الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"واشنطن بوست" تكشف علاقات قطر مع إيران والجماعات الإرهابية

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني وامير قطر تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد، تقريرا عن الأزمة السياسية التي تجتاح قطر والتي تنبع من علاقاتها مع إيران والجماعات الإرهابية، خاصة بعد قطع عدد من الدول العربية علاقاتها مع قطر علي خلفية أنها تدعم الإرهاب. 
وقال التقرير إنه بالرغم من نفي قطر ذلك، لكن علاقتها مع إيران والجماعات الارهابية قد اجتذبت عيون الرقابة المكثفة علي هذه العلاقات المشبوهة، وخلقت ما يكفي من الاضطرابات في المنطقة.
وفى الاسبوع الماضى قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر وسط سلسلة من الإجراءات العقابية. وكانت الدول العربية قد ضمت 59 شخصا والعديد من الجمعيات القطرية المرتبطة بتمويل الإرهاب على قائمة الإرهابيين.
وأضاف التقرير أن الجماعات الارهابية التي تدعمها قطر، شملت كل من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وبعض فصائل المتمردين في سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلي أن الرئيس الأمريكي قد اعترف بأن قطر "كان لها تاريخيا في تمويل الارهاب على مستوى عال جدا".
وفيما يلي نظرة على الجماعات الارهابية المختلفة التي تدعمها قطر ونشاط البلاد المشبوه:
القاعدة وداعش:
وقد ألقي جيران قطر من الدول العربية الضوء على دعم البلاد لتنظيم القاعدة وفكر تنظيم داعش في المنطقة، من سوريا إلى شبه جزيرة سيناء.
ويقول الخبراء والمراقبين في سوريا إن التمويل القطري دعم بشكل غير مباشر الجماعات المسلحة. واوضح البعض أن الخلاف بين الدول العربية وقطر يهدف لتقويض جميع الأموال المالية التي تدفع للمعارضة السورية.
وقال حسن حسن، وهو خبير في الشأن السوري، ان قطر دعمت جماعة أحرار الشام التى يرتبط مؤسسوها بتنظيم القاعدة. 
جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية:
ولا تزال جماعة الإخوان المسلمين الارهابية واحدة من أكثر الجماعات استقطابا في المنطقة. وتعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر الجماعة تهديدا مباشرا لحكمها وتعتبرها قوة مزعزعة للاستقرار. ومع ذلك، لا تزال فروع الجماعة ناشطة في الأردن وتونس.
وقد دعمت قطر الإخوان في القاهرة بمليارات الدولارات. وكانت البلاد أحد الداعمين الرئيسيين لفروع الجماعة الارهابية في سوريا وليبيا.
وحظرت السعودية والإمارات ومصر هذه الجماعة ووصفتها بأنها منظمة إرهابية علي خلفية التخطيط لهجمات ارهابية. وقد تم القبض على فروع الجماعة في عدد من دول الخليج.
وتتهم الدول الخليجية ومصر، قطر بتقديم الدعم المالي والملاذ الآمن وحتى المواطنة لشخصيات بارزة في الجماعة.
حماس:
وتعتبر الحركة الفلسطينية، وهي جماعة تابعة لجماعة الإخوان في مصر، منظمة إرهابية من قبل عدد من الدول الغربية. وتقول السعودية ان قطر يجب ان تقطع علاقاتها مع حماس. وقد دعمت قطر الحركة بمئات الملايين من الدولارات.
إيران:
وتتهم السعودية والبحرين قطر بدعم الجماعات المسلحة الشيعية في البلدين، أملا في توسيع نفوذها وكسب ود ايران عبر تحقيق الأهداف الشيعية في المنطقة. وقد ازداد العنف في الأسابيع الأخيرة بين المسلحين وقوات الأمن السعودية في بلدة ذات أغلبية شيعية في شرق البلاد. وفي البحرين، نجح النظام الملكي الذي يقوده السنة في اطفاء شعلة الاضطرابات من قبل الأغلبية الشيعة هناك في عام 2011. ومنذ ذلك الحين استهدف مسلحون شيعة محليون قوات الامن البحرينية.
كما اتهمت السعودية قطر بدعم المتمردين المتحالفين مع ايران في اليمن المعروفين باسم الحوثيين. وتم توجيه اصابع الاتهام لقطر بمحاولة تخريب مبادرة بقيادة السعودية من أجل انهاء الاضطرابات والتفاوض مع الحوثيين.
أنشطة قطر المشبوهة الأخرى:
وكان الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مؤخرا حول الافراج عن افراد اسرة قطر الحاكمة، مصدر قلق للقادة الخليجيين خصوصا في السعودية التي تتعرض لعداء من قبل ايران الساعية وراء توسيع نفوذها في المنطقة.
وقد قامت قطر بدفع مئات الملايين من الدولارات الى ميليشيات شيعية تدعمها إيران واختطفت 26 رهينة يوم 16 ديسمبر عام 2015 من معسكر صحراوي لصيادي الصقور في جنوب العراق.
وطلبت مصر من مجلس الامن الدولى التحقيق فى التقارير التى تفيد بأن قطر "دفعت مليار دولار لمجموعة إرهابية نشطة فى العراق" لتحرير الرهائن، الأمر الذى من شأنه ان ينتهك عقوبات الامم المتحدة.
ويقول عدد من المقربين من المفاوضات إن قطر دفعت أيضا مبلغا ضخما للجماعات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة.