الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محامي سيف الإسلام القذافي لـ"البوابة نيوز": موكلي لن يغادر ليبيا ولم تثبت إدانته في أي قضية جنائية.. والقذافي حذر السعودية والإمارات من مؤامرة الدوحة لزعزعة أمن الخليج

خالد الزايدي محامي
خالد الزايدي محامي سيف الاسلام القذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خالد الزايدي، محامي سيف الإسلام القذافي أن موكله يستمتع الآن بكامل حريته وهو حر طليق داخل ليبيا.

وقال الزايدي في حديثه لـ"لبوابة نيوز": إن إطلاق سراح نجل القذافي جاء مشمولًا بقرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبي في عام 2015 كما أنه لم يثبت إدانته في أيٍّ من التهم التي وجهت إليه.

وأشار الزايدي إلى أن مذكرة توقيف موكله الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية لا معنى لها بعد مثول سيف الإسلام أمام القضاء الوطني وتابع: أن إطلاق سراح نجل القذافي هو بمثابة خطوة أولى نحو تحقيق الوئام الاجتماعي في ليبيا والدخول في مصالحة وطنية شاملة ووصف الزايدي منتقدي قرار العفو عن موكله بأنهم أدوات لقوى أجنبية افتضح أمرها وبينت الأيام أنهم مجرد بيادق ودمى تحركها أجهزة المخابرات الأجنبية وأن ولائهم لدولة قطر وللأموال فاق انتمائهم لدولة ليبيا.

وأوضح الزايدي: أن التاريخ لن يرحم أحد والجميع في ذمة التاريخ ولن أكون مبالغا إذا طالبت كل الحكومات في الدول التي اندلعت فيها ما سمي بثورات الربيع العربي الأفراج عن كل المعتقلين من المنتسبين للأنظمة السابقة لأنهم لم يثبت أنهم كانوا في مواجهة مع شعوبهم بل في حركة مقاومة حقيقية ضد أجندة غربية كانت تتعمل على تغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة عبر التمكين للجماعات الإرهابية وهو ما أثبتته الأيام فحري بنا أن ننظر إلى هؤلاء على أنهم أبطال ورموز وطنية بل ونمنحهم الأوسمة لا إن نزج بهم في غياهب السجون.

 سيظل بالداخل

رفض الزايدي في حديثه مع البوابة الإدلاء باسم المنطقة التي يتواجد بها سيف الإسلام القذافي بعد أن تم الإفراج عنه وذلك لاعتبارات أمنية واكتفى بالتأكيد على أن موكله أصبح حرا وداخل الأراضي الليبي.

وأوضح "الزايدي "، أن موكله استفاد من قانون العفو العام شأنه في ذلك شأن كل سجناء النظام السابق، وأنه يفترض أن يكون حُرًّا طليقا منذ العام 2015 بعد أن أقر مجلس النواب الليبي المنتخب قانون العفو العام عن المعتقلين سياسيا بعد احتجاجات عام 2011.

وأشار "الزايدي" الى ان موكله قد يلعب دورا مهما في المصالحة الليبية ولم شمل الليبيين وبناء مؤسسات الدولة لما له من حضور كبير بين كافة أطياف الليبيين فهو قائد الإصلاحات في نظام القذافي وهو صاحب مشروع تنموي طموح لبناء ليبيا الحديثة هو مشروع " ليبيا الغد "

 

دول الخليج

واكد محامي سيف الاسلام ان القذافي الابن على علاقة طيبة بدول الخليج العربي وانه لاصحة للاخبار التي تداولها وسائل الاعلام من ان القذافي كان معاديا للخليج العربي. واضاف: إن العقيد معمر القذافي حذر عبر المتحدث الرسمي باسم الدولة الليبية عام 2011 موسى إبراهيم المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من مؤامرة تنفذها قطر لخلخلة الخليج العربي سياسيًا وهو ما يعكس طيب العلاقات بين الجانبين

فالزعيم الليبي الراحل لم يكن لديه أي عداء لدول الخليج كما تسوق بعض وسائل الإعلام، وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر ناتجة عن تصورات ومدركات خاطئة في العلاقة بين الجانبين.

وأضاف "الزايدي" أن القذافي لم ينسَ وقوف المملكة السعودية معه في تسوية خلافاته مع الغرب على خلفية الأزمة الدولية المعروفة إعلاميا بأزمة لوكيربي.

وتابع في معرض حديث له عن إمكانية أن يفكر موكله سيف الإسلام في مغادرة ليبيا باتجاه بعض الدول الخليجية أو مصر: أن سيف الإسلام لا توجد لديه أية موانع في المطلق للذهاب إلى أي دولة عربية لكنه يفضل البقاء في ليبيا ولو كان يريد مغادرة بلاده لغادر منذ أحداث 2011 لكنه يدرك أن له شعبية كبيرة في الداخل الليبي تؤهله لعمل أي شيء إيجابي من أجل استقرار وأمن بلاده.

 الجنايات الدولية

وأكد محامي سيف الإسلام القذافي، أن المحكمة الجنائية الدولية لم تعد صاحبة اختصاص في محاكمة موكله، وذلك بعد مثول القذافي أمام القضاء الليبي في القضية (630 – 2012) والمعروفة باسم "قضية أنصار النظام".

وأوضح الزايدي: أنه وطبقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإنه يجوز الدفع بعدم اختصاص المحكمة أو مقبولية الدعوى إذا كان الشخص المعني قد سبق أن حوكم على السلوك موضوع الشكوى، ولا يكون من الجائز للمحكمة إجراء محاكمة طبقًا للفقرة 3 من المادة 20.

وسيف الإسلام حوكم أمام القضاء الوطني ولم تثبت عليه التهم ومن ثم شمله قانون العفو العام ولا يجوز محاكمته أمام الجنايات الدولية.

 المصالحة الوطنية

وأكد الزايدي التأثير الإيجابي لعملية إطلاق سراح سجناء نظام القذافي كما نجله سيف على الاستقرار في ليبيا كونها تسهم في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتخدم الأمن العام في ليبيا كونها تنقي الأجواء العامة من المشاحنات بين القبائل الليبية. وأضاف: أن سيف الإسلام يحظى بقبول واسع بين القبائل الليبية وهو ما يؤكد عليه مظاهرات الترحيب بخروجه من محبسه بالزنتان والتي شهدتها مدن مثل غات وسبها وأوباري وبراك الشاطئ والجفرة والكفرة وبني وليد. وقال الزايدي إن الشعب الليبي وبعد 7 سنوات من القتل والدمار وأراقة الدماء والتهجير والنزوح بات يتوق إلى الأمن والاستقرار وطي صفحة الماضي واستشراف آفاق المستقبل لبناء الوطن ولم شمل أبنائه.