الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وثائق جديدة تفضح العلاقة بين قطر والحوثيين في اليمن

 أمير قطر السابق
أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني وعبدالملك الحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فضحت وثيقةٌ سرية نشرتها مواقع خليجية، طبيعة التواصل بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني وبدر الدين الحوثي والد حسين وعبدالملك الحوثي، والتى كانت موجهة من الحوثي إلى أمير قطر، وتتضمن حقيقة الدور القطري في مساعدة الحوثيين في الهجوم على الحدود اليمنية الجنوبية والدعم المالى والعسكرى الذى يقدم منذ بدء الحرب.
وبحسب ما جاء بالوثيقة، فأن قطر دعمت الحوثي في الحرب الرابعة أثناء توسطها بين الجيش الحكومي والحوثي، بمبلغ مالي وقدره 13 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ كفيل بإقامة وإسقاط دول، وهو يعني أن قطر أنفقت بسخاء لتدمير اليمن والسعودية عبر عميلها الحوثي.
وبحسب ما نشرته هذه المواقع عن مصادر خاصة، قالت: إن هذا المبلغ صنع قاعدة قوية صلبة للحوثيين في بداياتهم، حيث تم توزيع الأموال وإغراء الناس، وشراء الأسلحة، وحيث استطاعت قطر أن تدخل بخدعة إعادة الأعمار والوساطة، بينما الحقيقة أنها كانت تدعم الحوثي وأتباعه فقط، ولن تعيد إعمار جدار واحد.
وتابعت أن هناك تناقض في السياسة القطرية في اليمن، والتي تراوحت ما بين الزعم بالعمل على إيقاف عمليات جماعة الحوثي الانقلابية، وبين دعم الجماعة بالمال والسلاح في الخفاء لإلحاق الضرر بالسعودية وإشغالها في الجنوب بتحركات الحوثيين منذ عام 2003 وحتى الآن كما فضحت الوثيقة عن حقيقة المخطط الأميري لحمد آل ثاني تجاه السعودية، والذي كان يظهر انتقادا للسعودية وشعبها.
من جانبه قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية: إن العلاقة بين جماعة الحوثى وقطر لا تحتاج الى وثائق لتؤكدها حيث أنه معروف للجميع أن قطر تتبنى سياسة المسارين حيث أنها تقف مع قوات التحالف العربى في اليمن وفى الوقت ذاته تقف مع الجماعات الإرهابية الأخرى التى من الممكن أن تحدث تغيير على الارض وتنتصر وعلى ذلك فقطر تريد أن تمسك الحبل من الوسط وهذه سياستها المعروفة منذ القدم.
واوضح عودة أن هناك العديد من المراسلات بين جماعة الحوثى وبين أمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة والأمير الحالى تميم بن حمد والسبب في ذلك المصالح المشتركة بين الحوثى وقطر حيث أن قطر تريد أن تنصب نفسها مسئولة عن المنطقة العربية بأكملها من خلال دعم الجماعات المتطرفة مثل دعم الاخوان في مصر ودعم الجماعات الاسلامية في ليبيا فكل هذا الهدف منه أن يكون لها دور في السياسة الدولية والاقليمية.
من جانبه أكد اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية لـ"البوابة" أن قطر معروف عنها منذ قديم الأزل بسياستها الملتوية التي تسير عكس الاتجاه دائما حيث أن السياسة القطرية تقوم على الخداع والنفاق حتى وأن كان ذلك مع الأشقاء وعلى ذلك دعم قطر لجماعة الحوثي لم يظهر اليوم فقط بعد الحرب الدائرة هناك بين قوات التحالف وبين الحوثيين حيث أن هذا الدعم قدم لجماعة الحوثى منذ أن كان على عبدالله صالح في السلطة وعلى ذلك هى لم تترك الحوثى أو تتخلى عنه.