميادين مصر، تحولت عقب ثورة 25 يناير إلى بقع سوداء استولى عليها البعض بالمخالفة للقانون ونشروا بضائعهم دون نظر إلى العقوبات، ولكن هذا لم يستمر طويلا حتى تدخلت هيئة المرافق العامة، بناءً على قرارت الحكومة التي أعلنت فيها ضرورة تطهير تلك الميادين من إشغالات الباعة التي تسيء إلى المظهر الحضاري المعروف عن مصر منذ قديم الزمان، وبالفعل شنت عدة حملات أمنية بالتعاون مع شرطة المرافق العامة منذ عامين، لإعادة تجميل الميادين بدءًا من ميدان رمسيس الذي تمت إعادته كما كان من قبل، وانتقلت إلى منطقة وسط القاهرة بشوارعها المختلفة، وصولًا إلى منطقتي العتبة وميدان الجيزة، في محاولات مستمرة من محافظتي القاهرة والجيزة، لإنهاء أزمة إشغالات الطريق، الأمر لم يتوقف لكن أصبح هناك تشوية لتماثيل ميادين القاهرة التي تم إحياؤها بشكل يسيء إلى تاريخ تلك الشخصيات والمظهر الحضاري المعتاد عليه، فتحول محمد عبدالوهاب من تمثال عريق بميدان باب الشعرية إلى تمثال "كرتوني"، وتمثال نفرتيتي المشوه بمدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وكذلك "مجسم الحصان" بمدخل مدينة بلبيس، وخلال تلك الفترة حاولنا رصد الأوضاع التي تمر بها تلك الميادين "رمسيس – العتبة – الجيزة"، حيث عاد بعض الباعة إلى تلك الساحات الخضراء بميادين القاهرة وكأن شيئا لم يكن أو أن قرارات تم أخذها من قبل بشأن إضفاء المظهر الحضاري بالبلاد.
وعلى هذا النحو، قمنا برصد التطورات في تلك المناطق بعد قرارات الحكومة بإزالة الباعة الجائلين، وجدنا بائعى الميادين لا يلتزمون بتلك القرارات.
في ميدان رمسيس، لم نجد به أي تطورات مع انتشار الباعة الجائلين في ساحة الميدان، بداية من محطة مصر إلى محيط مسجد الفتح لعدم التمكن من إزالتهم، رغم لقيام رجال الأمن بشن حملات بشكل متواصل بأنحاء الميدان لتطهيره من المخالفات، لكن دون جدوى حيث هناك إشغالات للطريق رغم نقل أغلبية الباعة إلى موقف أحمد حلمي.
أما عن محيط المسرح القومي بالعتبة، فبعض الباعة الجائلين يسيطرون على محيط المسرح القومي، دون التزام بالقرارات التي تم إصدارها بشأن إعادة المظهر الجمالي، وقال بائعو العتبة: إن أغلبهم يعملون في تلك المنطقة منذ 15 سنة، ولا يريدون أي مكان بديل لهم تعويضا عن منطقة الموسكي، مشيرين إلى أن تلك المنطقة هي سوق تجاري، ولا يمكن إزالته من الباعة الجائلين، لما فيه من حيوية تجارية.
وفي ميدان الجيزة، الوضع لا يختلف لما فيه من انتشار بائعي الخضروات والباعة المتجولين بشكل ملحوظ بكافة أنحاء الميدان، ما أدى إلى صورة تسيء للمظهر الحضارى.